نائب لبناني: إيران استثمرت بحزب الله واعتبرته أقوى فيلق لديها

تواصل إسرائيل استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، ما تسبب بدمار هائل، لا سيما في مناطق برج البراجنة والكفاءات والليلكي، وهي مناطق تعرضت للقصف أكثر من مرة خلال الأيام الماضية وتعلل ذلك باستهداف قادة لحزب الله.

وتريد إيران ممن تبقى من حزب الله الاستمرار في الحرب وقصف إسرائيل لتحقيق أهدافها الشخصية.

 

 

وقال الأمين العام للمجلس الوطني لمواجهة الاحتلال الإيراني النائب اللبناني مصطفى علوش لأخبار الآن إن التدخل الإيراني في لبنان ليس عسكريا فقط وإنما سياسيا أيضا، وإيران تريد من الحزب الاستمرار في الحرب وقصف إسرائيل بالصواريخ لتحقيق أهدافها الخاصة.

وبين أن إيران صرفت على حزب الله نحو 35 مليار دولار منذ تأسيسه سواء دعم مادي أو تزوديه بالسلاح، فهي استثمرت بهذا الفيلق الذي يعتبر أحد أذرع الحرس الثوري وهي ما تزال تستنزفه لآخر رمق.

ما مستقبل حزب الله بعد أن صرفت عليه إيران 35 مليار دولار ومقتل أغلب قادته؟

بداية الدعم والسيطرة على لبنان

أوضح علوش أن بداية الإيراني لحزب الله كانت منذ عام 1982 بإعلان مبادئ الحزب وجعله جزءا من ولاية الفقيه التي ترأسها طهران، وبعدها بسنوات تمكنت طهران من جعل هذا الفيلق العسكري بأن يكون درة التاج لها وأثبت نجاحه عام 2006 وتمكن من السيطرة على القرار السياسي عقب اغتيال رفيق الحريري وانسحاب الجيش السوري وبسط نفوذه بقوة السلاح، وسيطر على السياسة والأمن والاقتصاد بالترغيب والترهيب.

وأوضح أن إيران ترى الحزب ناجحا في سوريا والعراق واليمن ولبنان، على حساب مزيد من الدمار والضحايا والمهجرين لتتحصل على فتات خلال مفاوضاتها مع أمريكا.

ما مستقبل حزب الله بعد أن صرفت عليه إيران 35 مليار دولار ومقتل أغلب قادته؟

مقتل قادة الحزب

أوضح علوش أن قادة حزب الله يعلمون أنهم مستهدفون لكنهم يعتبرون قلتهم شهادة وهذا ما يرغبون به، لكن بالنهاية حزب الله يستمر في أعماله على دماء اللبنانين وعلى أساس أن الوعد الصادق هو النصر لكن الوعد الآن هو مزيد من الدمار ومزيدا من التهجير، وما نراه ربما حزب الله أعد العدة لذلك ولكن بسحب موازين القوى أن المكابرة والهجوم للأمام يعني تراكم الخسائر على لبنان وعلى بيئة حزب الله.

ما مستقبل حزب الله بعد أن صرفت عليه إيران 35 مليار دولار ومقتل أغلب قادته؟

الحراك السياسي

وبشأن التحرك في أروقة السياسيين للتوصل إلى صيغة للخروج من الأزمة من خلال انتخاب رئيس للجمهورية قال علوش إنه كانت هناك محاولة قام بها كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ليقلوا أن ما تبقى من لبنان ملتزم بقرار 1701 ومستعد لتطبيقه من أجل وقف إطلاق النار ومن أجل العودة إلى الهدوء، لكن هذا القرار أحبط بسرعة من خلال زيارة وزير خارجية إيران الذي أوضح أن القرار ليس للبنان ولا لحزب الله لأن إيران تريد التفاوض على وقع استمرار المعارك وليس قبل ذلك.

وأوضح أن دعوة الحزب لنبيه بري هي محاولة لضبطه أكثر من الاستعانة به لكن البيئة الحاضنة للحزب تحتاج نبيه بري ليشكل صمام أمان لمن يريد الخروج من الحزب وطهران بسبب الاحباطات الكبيرة، كما أن دوره يجب أن يكون وطنيا بامتياز حتى يستطيع منح الطمأنينة لحزب الله والجمهور الشيعي بأنه لن يتم استهدافهم بعد انتهاء المشروع الإيراني.