أخبار الآن تلتقي مع الناجين من الهجوم على الكلية العسكرية في حمص

استهدف هجوم بمسيّرات الخميس الكلية الحربية في حمص مباشرة بعد اختتام حفل تخريج ضباط، وفق ما أعلن الجيش السوري، ما أدى إلى مقتل أكثر من 110 شخص وإصابة حوالي 184 شخص، بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

ووصفت وزارة دفاع الأخير الحادثة بـ”الاعتداء الإرهابي” أبقت دائرة الاتهام مفتوحة، دون أن تحمّل المسؤولية لجهة بعينها.

وجاء في بيان لـ”الدفاع السورية”، بعد نصف ساعة من الهجوم، أن “عددا من الشهداء المدنيين والعسكريين ارتقوا وأصيب العشرات”، جراء “اعتداء إرهابي بمسيرات محملة بذخائر متفجرة”، استهدف حفل تخريج طلاب ضباط “الكلية الحربية”.

"لقد حوّلوا يوم فرحنا إلى عزاء".. ناجون من هجوم الكلية العسكرية لأخبار الآن

التقت أخبار الآن بعدد من الجرحى الناجين من هجوم الكلية العسكرية إحدى الناجيات أكدت أنها كانت تشاهد حفل تخرج ابنها، حيث قالت أنها تأخرت جداً حتى وجدت ابنها بين الحشود قبل الانفجار، وعندما اجتمعت معه هي وبقية أفراد العائلة الأربعة سقطت الطائرة المسيرة على الحشود وأصيبت هي وأطفالها وزوجها بالعديد من الشظايا في أنحاء أجسادهم، وبعدها سمعت إطلاق نار كثيف لم تعرف مصدره أو من أي جهة، وأضافت: “لم تكتمل فرحتنا بالتخرج وانقلب الفرح إلى عزاء”.

"لقد حوّلوا يوم فرحنا إلى عزاء".. ناجون من هجوم الكلية العسكرية لأخبار الآن

يعقوب صالح- طالب في الكلية العسكرية – (أخبار الآن)

وقال أحد الأطبار في مستشفى جامعة البعث في حمص، أن المستشفى كان أحد المشافي الذي استقبل الضحايا والمصابين، واستنفر المستشفى بشكل كامل، حتى الكوادر الغير مناوبة.

وأضاف: “بعد أن استوعبنا الصدمة تعاملنا مع جميع المصابين ضمن الإمكانيات الموجودة، حيث تمت معالجة أكثر من 40 مريض في المستشفى وتم فرزهم حسب الإصابة”.

وعند سؤاله حول أصعب الحالات التي تم التعامل معها أشار إلى 4 أطفال أتوا بعد الانفجار بأربع ساعات، 2 منهم كانوا يحتاجون عمليات جراحية و2 منهم عمليات عظمية.

"لقد حوّلوا يوم فرحنا إلى عزاء".. ناجون من هجوم الكلية العسكرية لأخبار الآن

وأضاف ” كان المصابين يأتوا على دفعات ويتم تحويلهم في بعض الأحيان من مستشفيات أخرى، وتم التعامل مع أكثر من 45  جريح”.

فيما قال أحد الجرحى الناجين أنه لم يصدق ما حدث، وكيف انقلب الموقف بشكل كامل، إلى موقف لايصدق ولم يسبق أن عاشوه من قبل، فيما قالوا أصدقاءه أن التجربة من الصعب نسيانها والعديد من الضحايا قد وقعوا في لمح البصر، وأن العديد من الأشخاص الذين كانوا بالقرب من القذيفة ماتوا وكانت الأشلاء تملأ المكان، ولم يستطيعوا أن يميزوا أحد بسبب هول المنظر”.

"لقد حوّلوا يوم فرحنا إلى عزاء".. ناجون من هجوم الكلية العسكرية لأخبار الآن

أطفال ناجون من هجوم الكلية العسكرية- (أخبار الآن)

وتحدث ناجي آخر عن هول المنظر الذي شاهده: “لقد رأيت جثث زملائي تحترق أمامي، وجثث أخرى تفجرت أمامي وتطايرت الأشلاء في كل مكان، ما رأيته لايصدق ويعب نسيانه.”

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، في حين اتهم الجيش السوري الخميس “التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة” بالوقوف خلف الاستهداف “عبر مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة”. وأكد أنه “سيردّ بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت”.

"لقد حوّلوا يوم فرحنا إلى عزاء".. ناجون من هجوم الكلية العسكرية لأخبار الآن

إحدى الناجيات من هجوم الكلية العسكرية – (أخبار الآن)

ورداً على الهجوم، بدأت القوات الحكومية منذ الخميس قصف مناطق تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى متحالفة معها في محافظة إدلب (شمال غرب) وريف حلب الغربي المجاور، وفق ما أفاد المرصد السوري، ما أسفر عن مقتل 15 مدنياً، في حصيلة جديدة.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في إيجاز صحافي الخميس إن أنطونيو غوتيريش “يشعر بقلق بالغ” إزاء الهجوم على الكلية العسكرية، مبدياً في الوقت ذاته قلقه “من القصف الانتقامي من جانب القوات الموالية للحكومة على مواقع عدة في شمال غرب سوريا”.

https://www.youtube.com/watch?v=K1vc9j43Fjg