المعلمون في تونس يحجبون الأعداد ويطالبون بتحسين أجورهم

اشتعل يوم غضب للمعلمين في تونس احتجاجًا على تعثر المفاوضات مع وزارة التربية والتعليم بشأن زيادة الأجور وتسوية وضعهم المهني.

وتتمثل مطالب النقابة في تحسين الوضع المادي للمعلمين بزيادة أجورهم، بما يتناسب مع تراجع القدرة الشرائية وغلاء الأسعار، مع إيجاد صيغة لتسوية وضعهم المهني.

ويأتي تنظيم يوم الغضب على المستوى الوطني في سياق تحركات عدة للجامعة العامة للتعليم الأساسي على غرار حجب نتائج الثلاثي الأول والثاني والثالث.

كما يأتي إثر سلسلة من الوقفات الاحتجاجية بمختلف الولايات انطلقت من 23 واستمرت إلى غاية 30 من شهر مايو الماضي.

وكورقة ضغط على الوزراة لتلبية مطالبهم حجب المعلمون أعداد امتحانات الثلاثيتين الأولى والثانية، بعد أن سبق أن توصلت لوزارة التربية التونسية لاتفاق مع الجامعة العامة للتعليم الثانوي تقرر بمقتضاه رفع حجب الأعداد.

حجب نتائج امتحانات التلاميذ في تونس

تباينت الآراء حول أحقية المعلمين بحجب أعداد التلاميذ لضمان حقوقهم من الوزراة ومواصلة اضراباتهم.

فتحي مرايحي كتب على فيديو “يوم غضب” المعلمين بعد أن شاركه على صفحته الخاصة على فيسبوك: “شكراً لقطاع التعليم الأساسي المناضل الوفي لقواعد الزميلات و الزملاء المعلمين، نحن نتعلم الدرس ممن كان وفيا لقواعده لا ممن باع قطاعه و زيف إرادة الاساتذة.” وأضاف ” شكرا لكل المعلمات والمعلمين على التفافهم حولها فالحقوق لا تهدى بل تفتك”.

وشاركه هيثم التباسي الفكرة والرأي حيث كتب : “دامت نضالات القطاع دامت وحدة المعلمين من أجل مدرسة شعبية و تعليم ديمقراطي و ثقافة وطنية”.

لكن الناشط رامي بماد استنكر موضوع حجب الأعداد على التلاميذ قائلا: “يجب حجب ثلث المرتب على كل المعلمين بسبب استعمال التلميذ كرهينة خلال كامل السنة الدراسية بحجب اعداده وهو فالقانون التونسي يعتبر عمل غير منجز” .
بين زاويتين | حجب الدرجات في تونس.. حق للمعلمين أم خطر على مستقبل التلاميذ؟

هاتم دهناس أيضاً كتب منشوراً طويلاً على فيسبوك تناول فيه موضوع حجب الأعداد من الناحية القانونية.

بين زاويتين | حجب الدرجات في تونس.. حق للمعلمين أم خطر على مستقبل التلاميذ؟

 

 

أما المغرد خالد منصور فقد كتب: “معرفتي بمزاج النَقابيين في تونس وبنمط تفكيرهم وسلوكهم لا تجعلني أتفاءل بنهاية مسلسل حجب أعداد التَلاميذ وكابوسه؛ فهذه حلقة من سلسلة، ونهاية حلقة هذه السَنة معناها: “إلى اللَقاء في الحلقة القادمة وفي السَنة القادمة”!