كردستان العراق.. حيث تحولت نزهة عائلة عراقية إلى مأساة

  • أبطال القصة عائلة من محافظة بابل، فقدت ابنتين من العائلة نفسها
  • ترك رحيل زهراء وسجى الحزن في منزل العائلة وحسرات لفقدانهما
  • كانت الضحيتان في رحلة سياحية إلى شمال العراق مع أهلهما
  • أدان العراق والمجتمع الدولي القصف التركي

 

 

أبطال القصة عائلة من محافظة بابل، فقدت ابنتين من العائلة نفسها، هما سجى (24 عاما) وزهراء (طفلة 11 شهر).

ترك رحيل زهراء وسجى الحزن في منزل العائلة وحسرات لفقدانهما. في القصة نتحدث مع أم سجى (التي فقدت ابنتها سجى وحفيدتها زهراء).

كانت الضحيتان في رحلة سياحية إلى شمال العراق مع أهلهما، للهروب من حرارة الجو الحارقة في العراق، فعادتا جثتين هامدتين.

أدان العراق والمجتمع الدولي القصف التركي، فيما شكل العراق لجنة تحقيقية بالحادث وأثبتت أن القصف كان من قبل القوات التركية.

أخبار الآن تلتقي بعائلة ضحايا القصف على منتجع سياحي في كردستان العراق

وقد أشار إلى ذلك وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في الإجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي، بناء على طلب العراق لعقد الاجتماع، فيما زعمت تركيا أن القصف تسببته قوات الـPKK أو المعروف بحزب العمال الكردستاني.

يقول ضرغام والد الضحية الطفلة زهراء إن الرحلة التي ذهبت فيها العائلة كانت فيها ابنته وأخته وزوجته التي تم إصابتها، البقية خرجوا منها بسلام، الكل عاد بسلام ما عدا الطفلة التي توفيت في القصف.

يضيف ضرغام: “يعني أعداد هائلة لم يعلنوا عنها بشكل صحيح، فقط نحن (من شركة سفر واحدة) 9 أشخاص، المتبقى لا يحصى عددهم، لم يتم ذكرهم ضمن الحصيلة. يعني سيارة تم تدميرها بالكامل، سيارة سيارتين ثلاثة، شركات السياحة لم تعلن النتيجة الصحيحة هناك بشر لم يعثروا عليهم، هناك زوجين لم نجدهم”.

أخبار الآن تلتقي بعائلة ضحايا القصف على منتجع سياحي في كردستان العراق

تقول أم سجى والدة الضحية: “في الليل خرجنا وبدلنا وجلسنا في مقهى فوق الجبل، ضحكوا وفرحوا، بالقرب من الفندق، في اليوم الثاني صباحا أخذنا (صاحب الشركة) إلى المصيف، الجسر، لا اعرف اسمه في دهوك، لا اعرف اسمه، نزلنا (من السيارة) وصعدنا بسبب حرارة الجو، صعدنا، أخذنا إلى المصيف الأول ثم المصيف الثاني، طلعت الرحلة من خشمنا.. هذه الرحلة”

تضيف أم سجى: “مباشرة سمعنا صاروخ أول، بعدها نزل الصاروخ الثاني، في الصاروخ الثالث، خرجت زوجة أبي وهي تحمل ابنتها بهذا الشكل، ابنتي ماتت، قال لي (ضابط كردي) أنا أذهب بك، فتحوا لي الباب الأول (لثلاجة الموتى)، رفعت الغطاء عن ابنتي، قلت لهم هذه أبنتي، هذه أبنتي، حضنتها وقبلتها”.

يقول جار العائلة المنكوبة مصطفى إنهم تلقوا الخبر صباحا يوم الخميس، وتأثروا جداً واصفاً إياهم بالعائلة الطيبة.

يقول مصطفى إن هذه العائلة ذهبت للاستجمام، ليعبرون عن سعادتهم، لم يكن يتوقعون أن هذه الحادثة ستحصل بهذا المكان.