أوكرانيا تقاوم القوات الروسية منذ بدء الغزو في 24 فبراير

  • أولينا كانت تعمل في منظمة لمكافحة الفساد
  • مقتل 10 مدنيين وإصابة 11 في ضربات في بشرق أوكرانيا

أولينا هالوشكا ناشطة أوكرانية تقيم حاليًا في بولندا وتعمل على الدفاع عن بلادها، ضد الغزو الروسي لها، والذي بدأ في الرابع والعشرين من فبراير الماضي.

أولينا كانت في أوكرانيا عندما بدأ الغزو الروسي. لكن قبل هذه المرحلة من الحرب، ومن حياتها كانت تعمل في منظمة لمكافحة الفساد، وهي منظمة غير حكومية تكافح الفساد وتكافح من أجل تعزيز الديمقراطية، وسيادة القانون في أوكرانيا.

والآن أطلقت مبادرة جديدة تسمى “المركز الدولي لنصر أوكرانيا”، والتي تركز على كيفية جعل أوكرانيا تربح هذه الحرب في أقرب وقت ممكن”.

وفي تصريح خاص لـ”أخبار الآن” قالت أولينا “ما الذي تفعله روسيا اليوم في الشعب الأوكراني؟ هو في الواقع إبادة جماعية، نعلم جميعًا أنهم كانوا يعتزمون الاستيلاء على أوكرانيا في 3 أيام، وهذه الخطة فشلت تمامًا، كما تم إيقاف جيشهم من قبل الجيش الأوكراني، لذا قاموا بتغيير التكتيكات، وبدأوا في الهجوم وحرق المدنيين”.

ناشطة أوكرانية لـ"أخبار الآن": نتوقع "جرائم حرب" روسية في شرق أوكرانيا

تصريح أولينا هالوشكا في حوار مع أخبار الآن

وأضافت الناشطة الأوكرانية “بعد أكثر من 46 يوم من الحرب، شاهدنا قصف المنشآت المدنية مثل المدارس ورياض الأطفال ومستشفيات التوليد، والمستشفيات العادية”. مضيفة: “في لوهناسك لم يكن هناك مرفق رعاية ذاتية لم يتضرر، مما يعني أن سعة النظام الطبي انخفضت من اثنين إلى ثلاثة مرضى مصابين وجرحى إلى صفر”.

وأوضحت أن القوات الروسية تفعل ذلك عن قصد من أجل كسر روح أوكرانيا والشعب وجعلنا نستسلم، وهذا لن يحدث”.

لن نستسلم ولن تنجح روسيا في إحباط معنوياتنا

أولينا هالوشكا

وأكدت في حوارها مع “أخبار الآن” أن العالم شهد الإبادة الجماعية والمذابح في ماريوبول، وكذلك في بوتشا” مشيرة إلى أن الوضع في بوروديانكا في كييف أيضا حرج”.

واستطردت: “إربين وهوستوميل وموتيجان وسومى كذلك تشيرينهيف، كل هذه القرى والمدن تعرضت للهجوم من قبل روسيا، هذه القرى كانت تحت الاحتلال الروسي.. نحن شاهدنا استهدافهم للمدنيين عمدا بالرصاص في الرأس وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم، أنا متأكدة أنه كان يجب على العالم أن يرى الصور الرهيبة، واللقطات الرهيبة من بوتشا.. أجساد الرجال ملقاة على الأرض وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم وقد تم إطلاق النار عليهم في الرأس”.

وفي سياق منفصل، قتل عشرة مدنيين وأصيب 11 آخرون على الأقل في ضربات، السبت، جنوب شرق خاركيف في شرق أوكرانيا، وفق ما أفاد حاكم المنطقة مساء.

وقال أوليغ سينيغوبوف عبر تلغرام: “خلال اليوم، قصف المحتلون بنى تحتية مدنية في بالاكليا وبيسوتشين وزولوتشيف وديرغاتشي. في الوقت الراهن، تبلغنا مقتل عشرة أشخاص بينهم طفل وإصابة 11”.

ولم يدل الحاكم بتفاصيل إضافية عن هذا “القصف العنيف” للجيش الروسي.

وخاركيف هي ثاني مدن أوكرانيا وبلغ عدد سكانها قبل الحرب مليون ونصف مليون نسمة، وتقع على بعد 40 كلم من الحدود الروسية.

شهدت المدينة معارك طاحنة بين الجيشين الأوكراني والروسي منذ بدء الغزو في 24 شباط/فبراير، لكن موسكو اخفقت في السيطرة عليها.

وانسحبت القوات الروسية في الأيام الأخيرة من منطقة خاركيف وتراجعت إلى شرق أوكرانيا وجنوبها.