الصميدعي.. قيادي داعشي بارز تحوم الشكوك حول دوره

عندما ألقت القبض السلطات التركية  على بشار خطاب غزال الصميدعي المعروف بحجي زيد لم تحدد هويته، ولم تقل أنه أمير تنظيم داعش، بل اكتفت بالقول أنه من أبرز القياديين التنفيذيين في تنظيم داعش، لكن في الحقيقة مسألة اعتقال الصميدعي كانت في أواخر مايو الماضي عندما أعلن “أودا تي في” أحد المواقع الإخبارية التركية عن اعتقال أبو الحسن القرشي الهاشمي دون ذكر أن المعتقل هو بشار الصميدعي الذي أعلن عن اسمه بالأمس.

 

طوال الأشهر الماضية ظلت التساؤلات تدور في أذهان المحللين والمتابعين والخبراء حول هوية المعتقل لدى السلطات التركية، المرجح لمتابعي شؤون داعش أن بشار الصميدعي هو حجي زيد وهو خليفة أبو ابراهيم القرشي الذي قتل في فبراير الماضي بغارة أمريكية.

الصميدعي هو زعيم داعش خلفا للقرشي

من هو بشار الصميدعي؟

عرف بشار الصميدعي بعد أسماء مستعارة أبرزها “حجي زيد” و” أبو خطاب العراقي” وكان أحد قيادات جماعة أنصار الإسلام قبل أن يلتحق عام 2013 بداعش وفي تلك الفترة شهدت الساحة العراقية خصوصا محافظة نينيوى هجرة كبيرة من قبل الكثير من الفصائل باتجاه تنظيم داعش.

تعرف على أهمية دور الصميدعي في داعش وهل كان زعيما للتنظيم؟

الصميدعي أو الحجي زيد من مواليد الموصل عام 1975 وغادر العراق إلى سوريا عام 2016 قبل معارك تحرير الموصل واستقر في مدينة الرقة العاصمة المزعومة لدولة داعش.

وما يشاع حول وجود علاقة طيبة جمعت الصميدعي بأبي بكر البغدادي، غير دقيق، فمن المعروف أنه كانت هناك خلافات كبيرة بينهما، خصوصاً فيما يتعلق بالتيار الحازمي والتيار البنعلي، حيث كان هناك خلافات بينهما على التكفير وقضايا أخرى، حيث كان الصميدعي من الغلاة والتكفيريين، وقام أبو بكر البغدادي بسجنه، لكن تم التشفع له وأبعد إلى تركيا لفترة بسيطة، قبل أن يعود إلى سوريا بعد مقتل البغدادي وتولي أبو إبراهيم الهاشمي القرشي إمارة تنظيم داعش.

سجن الصميدعي المعروف بحجي زيد قبل مغادرته تركيا

 

يعتقد أن تسمية بشار الصميدعي كانت بتوصية من حجي عبدالله قرداش أو إبراهيم الهاشمي القرشي.

تعرف على أهمية دور الصميدعي في داعش وهل كان زعيما للتنظيم؟

هل كان الصميدعي خليفة داعش المستقبلي؟

لايوجد أي تأكيد من تنظيم داعش على أن الصميدعي المعروف بحجي زيد هو خليفة القرشي، لكن في نفس الوقت فإن آليات اختيار الخليفة الجديد والمؤهلات والمواصفات المطلوبة تجعل مسألة ترجيح أن يكون الخليفة شخصاً آخراً غير الصميدعي، مسألة فيها مجازفة كبيرة تفرض على من يتبنى هذه الرواية أن يقدم أو يسمي الشخص البديل من قيادات التنظيم الذي يتمتع بالقدرة العقلية البدنية والأهلية الشرعية بالإضافة إلى المسألة الأساسية وهي النسب القرشي، رغم أن مسألة الأهلية البدنية قد يكون التنظيم قد قفز عليها كثيراً خصوصاً أن حجي عبدالله قرداش أو إبراهيم الهاشمي القرشي كان أبتراً، حيث بترت ساقه عام 2016.

كذلك بشار الصميدعي أصيب بجلطة دماغية أدت إلى شلل جزء من وجهه وهذا واضح في اعوجاج فمه الذي ظهر في الصور الأخيرة

ومن المتوقع أن يلتزم تنظيم داعش الصمت إزاء كل مانشر في وسائل الإعلام التركية، خصوصاً وأن التنظيم يرى مخرجاً مهما وهو أن تركيا لم تعلن انها اعتقلت أمير تنظيم داعش، وهذا يمنح التنظيم حرية التعاطي الإعلامي مع مسألة اختيار خليفة بديل عن الخليفة المعتقل، وأنا أعتقد أنه سيكون هناك صمت لأن الصميدعي المشهور بحجي زيد لم يخرج بأي تسجيل يؤكد على أنه خليفة داعش، كما أن التنظيم لم ينشر في أي إصدار له سواء عبر وكالة أعماق أو مجلة النبأ ما يشير إلى هوية الخليفة الجديد بعد مقتل القرشي.

يمكنك مشاهدة أيضا: متجاهلًا أبو حمزة القرشي.. داعش يحاول التغطية على فشله في آخر إصداراته الإعلامية