داعش يهدد رعاة البادية السورية.. ويهاجم مزارعي وصيادي ديالى العراقية

حث تنظيم داعش عناصره على الصبر والثبات وعدم الانفضاض عن التنظيم بعد مقتل زعيمه أبو الحسن الهاشمي وعدد من أمراءه، خلال الفترة الماضية، معتبرًا أن على كل فرد من أفراد التنظيم أن يستمر في القتال حتى لو بقي وحده، على حد تعبير صحيفة النبأ، الصادرة عن ديوان الإعلام المركزي بالتنظيم.

داعش يحث جنوده على الصبر بعد مقتل قادته.. ويواصل هجماته ضد المدنيين

جانب من عدد النبأ الذي حاول فيه داعش تثبيت عناصره (أخبار الآن)

وأوردت أسبوعية النبأ في عددها الجديد (370) تتمةً لسلسلة مقالات بدأتها قبل أكثر من شهر بعنوان “خصال المجاهدين”، قالت فيها إن على مقاتلي التنظيم ألا يسخطوا إذا قتل أمرائهم ومقاتليهم، وأن يرضوا بالشدة والضيق أو المحن التي تترافق مع انخراطهم في الجهاد، على حد وصف الصحيفة.

وأشارت الصحيفة أن على مقاتلي داعش أن يقاتلوا حتى النهاية ولو قتلوا جميعا ولم يتبق منهم سوى مقاتل واحد، مردفًا أن الاستمرار في الجهاد لا يُشترط فيه أن يكون لدى التنظيم سلاح أو عدد يقارب عدد أو سلاح أعدائه.

داعش يحث جنوده على الصبر بعد مقتل قادته.. ويواصل هجماته ضد المدنيين

ويحاول التنظيم، في الوقت الراهن، تثبيت عناصره وحثهم على عدم الانشقاق عنه بعد سلسلة من الانتكاسات التي مني بها في سوريا والعراق، في ظل استمرار النزيف القيادي الذي يُعاني منه والذي كان آخره مقتل زعيم التنظيم أبو الحسن الهاشمي، منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2022، ومقتل عدد من قادة التنظيم بينهما قياديين أحدهما سوري والآخر عراقي، في هجمات للقوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية بشرق سوريا.

وعلى صعيد متصل، واصل تنظيم داعش هجماته ضد المدنيين والسكان المحليين في سوريا والعراق ومناطق أخرى، وأطلق التنظيم تهديدًا للرعاة الذي يمارسون حرفة الرعي وغيرهم من السكان المحليين في منطقة البادية السورية قائلًا إن التنظيم سيفقأ أعينهم وسيقتلهم في حال ساندوا أو أمدوا قوات الجيش السوري النظامي بأي معلومات خلال حملته في البادية.

وواصلت مفارز تنظيم داعش هجماتها في منطقة البادية مستهدفة قوات الجيش السوري النظامي والحرس الوطني (ميليشيا غير نظامية)، ويركز التنظيم على استهداف الدوريات التي يسيرها الجيش والحرس الوطني في المنطقة.

ومن سوريا إلى العراق، أقر تنظيم داعش بقتله عدد من السكان المحليين في مناطق بمحافظة ديالى (شرق العاصمة بغداد)، وقال التنظيم إنه شن هجوًما على آلية يستقلها مزارعون محليون في قرية “البوبالي” قرب منطقة الخالص، شمال محافظة ديالى، ثم نصب كمينًا لمؤازرة قدمت للمكان لتفقد الجرحى، وهو ما أسفر عن مقتل 6 أفراد وإصابة 7 آخرين.

خريطة توضح موقع محافظة ديالى العراقية التي قتل فيها داعش المدنيين

وكان قائمقام الخالص في ديالى العراقية، أعلن في وقت سابق من الأسبوع الماضي أن مقاتلي داعش هاجموا قرية البوبالي من 3 محاور وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة 11 مدنيا، مضيفًا أن القرية من القرى الزراعية التي يقطنها مزارعون محليون.

وفي المقابل، ادعى تنظيم داعش أن مهاجمته للمزارعين في قرية البوبالي، ومن قبلهم الصياديين المحليين في مناطق أخرى من ديالي يأتي بسبب علاقتهم بالحكومة العراقية، متعهدًا بمواصلة الهجمات ضد السكان المحليين الذين يحاولون نجدة أو مساندة القوات الحكومية في مناطق المحافظة، على حد قوله.