شنغهاي.. إصابات كورونا اليومية تعاود الارتفاع
- تسجيل 19927 حالة جديدة بفيروس كورونا
- سجلت شنغهاي نحو 95 بالمئة من المجموع
مع ارتفاع وتيرة الإصابات بفيروس كورونا في الصين، لا سيما في مدينة شنغهاي التي شهدت إغلاقا كاملا لأسابيع، قبل أن تخفف السلطات الصينية القيود، بعد الاحتجاجات التي شهدتها المدينة في الأيام الماضية.
محمد أشرف، والذي يعمل مدرس مساعد في كلية الهندسة الميكانيكية بجامعة حلوان، في مصر، وهو حاليا طالب دكتوراه بجامعة شنغهاي جياو تونج بالصين، قال إنه يوجد حاليا حجر داخل الجامعة، كما يوجد خارجها، مشيرًا إلى أنه مُحتجز داخل الجامعة مع ما يقرب من 20 ألف طالب آخرين.

الطالب المصري في شنغهاي محمد أشرف
وأضاف المهندس المصري، في حواره مع “أخبار الآن”، أن الجامعة تقدم للطلاب المُحتجزين داخل الحرم الجامعي الطعام، والاختبارات الطبية بشكل دوري، وهو ما تفعله الحكومة الصينية مع المحتجزين في منازلهم بالخارج ولكن بطرق آخرى، قد تتفاوت بين يوم ويومين.
وأوضح أشرف أن أغلب المقيمين بالحرم الجامعي، كانوا يعانون في وقت سابق، نظرا لقسوة الإجراءات المفروضة عليهم من قبل السلطات الصينية، مشيرًا إلى أنهم يعانون من شراء الاحتياجات اليومية.

الطالب المصري في شنغهاي محمد أشرف
واستطرد في حواره أن تخفيف القيود التي أعلنت عنها الصين “تعني أنه يتم السماح بالخروج ولكن في نطاق كل مجمع سكني، وغير مسموح للسكان بالخروج خارج مجمعاتهم السكنية، أو حتى الخروج من الحرم الجامعي بالنسبة للمحتجزين داخل الجامعة.

طرق خالية خلال الإغلاق بسبب فيروس كورونا في شنغهاي، الصين، الخميس، 21 أبريل 2022 (غيتي)
وبين قرارٍ وعكسه- تعملُ الحكومةُ الصينية، التي فرضت إجراءاتٍ قاسية في محاولة للسيطرة على تفشي الوباء تحت استراتيجيةٍ أسمتها “صفر كوفيد”، لكن لم تقل أعداد الإصابات بل على العكس؛ في ارتفاع مستمر..
وفي ظل هذه الارتفاعات قررت السلطات تخفيف الإجراءات وغادر على إثر القرار الجديد، ما يقرب من خمسة عشر ألف شخصٍ المستشفيات المؤقتة في شنغهاي، بعد أن أنهوا فترة المراقبة الطبية.
ومن بين الذين خرجوا اثنا عشر ألفا كانوا متواجدين في أكبر مستشفى ميداني مؤقت تم بناؤه داخل مركز شنغهاي الوطني للمعارض والمؤتمرات، حيث يتوفر على 50 ألف سرير للأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بكوفيد- 19 ولكن لم تظهر عليهم أيّ أعراض.
حكومة المدينة سمحت في الوقت نفسه لأربعة ملايين شخص بمغادرة منازلهم بعد أن بدأت الجولة الأولى من تخفيف القيود التي فُرضت لكبح استشراء الوباء.
تخفيفُ الإجراءات يأتي في حين زادت أعداد الإصابات خارج المناطق الخاضعة للحجر الصحي.. كما شهدت شنغهاي وفاة خمسة عشر شخصا في أقل من ثمانية وأربعين ساعة.
اللجنة الوطنية للصحة أعلنت عن تسجيل 19927 حالة جديدة، جميعها باستثناء 2761 حالة بدون أعراض.
سجلت شنغهاي نحو 95 بالمئة من المجموع، أو ما يساوي 18902 حالة
وسجلت شنغهاي نحو 95 بالمئة من المجموع، أو ما يساوي 18902 حالة، منها 2495 ظهرت عليها الأعراض.
وفي الوقت الذي تسجل فيه غالبية دول العالم “صفر إصابات” يرتفع تسجيل الحالات في الصين.
وخفّفت شنغهاي، الأربعاء، القيود التي فرضتها قبل أسابيع لاحتواء تفشي كوفيد-19، على الرغم من ارتفاع حصيلة الوفيات الناجمة عن الوباء وتسجيل عشرات آلاف الإصابات الجديدة.
وفي الأيام الأخيرة سمح لـ12 مليون شخص ممن منعوا سابقا من مغادرة منازلهم، بالخروج.
واستأنفت بعض المصانع أنشطتها لكنها فرضت على العمال أن يبيتوا في أماكن عملهم. لكن كثرا أبدوا استياءهم إزاء منعهم من التمتّع بحريتهم على الرغم من أن المناطق التي يعيشون فيها باتت اعتبارا من الأربعاء مصنّفة في أدنى مستوى من القيود.
وسكان المجمّعات التي لم تسجّل فيها أي إصابات مدى 14 يوما يمكنهم، نظريا، التنقل بكل حرية. لكن القيود تطبّق بطريقة غير متساوية، واشتكى كثر من سكان هذه المناطق عبر الإنترنت من منعهم من مغادرة مجمّعاتهم السكنية.
إغلاق #شنغهاي يهز اقتصاد #الصين#أخبار_الآن
للمزيد: https://t.co/yoZdhhpKnL pic.twitter.com/MKE3hcTGYt
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) April 17, 2022
وتتّجه أكبر مدينة صينية نحو رفع الإغلاق الذي تفرضه مع تزايد النقمة لدى شركاتها وسكانها إزاء التدابير المفروضة والنقص في المواد الغذائية.
وفرضت شنغهاي التي تواجه تفشيا للفيروس هو الأسوأ منذ سنتين في الصين، الحجر الشهر الماضي على غالبية سكانها البالغ عددهم 25 مليون نسمة ملازمة منازلهم، تماشيا مع مقاربة “صفر كوفيد” التي ينتهجها الحزب الشيوعي الحاكم.
لكن تسارع التفشي الوبائي من جراء المتحوّرة أوميكرون أحبط الجهود التي تبذلها السلطات لتجنّب عودة الزخم للجائحة، إذ سجّلت منذ مارس (آذار) أكثر من 400 ألف إصابة.