تراجع العمليات الإرهابية لتنظيم داعش بنحو 50%

  • نشر هذا المقال الافتتاحي، يتزامن مع الضربات التي تعرض لها داعش
  • تراجعت هجمات داعش، خلال هذا الأسبوع
  • داعش يقوم بعملية استقطاب لمقاتلي تنظيم القاعدة

اعترف تنظيم داعش، ضمنيًا، بمقتل قادة وعناصر بالتنظيم، بعد أيام معدودة من إعلان القيادة المركزية الأمريكية مقتل ماهر العقال، الذي يُعتقد أنه كان مسؤولا عن تنسيق عمليات داعش خارج سوريا والعراق، وعلى الرغم من ذلك لم يكشف التنظيم أي تفاصيل عن مصير أبو حمزة القرشي، المتحدث السابق باسم التنظيم، والذي قُتل قبل فترة، دون أن يكشف داعش عن ملابسات مقتله.

وخصصت صحيفة النبأ الأسبوعي (عدد 347) مقالها الافتتاحي المعنون بـ”استعن بالله ولا تعجز” لدعوة عناصر التنظيم للصبر والثبات وعدم التراجع والانهزام، جراء الضربات التي يتلقونها أو فشلهم في إدراك الغايات التي يطمحون إليها، وهو ما يكشف عن وجود حالة تململ داخلي في صفوف التنظيم، تحاول قيادته احتوائها في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها عناصر داعش.

وقالت الصحيفة إن عناصر التنظيم لا يُشترط بهم أن يدركوا النصر، مستشهدةً بمقتل عدد من كوادر وقادة التنظيم قبل أن يصلوا إلى هدفهم أو يروا النصر الذي يتوقعونه، كما دعت عناصر داعش لعدم التركيز على النصر بل التركيز على السير وفق الأوامر الشرعية، على حد تعبير الصحيفة.

ومن المثير للاهتمام أن نشر هذا المقال الافتتاحي، يتزامن مع الضربات التي تعرض لها داعش في الفترة الماضية ومنها مقتل ماهر العقال، أحد أكبر قادة داعش، في سوريا، في عملية أمريكية.

ومن المعروف أن التنظيم لا يؤكد أنباء مقتل قادته على الفور، بل يتأخر في إعلان أو تأكيد مقتل هؤلاء القادة، لاعتبارات عديدة منها طبيعية داعش الداخلية، وخشيته من أن يؤدي اعترافه بتصفية قادته إلى ضعف معنويات جنوده، وانهيار التنظيم.

وفي سياق متصل، تراجعت هجمات داعش، خلال هذا الأسبوع، بنسبة 46 %، إذ سجلت لجان الرصد والمتابعة نحو 39 هجومًا فقط في 11 منطقة جغرافية (ولاية داعشية مزعومة)، وذلك مقارنة بـ71 هجومًا خلال الأسبوع الماضي، وتراجعت الهجمات بشكل أساسي في غرب إفريقيا، والعراق، وسوريا، ومع ذلك ظلت غرب إفريقيا تتصدر قائمة أعلى المناطق التي نفذ فيها داعش هجمات في تلك الفترة، رغم التراجع الواضح، بإجمالي 8 هجمات (مقارنة بـ20 هجومًا في الأسبوع الماضي).

وعلى صعيد الهجمات في إفريقيا، ذكرت صحيفة النبأ أن 11 من إرهابيي تنظيم القاعدة في منطقة الساحل الإفريقي انشقوا عنه، وبايعوا خليفة داعش أبو الحسن الهاشمي، مضيفةً أن هذه البيعة تأتي بسبب اعتراضهم على نهج تنظيم القاعدة الذي يحول قتاله إلى وسيلة للارتزاق المالي ويقوم بالتعاون مع المجرمين في المنطقة مقابل الحصول على الأموال.

وأشارت الصحيفة إلى أن داعش يقوم بعملية استقطاب لمقاتلي تنظيم القاعدة عن طريق اختراق ترددات اللاسلكي الخاصة بالتنظيم الأخير، وبث رسائل لمقاتليه تحثهم على الانشقاق والانضمام لداعش، بدعوى أنه يمثل نهج الجهاد العالمي الصحيح.