تحتفي دول العالم باليوم العالمي لمرض الإيدز الذي يصادف اليوم ، وحددت منظمة الأمم المتحدة هذا اليوم لإطلاق دول العالم المختلفة حملاتها للتوعية بشأن طرق العدوى ووسائل الوقاية ، فضلا عن دور الوزارات والجهات الحكومية والمجتمع المدني في تنفيذ الاستراتيجيات والبرامج التي وضعتها المنظماتُ الدولية ، وصدرت بها قراراتُ الأمم المتحدة ومنظمةِ الصحة العالمية، وصادقت عليها دولُ العالم المختلفة .

في الاول من ديسمبر من كل عام تحتفل دول العالم باليوم العالي لمرض الايدز لحث الناس في جميع أنحاء العالم على إذكاء الوعي وإبداء تضامن دولي من أجل التصدي لهذا الوباء.
ووفقا لبرنامج الامم المتحدة العالمي لمكافحة المرض أن هناك حوالي نصف مليون شخص مصاب بهذا الفيروس في الدول العربية . عدد البالغين والأطفال المتعايشين مع فيروس نقص المناعة ازداد أكثر من الضعفين بين عامي 2001 و2009 ليرتفع من 180 ألفا إلى 470 ألفا في المنطقة.
وعلى ذلك فقد قالت مسؤولة بصندوق الامم المتحدة لمكافحة الايدز ان ما بين 10 و14 بالمئة فقط من 400 ألف شخص مصابين بمرض نقص المناعة المكتسب (ايدز) في الشرق الاوسط وشمال افريقيا لا يحصلون على العلاج بسبب الوصمة والتمييز الذي يمنع الناس من اجراء الاختبارات
غير أن المخاوف تبقى من أن الكثير من الحالات لا تكتشف بسبب عدم وجود نظام منهجي للكشف.
وما زال المرض يمثل موضوعا حساسا في المجتمعات المحافظة في هذه المنطقة من العالم بسبب الربط بين الاصابة بالمرض وبين ممارسة الجنس او تعاطي المخدرات .

وهذه العوامل تزيد من خطورة هذا المرض بالاضافة الى احجام الاطباء والطبيبات عن تزويد الناس المصابين بفيروس نقص المناعة البشري بالخدمات الصحية ناهيك عن
المفاهيم الخاطئة حول رعاية المصابين وعلاجهم، والدلالات السلبية العامة المرتبطة بالفيروس.

وعلى الرغم من التقدم الهائل المحرز في مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة/الإيدز، أكد مسؤولو الأمم المتحدة ضرورة مضاعفة الجهود الرامية إلى إنهاء هذا الوباء
كما أكد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون  بضرورة الحد من الإصابات الجديدة بنحو مليون بحلول عام 2015 والوصول إلى أكثر الأشخاص عرضة للخطر والتركيز على الاحتياجات الخاصة للنساء والأطفال ومحاربة التمييز وزيادة التمويل.