تفاصيل خاصة للغارة الإيرانية على إدلب

المبنى الواقع في قرية “تلتيتا” الدرزية الصغيرة، والذي أصيب بصواريخ إيرانية في محافظة إدلب السورية حوالي منتصف ليل الثلاثاء، كان خاليًا منذ عام 2017، وذلك بحسب مصدر في إدلب زار الموقع المستهدف بناءً على طلب أخبار الآن.

إليك الموقع الدقيق للضربات الإيرانية

"معلومات قديمة" وراء استهداف إيران مبنى فارغ في إدلب

صورة مقربة لموقع المنزل

"معلومات قديمة" وراء استهداف إيران مبنى فارغ في إدلب

لمحة عن تاريخ المبنى

المبنى المستهدف كان “مستوصف القرية” قبل اندلاع الثورة السورية. ومع بدء النزاع المسلح، تم تحويله الى مقر عسكري من قبل جبهة النصرة، وبعد ذلك من قبل التركستان، وهي جماعة متطرفة تتكون بشكل رئيسي من مقاتلين أجانب من آسيا الوسطى. وتخضع “تلتيتا” حاليًا لسيطرة هيئة تحرير الشام، المعروفة سابقًا باسم جبهة النصرة.

وقال أحد المصادر: “كان المبنى في السابق مقراً عسكرياً لكنه خالياً منذ سنوات عديدة. ولم يصب أحد في الضربات لأن الإيرانيين، لحسن الحظ، لديهم معلومات استخباراتية قديمة عن المكان”.

وقال أحد سكان القرية لمصدرنا على الأرض إنه سمع ثلاثة انفجارات مدوية خلال الليل: “في البداية لم نكن نعرف ما الذي تم استهدافه، ثم أدركنا فيما بعد أنه مبنى المستوصف. لقد تم تدميره بالكامل.”

بعد بدء الحرب السورية، تم تحويل المبنى المستهدف من عيادة طبية إلى مقر عسكري لجبهة النصرة. وقد استخدمه لفترة الجهادي الملقب ب “سفينة التونسي”، الذي كان قائد في جبهة النصرة.

في صيف 2015، ارتكب التونسي ومقاتليه مجزرة حيث قتلوا العشرات من المدنيين الدروز في بلدة قلب لوزة القريبة. وتم تصفية القيادي التونسي على يد هيئة تحرير الشام خلال قتال داخلي عام 2021 في بلدة كفردريان.

"معلومات قديمة" وراء استهداف إيران مبنى فارغ في إدلب

صورة أخرى للمنزل المستهدف في الغارة الإيرانية

وبعدها تم استخدام المستوصف كمقر للتركستان لكن في عام 2017 خرج التركستان من المبنى وهو يقف فارغا منذ ذلك العام.

ووفقا لسكان القرية، كانت هناك مخطط لتجديد المبنى وتحويله مرة أخرى إلى عيادة طبية لكن هذا أصبح مستحيلاً الآن حيث لم يبق من المكان سوى الأنقاض.