سامي زرقة
ما الصعوبات التي تعترض إجلاء التونسيين من أوكرانيا؟
- تستمر عمليات إجلاء التونسيين من أوكرانيا بعد الغزو الروسي لها
- هناك الكثير من الصعوبات التي تعترض عمليات إجلاء التونسيين
تستمر عمليات إجلاء التونسيين من أوكرانيا بعد الغزو الروسي لها. وهناك الكثير من الصعوبات التي تعترض عمليات إجلاء التونسيين من أوكرانيا.
في مقابلة مع أخبار الآن مع الزميلة منى عواد في نشرة أخبار اليوم يقول الدكتور طارق العـَلوي رئيس جمعية التونسيين في أوكرانيا قال إنه تم إجلاء العديد من أبناء الجالية تونسية من أوكرانيا بعد توجيهات من الرئاسة التونسية التي أمرت بفتح خط جوي من رومانيا إلى تونس
تم إجلاء حوالي 400 مواطن تونسي عبر ثلاث طائرات حيث انطلقت الرحلتان الأولى والثانية من مدينة بخارست بينما الرحلة الثالثة كانت من بولندا وكان على متنها 98 مواطناً تونسياً.
يشير الدكتور طارق أن تونس أول دولة تقوم بإجلاء رعاياها من أوكرانيا وبالمجان أيضاً.
يؤكد الدكتور طارق أن جمعية التونسيين في أوكرانيا تعاني العديد من الصعوبات في إجلاء المواطنين التونسيين خاصة في المناطق التي يتصاعد فيها التوتر والتي يصعب فيها الوصول إلى أبناء الجالية التونسية
يشير رئيس جمعية التونسيين في أوكرانيا إلى تواجد 5 مواطنين تونسيين في مدينة خيرسون المطوقة بشكل كامل من قبل القوات الروسية وهناك 20 مواطناً تونسياً يتواجدون في مدينة زباروجيا المطوقة أيضاً بالجنود الروس، إضافة إلى 20 تونسياً يتواجدون في مدنية خاركيف التي تشهد حالة دمار كبير وتصعيداً كبيراً من الجانب الروسي وهناك أكثر من 60 مواطناً تونسياً متواجدين في العاصمة الأوكرانية كييف، و20 مواطناً متواجدون في مدنية تسومي المطوقة تماماً من قبل الجنود الروس.
وعن الطلبة التونسيين المتواجدين في أوكرانيا، يقول الدكتور طارق إن التونسيين العالقين في المدن الأوكرانية فيهم الكثير من الطلبة.
يضيف رئيس جمعية التونسيين في أوكرانيا أن هناك كثيراً من الطلبة الذين يتوجهون الآن إلى الحدود البولندية.
ويشير الدكتور طارق إلى وجود ممارسات عنصرية من الجانب الأوكراني من خلال تعاملهم مع الأجانب.
ويؤكد رئيس جمعية التونسيين في أوكرانيا أن أعداد الذين فروا من أوكرانيا بسبب الغزو الرورسي بلغت حوالي مليون شخص وهذا ما أكدته الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن ساعات الانتظار حتى يتم السماح لهم بعبور الحدود تبلغ أحياناً 5 أيام.
يقول الدكتور طارق أن المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي كانوا غائبين تماماً، إذ لم يوفروا أي نوع من المساعدة لهؤلاء اللاجئين.
وقال المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي الخميس إنّه “في غضون سبعة أيام فقط شهدنا تدفق مليون أوكراني إلى الدول المجاورة”.
وأضاف أنّه “بالنسبة لملايين آخرين داخل أوكرانيا، حان الوقت لأن تسكت المدافع لتتمكّن المساعدات الإنسانية من أن تصل وتنقذ الأرواح”.
يذكر أن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث دعا في مقابلة مع وكالة فرانس برس الخميس متوجّها إلى المتحاربين الأوكرانيين والروس إلى إتاحة الفرصة للمنظمة الدولية للقيام بعملها في أوكرانيا وحماية المدنيين.
وقال غريفيث “الآن بعدما توافرت لدينا الموارد للقيام بهذه المهمة، نحتاج إلى أن يسمح لنا أطراف النزاع بالقيام بذلك والوفاء بمسؤولياتهم بموجب القانون الإنساني الدولي” مشيرا إلى أن الأمم المتحدة جمعت حتى الآن خلال يومين وبفضل سخاء المانحين 1,5 مليار دولار من أصل 1,7 مليار طلبت كمساعدات طارئة.
