إيران تلجأ إلى الانتقام من أقارب المحتجين بعد فشلها في مواجهة الانتفاضة بالقمع

  • تعرضت عائلة مجيد رضا رهنورد لمضايقات مستمرة من قبل قوات الباسيج

يوما بعد يوم تواصل إيران استخدام أساليبها القمعية لمواجهة الانتفاضة التي تشهدها البلاد منذ عدة أشهر وتحديدا بعد وفاة الشابة مهسا أميني.

فبعد أن فشل نظام خامنئي في التصدي للانتفاضة بأساليبه المعتادة والمتمثلة في الاعدامات والقتل، لجأ إلى أسلوب جديد أملا في تحقيق نتيجة أفضل بالنسبة له.

النظام في طهران بدأ يتبع أسلوب الانتقام من أهالي وأقارب المعارضين سواء المتواجدين في السجون أو من تعرضوا للإعدام أو القتل على مدار الأشهر الماضية.

الحرمان من التعليم.. أحدث موجة انتقامية من إيران ضد المحتجين

فقد بدأ رجال خامنئي في حرمان ذوي المعارضين من أبسط حقوق الحياة سواء حرمانهم من التعليم أو حتى فصلهم من وظائفهم لزيادة الضغط عليهم ومنعهم من فضح ممارسات النظام.

حيث تم منع شقيقة مجيد رضا رهنورد، المحتج الذي أُعدم في مدينة مشهد، من متابعة دراستها الجامعية.

كما تم فصل فاطمة حيدري، شقيقة المتظاهر المقتول جواد حيدري، من وظيفتها.

وقالت فاطمة حيدري، الذي قتل شقيقها برصاص الأمن الإيراني إنها فصلت من العمل مؤخرا. وكتبت في تغريد لها: “قبل أيام وصلتني رسالة حول فصلي من العمل. كم أنتم بؤساء وحقيرون. حتى لو فقدت حياتي- وليس وظيفتي فقط- فلن أتوقف عن الثأر والانتقام لأخي”.

وأضافت: “كنت موظفة نموذجية للعام السابق، وحاصلة على أعلى مرتبة، وفي النهاية مفصولة شتاء هذا العام”.

الحرمان من التعليم.. أحدث موجة انتقامية من إيران ضد المحتجين

ووفقًا لإعلان حساب “1500 صورة” على تويتر، تم إخبار أخت مجيد رهنورد أيضًا أنه ليس لها الحق في دخول الجامعة وتم طردها.

يذكر أنه بعد ثلاثة أشهر من إعدام هذا المتظاهر، ضايق النظام الإيراني عائلته بهدف الانتقام.

وكان مجيد رضا رهنورد متظاهرًا يبلغ من العمر 23 عامًا تم اعتقاله في “مشهد” يوم 19 نوفمبر وتم إعدامه بعد 23 يومًا بتهمة الحرابة.

وبعد إعدام هذا المتظاهر، نُشرت أنباء عن ضغوط ومضايقات على عائلته؛ بما في ذلك إغلاق محل بيع الأحذية والحقائب الخاص بها، وكسر نوافذ منزل الأسرة، ووضع علامات وكتابة شعارات على جدران المبنى.

وبحسب هذه التقارير، تعرضت عائلة مجيد رضا رهنورد لمضايقات مستمرة من قبل قوات الباسيج والقوات المتخفية بالزي المدني، خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وفي آخر هذه المضايقات، مُنعت شقيقة مجيد رضا رهنورد من حضور دروس جامعية.

كما وضع النظام الإيراني أيضًا عائلات وأقارب خصومه تحت الضغط وحرمانهم من الخدمات العامة، من خلال انتهاك مبدأ الطبيعة الشخصية للجرائم والعقوبات.

هذا وقد تحدثت زهرا باكري شقيقة “الشهيدين مهدي وحميد باكري”، بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2009، في رسالة مفتوحة نشرتها تحت عنوان “رد فعل على استمرار إهانات بعض دوائر أصحاب السلطة لزوجات باكري”، عن الإهانات التي تلقتها هي وأسرتها بسبب معارضتها للنظام الإيراني.