داعش يعترف بمقتل أبو أحمد اللبناني خلال اشتباكات في صحراء الأنبار

اعترف تنظيم داعش بمقتل أبو أحمد اللبناني، عبد الرحمن موسى القرحاني، أحد قادة التنظيم العسكريين خلال اشتباكات تمت، في وقت سابق، مع قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية في صحراء الأنبار غربي العراق.

وكشفت صحيفة النبأ، في عددها الجديد (404)، أن “القرحاني” التحق بالتنظيم، بين أواخر عام 2020 وأوائل عام 2021، وانضم إلى أحد معسكرات التدريب التابعة للتنظيم، ثم صار مدربًا عسكريًا ومسؤولًا شرعيًا بالمعسكر، قبل أن ينقل لأحد القواطع الميدانية التي تعمل فيها المفارز العسكرية لداعش.

أبو أحمد اللبناني.. داعش يعترف بمقتل أحد قادته العسكريين

محطات في حياة القرحاني

ووفقًا للمعلومات التي نشرتها الصحيفة ضمن تبويب “قصة شهيد” الذي يخصصه التنظيم لرثاء قادته وكوادره المقتولين، فإن عبد الرحمن موسى القرحاني ولد عام 1995 في منطقة باب التبانة بمدينة طرابلس اللبنانية وتعلم في طفولته في معاهد شرعية داخل منطقته.

أبو أحمد اللبناني.. داعش يعترف بمقتل أحد قادته العسكريين

 

وشارك “القرحاني” وهو في عمر السابعة عشرة في المعارك التي اندلعت، في 2012، بين علويين مواليين للرئيس السوري بشار الأسد وعدد من أعضاء التيارات السنية النشطة في طرابلس، وتم اعتقاله على خلفية هذه الأحداث وسجن لمدة 4 سنوات، تنقل خلالها بين عدد من السجون منها سجني الريحانية ورومية.

وخلال تواجده في سجن رومية التقى مع عدد من كوادر السلفية الجهادية السجناء، وشارك معهم في العديد من الاستعصاءات التي تمت داخل السجن في أوقات سابقة.

أبو أحمد اللبناني.. داعش يعترف بمقتل أحد قادته العسكريين

من طرابلس إلى الأنبار

وذكرت صحيفة النبأ أن “القرحاني” خرج من سجنه، عام 2016، بعد أن قضى 4 سنوات ونصف داخله، وبدأ في فترة تالية البحث عن طريق للالتحاق بتنظيم داعش، وبالفعل تمكن من السفر تهريبًا من لبنان إلى العراق حيث استقر به المقام في صحراء الأنبار.

والتحق أبو أحمد اللبناني، عبد الرحمن موسى القرحاني، بأحد معسكرات التدريب الداعشية في صحراء الأنبار ونتيجة تميزه في الجانب البدني والعسكري والشرعي اختير ليكون مدربًا في المعسكر، ومكث فيه لبعض الوقت، ثم طلب أن ينتقل إلى المفارز العسكرية العاملة في صحراء الأنبار.

أبو أحمد اللبناني.. داعش يعترف بمقتل أحد قادته العسكريين

وقام داعش بنقل “القرحاني” إلى معسكر مخصص لأحد السرايا العسكرية العاملة في صحراء الأنبار، وهو المعسكر الذي قُتل فيه مع عدد من كوادر التنظيم خلال حملة شنتها قوات تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي والمدعومة بقوات أمريكية عاملة ضمن التحالف الدولي لحرب داعش.

وأوضحت صحيفة النبأ أن مقاتلي داعش خاضوا اشتباكًا على مدار يومين متتاليين مع قوات مكافحة الإرهاب العراقية، وكان أبو أحمد اللبناني يشارك في تلك الاشتباكات كقناص، لكن القوات العراقية قصفت المنطقة بالصواريخ، وهو ما أدى لمقتل عدد من مقاتلي داعش في حينها.