مقتل 50 شخصا في ساعة بعد قصف على غزة

وسط تصاعد الهجمات الإسرائيلية على غزة، عقد مجلس الأمن الدولي، جلسة لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث توحدت كلمات الدول العربية للمطالبة بتدخل مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية.

من ناحيته، حذّر وزير الخارجية المصري سامح شكري، الثلاثاء، من عواقب “العجز الدولي الخطيرة” بشأن الصراع في قطاع غزة.

وأضاف شكري، خلال كلمة أمام مجلس الأمن، أن بلاده ستواصل الجهود لإنهاء الحرب الجارية في غزة، مشدداً على أن محاولة تهجير الشعب الفلسطيني مرفوضة.

وأكد وزير خارجية مصر أن القاهرة لن تقبل تصفية القضية الفلسطينية على حسابها، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني “متشبث بأرضه، ولن يرحل عنها”.

كما شدد شكري على ضرورة السماح بإدخال المساعدات الإنسانية لغزة على الفور، داعياً إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة “بلا شروط”.

ارتفاع أعداد القتلى.. وتوحد عربي بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة

عجز المجلس

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن مجلس الأمن عاجز عن اتخاذ قرار يوقف الحرب في قطاع غزة، مشيراً إلى أن ازدواجية المعايير “لها تبعات خطيرة”.

وأضاف خلال كلمة أمام جلسة خاصة لمجلس الأمن في نيويورك بشأن الشرق الأوسط، أن تجاهل أسباب الصراع لن يؤدي إلى تحقيق السلام، مشدداً إلى أن بلاده “تطمح إلى سلام مستدام”.

وأكد الوزير السعودي أن بلاده حذرت مراراً من استمرار التصعيد في المنطقة، مؤكداً أن هناك “كارثة وشيكة في غزة” تنذر بعواقب وخيمة على المنطقة.

واعتبر أن بقاء المجلس صامتاً ومكتوف الأيدي أمام هذه الأزمات المتكررة منذ عقود، أمر غير مقبول.

وأضاف أن المجلس “يتحمل مسؤولية تراخيه المستمر وثمن إطالة هذه الأزمة من خسائر في الأرواح والممتلكات وتهديد أمن واستقرار المنطقة”.

واعتبر أن حفظ الأمن والسلم الدوليين “يأتي في مقدمة مهام هذا المجلس، واليوم نراه عاجزاً عن القيام بالدور المناط به”.

من ناحيته قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الثلاثاء، إن إسرائيل تبدو وكأنها “فوق القانون الدولي”، وحض على إنهاء “المعايير المزدوجة” في التعامل مع الصراع في غزة.

ارتفاع أعداد القتلى.. وتوحد عربي بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة

مقتل 50 شخصا في ساعة

وفي السياق، أفادت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أن خمسين شخصًا على الأقل قتلوا “في الساعة الاخيرة” مساء الثلاثاء في “مناطق عدة” من قطاع غزة.

وشاهدت مراسلة لوكالة فرانس برس أفراد عائلات يحملون جثثا ومصابين داخل مستشفى في جنوب قطاع غزة.

وكانت وزارة الصحة أعلنت بعد ظهر الثلاثاء أن 5971 شخصا، معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من 2300 طفل، قتلوا منذ السابع من تشرين الأول/اكتوبر وبدء الضربات الاسرائيلية على القطاع..

وكان مقاتلون من حماس توغلوا إلى إسرائيل من غزة ونفذوا في 7 تشرين الأول/أكتوبر هجومًا غير مسبوق منذ إنشاء دولة إسرائيل في 1948، أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، حسب السلطات.، ردا على هجوم غير مسبوق لمقاتلي حماس داخل اسرائيل.

وخلال تفقده بعد ظهر الثلاثاء قوات تستعد لهجوم بري محتمل، أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الجيش الاسرائيلي “يوجه ضربات شديدة جدا للعدو”.

كذلك، أفاد الجيش الاسرائيلي مساء الثلاثاء أنه صد عملية توغل لحماس داخل إسرائيل من البحر “في قطاع كيبوتز زيكيم”، على بعد ثلاثة كيلومترات شمال الحدود مع قطاع غزة.