مشاريع لدعم زراعة القمح في شمال سوريا

  • تواجه محافظة إدلب والريف المحيط بها خطراً حقيقياً يتمثل في فقدان جزء كبير من كميات الطحين
  • دفع ذلك الأهالي ، بدعم بسيط من المنظمات الإنسانية العاملة في إدلب ، إلى إطلاق مشاريع لدعم زراعة القمح
  • أكثر من 170 مخبزاً في إدلب تنتج حالياً أكثر من 10 ملايين رغيف خبز يومياً ، باستهلاك يومي يبلغ 900 طن طحين

 

 

تواجه محافظة إدلب والريف المحيط بها خطراً حقيقياً يتمثل في فقدان جزء كبير من كميات الطحين التي تأتي من عدة مصادر وتنتج حالياً أكثر من 10 ملايين رغيف خبز يومياً.

دفع ذلك الأهالي ، بدعم بسيط من المنظمات الإنسانية العاملة في إدلب ، إلى إطلاق مشاريع لدعم زراعة القمح ، في محاولة لتأمين مخزون يحقق الاكتفاء الذاتي ويعزز الأمن الغذائي.

أكثر من 170 مخبزاً في إدلب تنتج حالياً أكثر من 10 ملايين رغيف خبز يومياً ، باستهلاك يومي يبلغ 900 طن طحين.

 

في ظل أزمة طاحنة.. مشروع زراعي ضخم في إدلب لمواجهة تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا

الطحين يدخل المحافظة على شكل مساعدات إنسانية من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ، لكنه مهدد بالتوقف في ظل المساعي الروسية المستمرة منذ عام لإغلاق معبر باب الهوى آخر الحدود. معبر يجلب مساعدات إنسانية للمتضررين في سوريا ، ومحاولة روسيا تقييد دخول هذه المساعدات عبر النظام الحكومي في دمشق.

كان هناك تسارع دولي من قبل الدول العالمية لتأمين الطحين ومادة الخبز تخوفا من حدوث أي مجاعة

عبد العزيز القاسم

كما توقف استيراد القمح بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وتوقف تصدير القمح الأوكراني ، وتوقف تركيا عن تصدير القمح جاء حفاظا على مخزونها الاستراتيجي من هذه المادة.

دفعت الظروف والمخاوف المزارعين وعدداً من المنظمات الإنسانية العاملة في إدلب لإطلاق مشاريع متنوعة لدعم زراعة القمح.

بلغ عدد المستفيدين من القرض من قبل حكومة الإنقاذ والمنظمات 1912 مزارعًا في مختلف المناطق ، وتم توزيع 6512 لترًا من مبيد الحشائش على نباتات القمح ، و 1797 طنًا من السماد على المزارعين المستفيدين من القرض.

وبلغت المساحة المزروعة بالقمح من قبل المستفيدين من القرض 74 ألفاً و 845 دونماً.

في ظل أزمة طاحنة.. مشروع زراعي ضخم في إدلب لمواجهة تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا

وفي حديث خاص لأخبار الآن يقول المهندس عبد العزيز القاسم العامل في جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية بصفته المشرف الميداني على مشروع سلة القيمة للقمح وحسب قوله إن المشروع انطلق منذ منتصف الشهر الأول من العام الجاري وسيكون مستمراً حتى نهاية العام الحالي انطلق في 6 قرى في معرة مصرين.

في ظل أزمة طاحنة.. مشروع زراعي ضخم في إدلب لمواجهة تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا

يضيف المهندس أن المشروع يقسم إلى قسمين.. القسم الأول وهو دعم المزارعين ب ما يقارب 100 كيلو غرام من اليوريا بالإضافة إلى 50 ليتر من المازوت وكذلك سيتم دعمهم مستقبلا بقسمية حصاد 50 دولار وسيتم بالنهاية شراء ما يقارب طن من القمح من المزارع بسعر مدعوم.

في ظل أزمة طاحنة.. مشروع زراعي ضخم في إدلب لمواجهة تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا

يؤكد المهندس القاسم أنه في المرحلة التالي وهي طحن القمح وخبزه و توزيعه على النازحين وسيكون هناك ما يقارب 5000 مستفيد من هذا المشروع ولكن يقول أنه الصعوبة التي تم مواجهتها أنه بعد ما أتت الأزمة العالمية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وكان هناك تسارع دولي من قبل الدول العالمية لتأمين الطحين ومادة الخبز تخوفا من حدوث أي مجاعة وهذا ما أثر إيجاباً على المزارعين لتحدي هذه الصعوبات والتي لا تقل خطورة عن الصعوبات التي تخطينها في هذه الحرب الدامية

في ظل أزمة طاحنة.. مشروع زراعي ضخم في إدلب لمواجهة تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا

وكما يقول المزارع رائف محمود الدانس من ريف إدلب أنه نحن كمزارعين استفدنا بشكل جيد من هذه الخدمات المقدمة من قبل المنظمات لدعم مشاريع القمح وكما أنه يخفف علينا عبء كبير وكذلك ينعكس على زيادة الإنتاج ويكون مردود جيد بالنسبة للمستهلك.