النظام الصيني يبرر انتهاكاته ضد الإيغور بالخلط بين الإسلام والتطرف

بمجردِ مُشاهدة صورة من القرآن في منطقة شينجيانغ في الصين، يكفي لاحتجاز مسلمي الإيغور وتصنيفهم كـ “متطرفين خطرين”، وذلك وفقًا لتقرير أصدرته منظمة هيومن رايتس ووتش الأربعاء.

وبحسب المنظمة، فتم تقديم الكثير من الأفراد ممن تم العثور على صور للقرآن على هواتفهم إلى الاستجواب.

من ناحيتها، قالت المسؤولة الصينية لدى هيومن رايتس ووتش، مايا وانغ، إن: الحكومة الصينية تدمج بشكلٍ شنيع وخطير بين الإسلام والتطرف العنيف لتبرير انتهاكاتها المقيتة ضد المسلمين في شينجيانغ.

وأضافت: “استخدام الحكومة الصينية المسيء لتكنولوجيا المراقبة في شينجيانغ يعني أن الإيغور الذين يقومون ببساطة بتخزين القرآن على هواتفهم، قد يتعرضون لاستجواب الشرطة”.

تستجوب من يحمل القرآن على هاتفه.. الصين تواصل اضطهاد مسلمي الإيغور

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش: “تجريم حيازة المواد الدينية يُشكل تهديدًا خطيرًا لإلحاق الأذى بالآخرين، وتضييق للخناق على حرية مسلمي الإيغور وخصوصياتهم”.

ولفتت: “هذه الحقوق مكفولة بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي وقعت عليه الصين لكنْها لم تلتزم به”.