تتواصل المفاوضات لدخول مزيد من المساعدات إلى غزة
عبرت في الساعة الأولى من صباح الأحد 30 شاحنة مساعدات إنسانية وطبية وغذائية من معبر رفح إلى غزة.
وقال الدكتور رائد عبدالناصر، أمين عام الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء إن 30 شاحنة مساعدات إنسانية وطبية وغذائية عبرت من معبر رفح المصري إلى غزة، مضيفا أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) والهلال الأحمر الفلسطيني في غزة تسلموا الشاحنات في الساعة الواحدة من صباح الأحد بالتوقيت المحلي.
وأضاف أن إجمالي الشاحنات التي دخلت إلى غزة منذ 21 أكتوبر الماضي بلغ 451 شاحنة تحتوي على مساعدات.
وفي السياق، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن أحداث القتل التي تشهدها غزة لا يمكن تبريرها، مطالبا بوقف فوري لإطلاق النار في غزة دون قيد أو شرط، وبتوقف إسرائيل عن تعطيل دخول المساعدات.
وأضاف وزير الخارجية المصري، في مؤتمر صحفي من العاصمة الأردنية عمان، مع نظيريه الأردني والأمريكي، أن “الاجتماع أتاح للدول العربية المشاركة فيه الإعراب عن رؤية موحدة وموقف موحد إزاء الأزمة”.
وأوضح سامح شكري: “حرصت على توضيح رؤية مصر المتوافقة مع رؤية أشقائها العرب بالتعامل مع الأزمة، وضرورة مراعاة عنصر الوقت للتعامل مع مستجداتها المتسارعة”.
هدنة إنسانية
وكان قد أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن السبت، عن إحراز تقدم في تأمين هدنة إنسانية في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، في وقت يعمل وزير خارجيته على نفس المسألة في الشرق الأوسط.
وعندما سئل عما إذا كان قد تم إحراز أي تقدم في هذه المسألة، أجاب بايدن “نعم” أثناء مغادرته كنيسة في ولاية ديلاوير، ورفع إبهامه قبل ركوب سيارته. ولم يعط أي تفاصيل أخرى، حسبما ذكرت “فرانس برس”.
في وقت سابق السبت، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للصحافيين في عمّان، إن من شأن هدنة إنسانية المساعدة في حماية المدنيين، وإيصال المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.
آلاف المتظاهرين في واشنطن
وتجمع الآلاف السبت، في العاصمة الفدرالية الأمريكية مطالبين ب”وقف فوري لإطلاق النار” في قطاع غزة ومنتقدين سياسة واشنطن الداعمة لإسرائيل.
رفع المتظاهرون في واشنطن، ومعظمهم شبان وأفراد عائلات، الأعلام الفلسطينية، ووضع كثر منهم الكوفية الفلسطينية التقليدية، وذلك في اليوم التاسع والعشرين من الحرب بين إسرائيل وحماس، مطالبين بـ”وضع حد فوري لحصار غزة”، بحسب مراسلة وكالة فرانس برس.
وهتف المشاركون في التظاهرة “نقول لك لا، جو مرتكب الإبادة”، في إشارة الى الرئيس الديموقراطي جو بايدن. وكتب على لافتات “نحن بشر مثل الأوكرانيين” و”بايدن لا يمكنك أن تختبئ، لقد وافقت على إبادة”.
وأظهرت إدارة الرئيس بايدن دعما كبيرا لحليفتها إسرائيل إثر هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. ولا تزال الإدارة الأمريكية ترفض المطالبات بوقف إطلاق النار مكتفية بالدعوة الى “هدنات إنسانية”.
وقالت أماندا ايزنهاور (24 عاما) التي أتت من فرجينيا لوكالة فرانس برس إن “السماح بإزهاق هذا العدد الكبير من الأرواح البريئة أمر مرفوض، ولا نستطيع اعتبار ذلك نزاعا متكافئا”.
وأضافت “إنها وصمة تصيب تاريخنا ولا يمكنني القبول كمواطنة أن تمول الضرائب التي أسددها هذا الأمر”.
وقالت ياسمين إيمان (25 عاما) التي أتت من نيويورك “لن نصوت للحزب الديموقراطي” مع ترشح بايدن لولاية ثانية في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر 2024. وأضافت “سنتأكد من أن جميع من نعرفهم لن يصوتوا للحزب الديموقراطي لهذا السبب”.
وعلى غرارها، أمضى العديد من المتظاهرين ساعات طويلة للوصول إلى واشنطن والمشاركة في هذه التظاهرة الأكبر في العاصمة الأمريكية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.
وشنّت حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجوما غير مسبوق في تاريخ إسرائيل تسبب بمقتل قرابة 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.
وتردّ إسرائيل مذاك بقصف لا هوادة فيه على قطاع غزة حيث قُتل 9488 شخصا معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.