داعش يتكبد خسائر فادحة في سوريا

  • قعت عملية الإنزال في قرية ملوك في ريف مدينة القامشلي
  • الجيش الأمريكي نفذ غارة جوية أسفرت مقتل اثنين من القادة

قتلت القوات الأمريكية عددا من قادة داعش في سوريا خلال عملية إنزال وبضربة جوية ليل الأربعاء والخميس، على ما أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية.

وقالت القوات الأمريكية إنها قتلت ليل الأربعاء الخميس قيادياً كبيراً في تنظيم داعش، خلال عملية إنزال في شمال شرق سوريا.

وأكدت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سينتكوم) في بيان أن العملية استهدفت راكان وحيد الشمري.

وقعت العملية في قرية ملوك في ريف مدينة القامشلي، وهي إحدى القرى القليلة الواقعة تحت سيطرة مجموعات تابعة للنظام في محافظة الحسكة التي يسيطر على أغلبها مقاتلون أكراد وتنتشر فيها قوات التحالف.

خريطة توضح مدينة القامشلي التي شهدت عملية الإنزال

شهود عيان لأخبار الآن: قيادي داعش أبو حايل لجأ إلى القرية بحجة البحث عن المراعي ولا أحد يعرف حقيقته

كاميرا أخبار الآن تجولت في المنطقة التي تمت فيها العملية، وقابلت شهود عيان تحدثوا لاخبار الآن عن تفاصيل عملية الإنزال التي دارت في الساعات الاولى من فجر الخميس في قرية ملوك سراي على بعد 17 كلم جنوب القامشلي في ريف الحسكة.

شهود العيان كشفوا بعض التفاصيل عن الإرهابي الذي تمت تصفيته، مؤكدين أنه كان غريبا عن المنطقة، وقد دخلها على اساس أنه راعي للأغنام. إلى ذلك أشاروا إلى أن الإرهابي لم يكن يبدُ عليهم اي علامات على أنه إرهابي، وهو ما جعله يمكث في القرية منذ فترة طويلة من دون أن يلفت إليه الاهتمام.

يشار إلى أن قادة التنظيمات المتشددة دائما ما يلوذون بالفرار في المناطق التي تغيب فيها اعين الرقباء من الشرطة أو الاستخبارات. كذلك يعمدون إلى التحلي بالسلوك الهادئ وبعث الطمأنينة في من حولهم وذلك في إطار استراتيجية مدروسة تتمثل في إبعاد كل ما يمكن ان يثير الشكوك حولهم.

 

 

 

 

الجيش الأمريكي يعلن مقتل عدد من قادة داعش في سوريا

تمت عملية الإنزال في قرية ملوك سراي على بعد 17 كلم جنوب القامشلي في ريف الحسكة. وهذه صورة لها (خاص لأخبار الآن)

 

وينتشر مئات العسكريين الأمريكيين ضمن تحالف تقوده الولايات المتحدة ضد الجهاديين ويواصل القتال مع حلفائه من قوات سوريا الديموقراطية ضد خلايا نائمة لتنظيم داعش.

وهذه أول مرة تنفذ القوات الأمريكية عملية في قرية خاضعة لنفوذ النظام السوري، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقالت سينتكوم: “شنت القوات الأمريكية مساء الأربعاء غارة بطائرة مروحية قرب القامشلي استهدفت راكان وحيد الشمري المسؤول في تنظيم داعش المعروف بتسهيل تهريب الأسلحة والنقل السري للمقاتلين”.

وأضاف الجيش الأمريكي: “الشخص المستهدف قُتل وأصيب أحد مرافقيه واعتقل اثنان آخران” بدون أن تحدد جنسياتهم. وبحسب المصدر ذاته، لم يقتل أو يجرح أي عسكري أمريكي كما لم تسجل خسائر في صفوف المدنيين.

مقتل عدد من قادة داعش بسوريا في ضربات أمريكية

راكان وحيد الشمري الملقب بــ أبو حايل القيادي الذي استهدفته القوات الأمريكية

غارة جوية تقتل اثنين من قادة داعش

كما نفذ الجيش الأمريكي غارة جوية في سوريا، الخميس، أسفرت عن مقتل اثنين من كبار عناصر تنظيم داعش، بحسب بيان صادر عن القيادة الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم).

وقالت سنتكوم في البيان إن “القوات الأمريكية نفذت بنجاح ضربة في شمال سوريا أسفرت عن مقتل كل من أبو هاشم الأموي ومسؤول كبير آخر في تنظيم داعش”.

وقال الجنرال مايكل كوريلا الذي يرأس سنتكوم إن “هذه الضربة ستضعف قدرة تنظيم داعش على زعزعة استقرار المنطقة وضرب قواتنا وشركائنا”.

كما أكد الجيش الأمريكي أنه “لم يسقط قتلى أو جرحى مدنيون خلال هذه العملية” وفقا للمعلومات المتوافرة لديه.

ملاحقة التنظيم

ومنذ العام 2014، يشن التحالف الدولي في العراق وسوريا حملة ضد تنظيم داعش تُوجت في آذار/مارس 2019 بإعلان قوات سوريا الديموقراطية المدعومة أمريكياً وعلى رأسها المقاتلون الأكراد، القضاء على “التنظيم” بعد انتهاء آخر المعارك ضده في قرية الباغوز الحدودية مع العراق.

وبعد القضاء على “التنظيم”، انكفأ مقاتلو داعش في سوريا بشكل رئيسي إلى البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور عند الحدود مع العراق، كما يتوارى كثر في قرى ومناطق مختلفة.

مذاك، يلاحق التحالف الدولي قياديي التنظيم وينفذ عمليات لاعتقالهم إن كان في دير الزور والحسكة شرقاً أو في مناطق أخرى في شمال سوريا وشمال غربها.

ونجحت القوات الأمريكية في اعتقال قادة في عمليات عدة، قتل في أبرزهما زعيما التنظيم أبو بكر البغدادي في تشرين الأول/أكتوبر 2019 ثم أبو أبراهيم القرشي في شباط/فبراير الماضي في مخبأهما في محافظة إدلب (شمال غرب).

وفي تموز/يوليو، أعلنت الولايات المتحدة أنها قتلت زعيم التنظيم في سوريا ماهر العكال في ضربة نفذتها طائرة مسيرة أمريكية، ووصفته القيادة المركزية في البنتاغون بأنه “أحد القادة الخمسة الأبرز” في التنظيم المتطرف.