انتهاء مهلة إيكواس الممنوحة للانقلابيين في النيجر

يسود الهدوء عاصمة النيجر مع انتهاء مهلة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) التي هددت بالتدخل العسكري.

ونقلت رويترز مشاهد من شوارع نيامي، تقول فيها إن ثمة علامات متفرقة على دعم المجلس العسكري الذي قال إنه لن يرضخ للضغوط الخارجية التي يتعرض لها لترك السلطة بعد الاستيلاء عليها في 26 يوليو/تموز الماضي.

بين زاويتين | الحل في النيجر.. بالتدخل العسكري أم المفاوضات؟

وكانت دول إيكواس أمهلت في 30 من يوليو/تموز الماضي وبعد 4 أيام من الانقلاب، قادة الانقلاب 7 أيام، أي حتى مساء اليوم الأحد، لإعادة بازوم إلى منصبه تحت طائلة استخدام “القوة”.

وقال مفوض “إيكواس” عبد الفتاح موسى إن قادة أركان جيوش المجموعة وضعوا خطة لتدخل عسكري محتمل في النيجر، تشمل كيفيةَ وتوقيتَ نشر هذه القوات.

وبين مؤيد للتدخل ورافض كانت منصات التواصل الاجتماعي مسرحًا للتأييد والرفض.

وهناك من يرى أن تدخل قوات إيكواس مرفوض وسيزيد من أزمات ومشاكل القارة السمراء مشيدين بقرار بوكينا فاسو ومالي الرافض للتدخل العسكري.

 

حل تفاوضي

من جانبه، قال حمودو محمدو رئيس الوزراء في حكومة الرئيس المحتجز إن هناك أملاً في الوصول إلى حل تفاوضي للأزمة في البلاد. وأضاف أنه يثق بالخبراء العسكريين لإيكواس إذا اضطُروا للتدخل العسكري في النيجر.

وكان رئيس النيجر المعزول حذر في مقال رأي نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية مما وصفها بعواقب مدمرة للانقلاب على العالم، معتبرًا أن منطقة الساحل قد تنتقل إلى نفوذ روسيا عبر فاغنر. ودعا واشنطن والمجتمع الدولي إلى مساعدة بلاده على استعادة النظام الدستوري.

وشهدت النيجر الجمعة والسبت مظاهرات دعم للانقلابيين في مختلف أنحاء البلاد، رفع خلالها علما النيجر وروسيا، إضافة إلى صور العسكريين الذين نفذوا الانقلاب، وفق التلفزيون الرسمي وصحفيين محليين.

الجزائر ترفض

أعلن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، معارضة بلاده “بشكلٍ قاطع” أي تدخلٍ عسكري في نيامي التي تشهد أزمة منذ نحو 10 أيام.

وقال تبون في مقابلة مع قناة النهار: “التدخل العسكري قد يشعل منطقة الساحل بأسرها والجزائر لن تستخدم القوة مع جيرانها”.