جلسة استماع لامرأتين من الإيغور حول الأوضاع في معسكرات “إعادة التعليم” الصينية

أخبرت امرأتان من النساء اللاتي عشن الحياة في معسكرات “إعادة التعليم” الصينية للإيغور المشرعين يوم الخميس عن الحياة رهن الاعتقال واخل السجن والمراقبة وما تتعرض له النساء من اغتصاب وتعذيب، حيث تعمل لجنة خاصة في مجلس النواب على تسليط الضوء على انتهاكات الصين لحقوق الإنسان في البلاد وخاصة تجاه أقلية الإيغور.

قالت كلبينور صديق، وهي من أقلية الإيغور في الصين، أُجبرت على تعلم اللغة الصينية في مرافق احتجاز منفصلة لرجال ونساء الإيغور، للمشرعين عن تفاصيل ما تعرض له مجموعة من الإيغور المحتجزين لدي الحزب الشيوعي الصيني فقالت في شهادتها “أنهم مقيدون بالسلاسل والأصفاد، ومحتجزون في زنازين صغيرة جدًا لدرجة أنهم اضطروا إلى الزحف عندما استدعتهم السلطات من أجل الاستجوابات، ويتم مناداتهم بالأرقام وليس بأسمائهم كونها أسماء مسلمة، كما تسمع صراخاتهم جراء التعذيب أثناء مراحل الاستجواب”.

وقالت صديق إن الآلاف من المعتقلات الإيغوريات الأبرياء حُلِقت رؤوسهن، كما يجبرن على ارتداء أزياء رسمية رمادية اللون.

كما قام الحراس بتعذيب النساء بالصدمات الكهربائية والاغتصاب الجماعي، وفي بعض الأحيان كان يتم الجمع بين الاثنين، وأضافت صديق “شهدت فتاة تبلغ من العمر 18 إلى 20 عامًا” تنزف ببطء حتى الموت من دون أن يقدم لها أي العلاج”.

معسكرات إعادة التعليم تهدف إلى سلب سجناء الإيغور لغتهم ومعتقداتهم الدينية وعاداتهم

غولبهار هيتيواجي، أحدى نساء أقلية الإيغور، والتي أعتُقلت لأكثر من عامين في معسكرين لإعادة التأهيل، قالت في شهادتها أمام اللجنة “أن الرجال والنساء المحتجزين داخل المعتقلات الصينية تم إجبارهم على حضور دروس لمدة 11 ساعة متتالية من دروس غسيل المخ لطمس الهوية الإيغورية ومعالم الدين الإسلامي بشكل يومي”.

كيف تعمل الصين على طمس الهوية الإسلامية لأقلية الإيغور؟

وقالت هايتيواجي: “قبل الأكل، علينا أن نمدحهم ونقول إننا ممتنون… للحزب الشيوعي الصيني، ونحن ممتنون لـ (الرئيس) شي جين بينغ”. “وبعد ذلك، حتى ننتهي من الأكل علينا أن نمدحهم مرة أخرى.”
كما ذكرت المرأة الإيغورية، المتهمة بـ”إثارة الفوضى” احتُجزت مع 30 إلى 40 شخصًا في زنزانة مخصصة لتسعة أشخاص، تم تقييدي ومحتجزات أخريات بالسلاسل إلى أسرتنا لمدة 20 يومًا في وقت ما.

تركها الاعتقال هزيلة، قبل أن يتم إطلاق سراحها وإرسالها إلى فرنسا بفضل حملة ضغط قامت بها عائلتها هناك في عام 2019، وحصلت على المزيد من الطعام من قبل السلطات الصينية قبل إطلاق سراحها، للحفاظ على مظهرها حتى تتهرب الصين من اتهامات سوء معاملتها.

وفي السياق أيضاً، حذر المسؤولون الصينيون هايتيواجي من أن “كل ما شاهدته في معسكر الاعتقال يجب ألا تتحدث عنه”، على حد قولها. “وإذا فعلت ذلك، فسوف ينتقمون من عائلتها المتواجدة في الصين”.

إدانات دولية للانتهاكات الصينية بحق أقلية مسلمي الإيغور

وتتهم الولايات المتحدة والعديد من الحكومات الأخرى والأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان الصين بإقحام مليون شخص أو أكثر من مجتمع الإيغور وغيرهم من الأقليات العرقية ذات الغالبية المسلمة في معسكرات الاعتقال، حيث قال الكثيرون إنهم تعرضوا للتعذيب والاعتداء الجنسي، وأجبروا على التخلي عن لغتهم ودينهم.

وتنفي الصين الاتهامات التي تستند إلى أدلة من بينها مقابلات مع ناجين وصور أقمار صناعية من مقاطعة شينجيانغ مسقط رأس الإيغور، وهي مركز رئيسي للمصانع والمزارع في أقصى غرب الصين.

مشرعون أمريكيون يركزون على معضلة مسلمين الإيغور في الصين
قال ليو بينغيو: “لفترة طويلة، استخدم بعض السياسيين الأمريكيين مرارًا وتكرارًا القضايا المتعلقة بشينجيانغ لإثارة الشائعات والانخراط في التلاعب السياسي تحت ذريعة حقوق الإنسان، في محاولة لتشويه صورة الصين وكبح تنمية الصين”. المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن.

فيما أصر المتحدث باسم السفارة على أن تصرفات الحكومة الصينية في شينجيانغ كانت تتعلق “بمكافحة العنف والإرهاب والتطرف والانفصال”.