صحافية روسية: الجيش الروسي تكبد خسائر فادحة في أوكرانيا

  • “طباخ بوتين” نفذ جولة في السجون الروسية بنفسه لتجنيد سجناء للمشاركة في حرب أوكرانيا
  • الجيش الروسي يحتاج إلى مرتزقة لأنه لدى بوتين ووزارة الدفاع الروسية مشاكل ضخمة

 

قالت تقارير غربية إن رجل الأعمال الروسي المعروف بلقب “طباخ بوتين”، لقربه من الرئيس الروسي، والذي يشرف على شركة فاغنر سيئة السمعة، نفذ جولة في السجون الروسية بنفسه لتجنيد سجناء للمشاركة في حرب أوكرانيا، وفق ما ذكره موقع The Daily Beast الأمريكي.

يأتي ذلك حسب تقرير جديد نشرته شبكة Mediazona المستقلة، كشفت فيه عن مقابلة مع سجينين محتجزَين في معتقلين، في منطقتين مختلفتين في روسيا، وظهرت تقارير عديدة مؤخراً عن حملة التجنيد الجديدة للسجناء التي تنفذها فاغنر.

يفغيني بريغوجين يبحث عن القتلة والمجرمين في السجون الروسية من أجل ضمهم لمرتزقة فاغنر في أوكرانيا

قالت الصحافية الروسية إليزافيتا نيستيروفا في مقابلة خاصة أجرتها مع أخبار الآن: ” إن الجيش الروسي يحتاج إلى مرتزقة لأنه لدى بوتين ووزارة الدفاع الروسية مشاكل ضخمة. أولاً، قيادة روسيا متواضعة. مات عدد كبير من الجنود الروس لأن رؤساءهم أغبياء. ثانياً، لا يريد الروس خوض الحرب، وتقول دعاية بوتين كل يوم إن كل الشعب الروسي، كل الروس، يدعمون الحرب ويدعمون بوتين، لكن هذا ببساطة ليس صحيحاً. الناس لا يصدقونهم. الناس لا يريدون الذهاب إلى أوكرانيا، الناس لا يريدون الموت، لذا فإن بوتين يعاني من نقص حاد في الجنود كما تعلمون، لذلك عليه أن يجند الناس في كل مكان، وفي السجون، حيث الأشخاص ليسوا أحراراً ومنكسرين يكون العثور على هكذا شخص أسهل بكثير.”

وحول الأدلة التي التي تظهر أن بريغوجين كان يبحث عن مجندين في السجون تجيب نيستيروفا: “اتصل بنا سجناء من أماكن مختلفة، وهؤلاء أشخاص لهم أسباب مختلفة. إنهم لا يعرفون بعضهم البعض لكن قصصهم وأوصاف بريغوجين متطابقة تماما، كما تعلمون الأشخاص في السجون لا يستطيعون التحدث إلى الصحفيين ولا يسمح بذلك، لذلك اتصلوا بنا ليس من خلال خطوط الاتصال الرسمية الخاصة بهم.

تضيف الصحافية الروسية في روسيا،  تمكن الكثيرون من الحصول على الهواتف المحمولة هناك إذا كان لديهم المال وهذه الهواتف لديها اتصال بالإنترنت، لذلك، السجناء الذين رأوا بريغوجين سمعوه يقول أنا يفغيني بريغوجين وأدعوكم للانضمام إلى مجموعة فاغنر، كما أن هؤلاء الأشخاص فتحوا موقع غوغل في نفس اليوم وعثروا على صورة لبريغوجين، وتقول مصادرنا إنه بالتأكيد كان هناك.

صحافية روسية لأخبار الآن: "طباخ بوتين" يجنّد بنفسه السجناء الروسيين للمشاركة في حرب أوكرانيا

ما الذي يظهره هذا الاكتشاف الأخير حول طبيعة مرتزقة بريغوزين؟

يقولون: “نحن لسنا قوات مسلحة، بل أشبه بعصابة إجرامية مندمجة مع الجيش”. اعتاد أولادي الانتقال إلى أي بلد أفريقي ولا يتركوا أي ناجين في غضون يومين. وهؤلاء يفعلون الشيء نفسه في أوكرانيا فيما نتحدث. انضم إلينا ووقّع صفقة مع الشيطان. اتبعني وإما أن تعود رجلاً حراً أو تموت. سوف تتبع الأوامر وسوف تقتل أعداءنا وإذا حاولت الهرب فسوف يتم إعدامك على الفور”

تضيف نيستيروفا: “تخبرنا مصادرنا أن هذه هي كلمات بريغوجين وكما قال مصدرنا إن بريغوجين وفريقه كانوا أكثر اهتماماً بالقتلة وقطاع الطرق وقال بريغوجين إنهم كانوا يبحثون عن قتلة محترفين وليس قتلة هواة. قال إنكم ستكونون مناسبين لوحدتنا. لذلك أعتقد أن هذا هو أفضل إجابة عن طبيعة مرتزقة بريغوجين”.

وحول سؤال كيف يُتوقع من المجرمون الامتثال للقوانين الدولية المتعلقة بالنزاع المسلح تجيب الصحافية الروسية إن هذا مستحيل تماماً لأنهم ليسوا جنوداً. إنهم ليسوا رجالاً عسكريين. الأشخاص الذين سيقتلون في أوكرانيا ويُقتلون هناك. يتم تجنيدهم في المشاة. مشاة الجيش الروسي ولا ينجون، لسوء الحظ بسبب احترافية قياداتنا.

تقول نيستيروفا إن ما يجب فهمه هو أن هؤلاء أناس يائسون يعذبون في سجون روسيا، العديد من السجناء الذين وافقوا بالفعل على الانضمام إلى فريق بريغوجين، من المفترض أن يكونوا في السجن لأكثر من ثماني، أو تسع أو عشر سنوات والتواجد في سجن روسي أمر مخيف. مريع، وقد وعدهم بريغوجين بأن يكونوا أحراراً في غضون ستة أشهر. كما تعلمون يجب أن يكونوا في السجن لمدة 10 سنوات. لكن يمكن أن يكونوا أحراراً في غضون ستة أشهر. يبدو الأمر وكأنه قصة خيالية. لكن بريغوجين لم يخبرهم أنه لن تكون هناك حرية لهم، فهم سيموتون في أوكرانيا، بالإضافة إلى ذلك، إنها مشكلة أخرى للسجناء وروسيا. ما يجب فهمه أنه بعد السجن في روسيا، لا يمكنك العثور على أي وظيفة.

تؤكد الصحافية الروسية أنه إذا كنت في سجن روسي فلن يوظفك أحد. لذلك العديد من الناس يذهبون للسجن لعدة مرات متتالية لأنهم لا يستطيعون العودة إلى الحياة الطبيعية لأن لا أحد يوظفهم، وبريغوجين يعدهم بالقول بمحو السجل الجنائي. ماذا يعني ذلك؟ هذا يعني أن سجينا روسياً يذهب للحرب في أوكرانيا. يعود ويمكنه البحث عن وظيفة كما لو لم يدخل السجن من قبل. هذا مستحيل إنها كذبة من بريغوجين لكن الناس اليائسين، ماذا يفعلون؟ إنهم على استعداد لتصديق أي شيء.

صحافية روسية لأخبار الآن: "طباخ بوتين" يجنّد بنفسه السجناء الروسيين للمشاركة في حرب أوكرانيا

ما نوع المعارضة الموجودة داخل المؤسسة العسكرية الدفاعية الروسية؟

تقول نيستيروفا إنه لسوء الحظ لا توجد معارضة، المؤسسة العسكرية الروسية كلها الآن تعمل لصالح بوتين. لأنهم أخطأوا، لقد فشلوا في الاستيلاء على أوكرانيا في ثلاثة أيام كما وعد بوتين، لقد فشلوا في إنقاذ الجيش. عشرات الآلاف ماتوا في أوكرانيا وهذا مروع لذلك لن يتمكنوا من تجنيد جنود جدد.

تضيف الصحافية الروسية إن وزارة الدفاع الروسية، كما قالت سابقاً، الناس في روسيا لا يدعمون الحروب. إنهم لا يريدون الذهاب إلى أوكرانيا والموت هناك، فكيف يمكن القول إن المؤسسة العسكرية أو الدفاعية الروسية ليس لها أي قوة الآن لأنها فشلت، بالإضافة إلى ذلك بريغوجين هو صديق شخصي لبوتين. ولسوء الحظ، يجب أن أقول إن أصدقاء بوتين يمكنهم فعل أي شيء يريدون في روسيا.