أوكرانيا.. تضامن عالمي بعد الخطوة الروسية

  • الرئيس الروسي يطلب بخطوته “المستحيل” لينال الممكن
  • الخطوة الروسية تعد بمثابة دخول العالم مرحلة جديدة في العلاقات الدولية

بعد الإعلان الروسي، الذي اعترف بموجبه فلاديمير بوتين وبانفصال منطقتي لوغانسك ودونيتسك شرقي أوكرانيا، عقد مجلس الأمن جلسة طارئة، لبحث تطورات الأزمة وذلك بعد التصعيد الروسي، بعد طلب من  أوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمكسيك.

ناقشت حلقة الاثنين من برنامج “ستديو الآن”، تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية، وكذلك تأثير التصعيد الروسي على المنطقة.

من ناحيته قال د. محمد صالح الحربي، المتخصص في الدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الخطوة الروسية الأخيرة يجب أن توضع في الإطار الشامل، والذي يتعلق بصراع “القطبية العالمية”، مشيرًا إلى الصراع على التمركز، والحرب الباردة بين الولايات المتحدة وروسيا.

وأضاف الحربي، أن قرار بوتين يأتي بعد رغبة من روسيا للعودة إلى -ما أسماه- “الإرث التاريخي”، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي يطلب بخطوته “المستحيل”، لينال الممكن.

التصعيد الروسي في الشرق الأوكراني.. خبراء: محاولة لابتزاز العالم

من ناحيته، قال ناصر زهير، مستشار العلاقات الدولية في مركز جنيف للدراسات، إنه في ظل هذه التحركات الروسية، لا يملك المجتمع الدولي “الكثير” حتى يستطيع التعامل مع روسيا في هذا الإطار، مشيرًا إلى التصريحات الأوروبية والغربية والتي تتعلق بفرض عقوبات اقتصادية على موسكو.

وأوضح أن الصراع الآن، أصبح صراعًا بين “الناتو” وروسيا، وبالنسبة للأخيرة فقد لجأت إلى الحديث أن الولايات المتحدة أيضا انتهكت سيادة دولا أخرى، مشيرًا إلى ذريعة روسيا بأنها تحاول أن “تحمي” أمنها القومي.

وأكد أن الخطوة الروسية، تعد بمثابة دخول العالم مرحلة جديدة في العلاقات الدولية، مشيرًا إلى أن روسيا “تبتز العالم” بخواطتها التصعيدية.

التصعيد الروسي في الشرق الأوكراني.. خبراء: محاولة لابتزاز العالم

 

وكانت قد ذكرت وكالة رويترز، نقلا عن شهود عيان، أن عدداً من العربات العسكرية، تشمل دبابات، دخلت في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، إلى ضواحي دونيتسك، عاصمة إحدى المنطقتين الانفصاليتين شرقي أوكرانيا.

كما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو تظهر لحظة دخول تلك القوات.

وقال مسؤول في البيت الأبيض، الاثنين، أن “كل المؤشرات على الأرض تشير إلى عمل عسكري” روسي في أوكرانيا، وليس “عملا ديبلوماسيا”.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه للصحفيين أنه “لا يمكن عقد اجتماعات دبلوماسية بين الولايات المتحدة وروسيا إذا اتخذت موسكو المزيد من الإجراءات العسكرية ضد أوكرانيا”.

وقال المسؤول “نتوقع قيام روسيا بعمل عسكري”.