مركب طرابلس.. لبنانيون يتهمون عنصراً في الجيش بحادثة الغرق

  • نجا الفتى اللبناني علي الحموي البالغ من العمر عشر سنوات مع شقيقته من الموت بأعجوبة
  • يقول علي إن أباه تحت المياه، مطالباً السلطات اللبنانية بإرسال غطاسين كي ينقذوه
  • الناجون يتهمون عنصراً في الجيش اللبناني بأنه من أغرق قاربهم بعدما هددهم

 

نجا الفتى اللبناني علي الحموي البالغ من العمر عشر سنوات مع شقيقته من الموت بأعجوبة، بعد غرق المركب الذي كان يقله مع العشرات إلى أوروبا بطريقة غير شرعية، الفتى الذي لا يعرف شيئاً عن والديه وشقيقته الثانية المفقودين في البحر، روى لتلفزيون الآن ما حصل.

“أخي مفقود وزوجته وابنته، وبين أقاربي أيضا: سراء أحمد طالب الحامل بتوأم ولديها ابنة.. جميعهم لقوا حتفهم..أريد أخي حيا أم ميتا.. أنا من الشارع لن أخرج”

فاطمة الحموي

يقول علي إن أباه تحت المياه، مطالباً السلطات اللبنانية بإرسال غطاسين كي ينقذوه، مؤكداً أنه لن يخرج من الشارع قبل أن يكون والداه بين يديه.

يشير علي إلى أنه لم يستطع النوم طوال الليل وهو يبكي.. إنه يفكر بأمه وأبيه ان كانا يتناولان الطعام أم لا..

لا شيء يعلو فوق جراح الفتى علي الحموي الذي نجا وشقيقته باعجوبة بعدما غرق القارب في بحر طرابلس شمال لبنان، إنه ينتظر بفارغ الصبر معرفة مصير والديه محمد وليال الحموي وشقيقته نادين، وهو يروي لتلفزيون الآن اللحظات الأولى لغرق القارب.

فتى لبناني ينجو من الغرق.. مصير عائلته ما زال مجهولاً

يقول علي إنهم كانوا في غرفة داخل المركب يتناولون طعام الافطار، واذ بزورقين لفوا حولهم، أحد الجنود أقسم اليمين أن يغرقنا. وقد اصطدم الطراد الخاص به بالزورق مرات عدة حتى غرق الزورق، فلم يتمكن سوى هو وأخته من السباحة حتى الشاطىء وأنقذوا أنفسهم.

عمة علي فاطمة الحموي مفجوعة كذلك بوفاة وفقدان عدد من عائلتها تقول لأخبار الآن إن أخاها وزوجته وزوجته وابنتهما فقدوا في البحر.

تؤكد فاطمة أن أخاها هاجر بسبب الفقر ولأنه لا يستطيع أن يطعم ويعلم أولاده فهو يعمل في النفايات، مضيفة أن الدولة اللبنانية فاسدة.

فتى لبناني ينجو من الغرق.. مصير عائلته ما زال مجهولاً

تقول فاطمة والدموع تملأ عينيها: “أخي مفقود وزوجته وابنته، وبين أقاربي أيضا: سراء أحمد طالب الحامل بتوأم ولديها ابنة.. جميعهم لقوا حتفهم..أريد أخي حيا أم ميتا.. أنا من الشارع لن أخرج”.

الناجون يتهمون عنصراً في الجيش اللبناني بأنه من أغرق قاربهم بعدما هددهم، وهو ما دفع بمسؤولين لبنانيين إلى مطالبة قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون بفتح تحقيق شفاف بالكارثة..