يعقد قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا الاحد المقبل اجتماعا في ابوجا للمصادقة على خطة لتدخل عسكري في شمال مالي. وذكر بيان المجموعة انه عندما تتم المصادقة عليها ستنقل خطة التدخل قبل 15 تشرين الثاني/نوفمبر عبر الاتحاد الافريقي الى مجلس الامن الدولي الذي صادق في 12 تشرين الاول / اكتوبر على قرار يمهل مجموعة غرب افريقيا خمسة واربعين يوما لتحديد مخططاتها لاستعادة شمال مالي  ولم ترشح تفاصيل عن الخطة المقترحة , كما لم تذكر أي أرقام حول كلفة القوة المسلحة لتنفيذ ولا الجهات التي ستمولها .

لا بد وأن للجزائرِ مخاوفَها بشأن تدخلٍ عسكري أجنبي في شمال مالي ، فالجزائر تعرف جيدا معنى وقوع بلدٍ بأكلمه ضحيةً للإرهاب بحجة التشدد الديني. ومع ذلك فهي تعتبر أن ذريعةَ أن شمال مالي يمكن ان يتحول خلفيةً للقاعدة كما أفغانستان ويوجب تدخلا عسكريا غير صحيحة. وهو ما أعلنته على لسان وزير داخليتها دحو ولد قابلية خلال مقابلة لصحيفةٍ فرنسية أن اعادة فرض السلطة المركزية في مالي عن طريق الحرب سيكون له عواقب وخيمة. وأشار الى تعقيدات قد تنشأ بسبب العلاقات القوية للطوارق في الجزائر بطوارق مالي. من هذه المخاوف تبرز محاولة الجزائر لإقناع المجتمع الدولي بتسوية للمشاكل السياسية اولا. فهي وإن لم تعد ترفض خيارا عسكريا إلا انها تصر على وجوب اجراء حوار سياسي بين الاطياف في مالي. وفي هذا الاطار استقبلت وفدا من جماعة انصار الدين التي تسيطر على الشمال المالي, والتي أبدت مؤخرا إمكانية فك اي ارتباط لها بالقاعدة في المغرب.  تجهد الجزائر في محاولاتها لحل تفاوضي خصوصا بعد زيارة وزيرة الخارجية الاميركية/ وبعد تكرار ألمانيا أمام المجتمع الدولي في نيويورك هذا الاسبوع بأن اقامة ملجأ للارهابين في شمال مالي سيهدد السلام العالمي.