مخيم الهول.. تحذير من عودة نشاط داعش إذا استمر التصعيد

  • يتجاوز عدد قاطني المخيم أكثر من 60 ألفاً
  • خلايا تنظيم داعش ستستغل فرصة الفوضى

 

أعلن مكتب إدارة المخيمات التابع للإدارة الذاتية، أن التهديدات التركية ضد مناطق الشمال السوري سيساهم في إعادة تنشيط خلايا تنظيم داعش ولاسيما في مخيم الهول لعوائل التنظيم.

الإعلان جاء عبر مؤتمر صحفي صباح يوم الثلاثاء داخل مخيم الهول شرقي مدينة الحسكة.

يتجاوز عدد قاطني المخيم أكثر من 60 ألفاً منهم جنسيات سورية، وعراقية وأخرى أجنبية، وهم متهمون بانخراطهم في نشاط تنظيم داعش ومنهم لاجئون نزحوا من مناطق الصراع جراء حملات مكافحة الإرهاب ضد التنظيم في كل من سوريا والعراق.

 كيف يرى قاطنو مخيم الهول التصعيد التركي مؤخراً؟

طفل يعيش في مخيم الهول

مراسل أخبار الآن أجرى زيارة ميدانية في وسط المخيم، دون الذهاب الى عمقها بعد تحذيرات من الجهات الأمنية بسبب تصاعد أنشطة خلايا التنظيم في الداخل واستحواذهم على العديد من الأسلحة.

وقال أحد المارة وهو لاجئ عراقي قاطن منذ سبع سنوات داخل المخيم للمراسل، إنهم “يعتبرون انفسهم يعيشون في مقاطعة بمناطق الشمال السوري”.

وأضاف: “أي عمل عسكري ضد المنطقة سيؤثر بكل تأكيد على أحوال المخيمات عموماً ومخيم الهول خصوصاً، وقد لا يصل مدى العمليات العسكرية الى منطقة الهول بسبب بعدها عن الحدود التركية مسافة ال٩٠ كم بل سيخلق فوضى وأزمة عامة وقد يطرأ على المخيم تطورات غير متوقعة”.

وتابع “ياسين محمد” في حديثه: “المنطقة تشهد حالة حصار ونحن قاطني المخيم يهمنا أمن واستقرار المنطقة، وما نريده هي العودة العاجلة إلى بلادنا”.

 

هل سيؤثر أي عمل عسكري تركي على المخيمات فعلاً؟

من الواضح بأن خلايا تنظيم داعش ستستغل فرصة الفوضى الناتجة عن عمليات عسكرية في الشمال، كما لوحظ في الآونة الأخيرة تزايد محاولات عائلات تنظيم داعش الفرار من المخيم، فيما صرحت قوات سوريا الديمقراطية في أوقات سابقة، إن “أي نشاط عسكري ضد المنطقة ستجعل من قواتنا تركز على الدفاع عن المنطقة ما سيخلق فراغاً أمنياً في مناطق خلفية متعددة”.

 كيف يرى قاطنو مخيم الهول التصعيد التركي مؤخراً؟

إحدى النساء اللواتي يعشن في مخيم الهول

وأثناء الزيارة الميدانية إلى المخيم، لوحظ أيضاً اجراءات جديدة منها بناء سور حديدي جديد في محيط المخيم وتزويده بأعمدة إنارة تعمل على الطاقة الشمسية لضمان عدم انطفائها في ساعات الليل.

وهذه الإجراءات استمرت في الداخل أيضاً إلا أن أحد الاشخاص القائمين في هذا العمل تعرض للتهديد بالسلاح من قبل خلايا التنظيم وأجبر على العودة وترك العمل.

وبحسب مصادر أمنية في المخيم فإن ذلك يأتي ضمن مخاوف الخلايا والتي ستجعل تحركاتها الليلية في خطر في ظل وجود أعمدة الإنارة بالداخل.