سيف العدل.. ما بين تقرير الأمم المتحدة وتوضيح أنباء جاسم

يبدو أن تقرير الأمم المتحدة الرابع عشر المتعلق بطالبان وصلتها بتنظيم القاعدة.. والذي تطرق لزعيم التنظيم “سيف العدل” في بضعة أسطر قد حرك حفيظة المواقع الجهادية.

حيث قال حساب أنباء جاسم على تويتر إن سيف العدل لن ولم يغادر إيران.

وأضاف أنه كانت أمامه فرص عديدة ولكن لم يغادر لأنه تأقلم مع وضعه وأشار الحساب أيضًا إلى أن الرجل مكث في طهران أكثر من ثلث عمره، من يروج لأكذوبة خروجه من إيران يقدم له خدمة تاريخية في ظل أن الحكومة الإيرانية تنفي من الأساس وجوده في أراضيها.

وتابع: “لا يعقل ذهاب سيف العدل إلى الإمارة بدون تفاهم نهائي حول مسألة وضع الدكتور “أيمن الظواهري” وأصبح الآن معلومًا للجميع سبب عدم إعلان مقتله في كابول لتجنب الحرج للإمارة. فكيف يعقل أن الإمارة سترحب بخليفته؟ والواقع هو أن عدد القيادات القدامى من التنظيم في إيران أكثر من أفغانستان.

ودافع حساب أنباء جاسم عن تواجد سيف العدل في إيران وقال: “الطريف في الموضوع اهتمام المتباعيين بالحدود كأن خراسان بلد على الخريطة، ومعلوم أن في العرف نقصد أفغانستان ولكن التنظيم لا يعترف بالحدود لأنها مجرد تراب كما أن مشكلة التنظيم لا تتعلق بمكان تواجد سيف العدل ولكن بمدى اعتمادهم على إيران في الصغيرة والكبيرة.

وأضاف: إشكالية فك الإرتباط الآن ليست بين القيادة العامة والأفرع ولكن بين القيادة العامة ونظام الملالي. سيف العدل والمغربي ووو في إيران لحين يثبت عكس ذلك بالدليل القاطع.

 

ما بين إيران وأفغانستان

أكد تقرير للأمم المتحدة أن سيف العدل سافر من مقر إقامته في إيران إلى أفغانستان في نوفمبر 2022 وعاد منها إلى إيران. بينما تعتقد دولة عضو أنه ما يزال في أفغانستان ولم يعد إلى إيران.

وأفاد التقرير الرابع عشر لفريق الدعم التحليلي ومراقبة العقوبات في الأمم المتحدة الذي أشار ببضعة أسطر فقط إلى وضع سيف العدل ومحاولته التنقل بين أفغانستان وإيران بأن هذه محاولة القاعدة لإعادة بناء القدرة العملياتية في أفغانستان.

موقع جهادي يكشف تفاصيل جديدة عن تحركات سيف العدل ما بين إيران وأفغانستان

وسواء كان سيف في أفغانستان، أو زارها وعاد إلى إيران، يمكن اعتبار تحركاته كجزءٍ من محاولة الاستيلاء على القيادة دون عملية رسمية أو إعلان إلى الآن.

كما أن دخول سيف العدل إلى أراضي أفغانستان يعني قبول سلطة زعيم طالبان.

وسواء أذعنت طالبان للدخول أو كانت تجهل به، فإن الحركة معرضة لأن تثبت أنها غير قادرة على الوفاء بوعودها بشأن الإرهاب.

كما أن رحلة سيف تؤكد عدم اكتراثه بالانتقادات الموجهة إليه لوجوده في إيران.

ماهو حساب أنباء جاسم؟

حساب أنباء جاسم كان أول من كشف عن اغتيال أبي محمد المصري، نائب زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وقتئذ، في العاصمة الإيرانية طهران؛ وهو ما تبين لاحقاً أنه خبر صحيح.

وفي مارس 2022 كشف الحساب عن “مبادرة” أحادية من جانب “قيادات” في تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي تطلب المساعدة من دولة إقليمية مسلمة مقابل تقديم تنازلات. وتسبب هذا بأن ناصبه أنصار القاعدة العداء وكان من أبرزهم أبو محمد المقدسي.

وفي مارس 2023 كشف عن أن الرجل الذي استهدفه التحالف على طريق قاح شمال إدلب قبل ذلك بشهر كان الرجل الثاني في داعش أبو سارة العراقي.

إذاً، هذا الحساب اعتاد بين الفينة والأخرى أن “يكشف المستور”، لهذا نأخذ كلامه على محمل الجِد.