دعت وكالة الامم المتحدة المتخصصة في مكافحة المخدرات الى التشدد في مكافحة انتاج الافيون في افغانستان بالتعاون مع السلطات الافغانية والمجموعة الدولية. وقد أشارت الدراسة السنوية للوكالة الى ارتفاع زراعة الافيون في افغانستان مع تراجع في الانتاج بسبب الامراض. لكنها اشارت الى أن ابرز مناطق انتاج الافيون في المناطق التي تسيطر عليها طالبان ما يؤكد الصلة القائمة بين انعدام الامن وزراعة الافيون منذ الفين وسبعة. وتعد زراعة القِنـَّب أحد اهم مصادر العائدات في افغانستان حيث يستفيد منها اطراف كثر بسبب الفساد ما يعقد سبل مكافحته ويزيد من صعوبة اقناع المزارعين باختيار زراعات بديلة أقل مردودية.
مئة مليون دولار على الاقل سنويا هي أرباح طالبان الأفغانية من تجارة الأفيون والرسوم التي تفرضها على هذه السوق السرية في البلد المنتج العالمي الأول للأفيون. هذا الرقم ينقله مسؤولون أميركيون وأفغان مشيرين الى أهمية التصدي لزراعة القنب لتجفيف الموارد المالية للجماعات الإرهابية. وعلى الرغم من الجهود المكثفة على مدى السنوات الماضية لمكافحة هذه الأفة فإن الدراسة السنوية لوكالة الامم المتحدة المتخصصة بمكافحة المخدرات اشارت الى ازدياد المساحات المزروعة بالافيون هذه السنة في أفغانستان لافتة النظر الى أن الانتاج في تراجع بالرغم من ذلك بسبب الامراض التي تصيب النبتة والاحوال الجوية غير المؤاتية لزراعة الخشخاش. ووفق الدراسة فإن المساحة المزروعة بالافيون ازدادت ثمانية عشر في المئة خلال سنة على مستوى البلاد لتبلغ مئة واربعة وخمسين الف هكتار. وتشير الدراسة الى ارتفاع كبير في جنوب البلاد وغربها على وجه الخصوص حيث قلب صناعة الافيونأما تراجع الانتاج فنسبته ستة وثلاثون في المئة حلال سنة بالغا ثلاثة الاف وسبعمئة طن. وقد ساهم تراجع الانتاج في ارتفاع اسعار الافيون التي أدت بدورها عامل اغراء للمزارعين. فهم يحصلون على مئة وستة وتسعين دولارا لكل كيلو افيون في المتوسط. وتتخوف الوكالة من أن يؤدي هذا الاغراء الى عودة كثير من المزارعين الى إنتاج زراعة القنب التي بلغت قيمة اجمالي انتاجه هذا العام سبعمئة مليون دولار.