تحريض أنصار القاعدة على الاستفادة من حالة عدم الاستقرار الأمني في السودان

نشرت مؤسسة “بيت المقدس” الإعلامية، المحسوبة على تنظيم القاعدة، كتابًا جديدًا بعنوان “الأمير المنسي” لأبي حذيفة السوداني، القيادي بتنظيم القاعدة، تضمن تحريضًا على شن هجمات إرهابية وتأسيس جماعات جهادية تابعة للتنظيم داخل السودان.

واستهل “السوداني” كتابه بالإشارة إلى تكليفه و3 آخرين من قبل زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، باستهداف طائرة “أواكس” أمريكية قرب “قاعدة الخرج” جنوب مدينة العاصمة السعودية الرياض، أواخر عام 2001، وذلك ردًا على الغزو الأمريكي لأفغانستان.

وذكر “السوداني” أن أجهزة الأمن السعودية كشفت أمر الخلية، لكنه هرب إلى العراق ومكث فيه لمدة شهر ونصف إبان حكم الرئيس الراحل صدام حسين، قبل أن يسافر منها إلى السودان عبر الأردن، ليتم اعتقاله في العاصمة السودانية الخرطوم من قبل جهاز الأمن الخارجي، وتسليمه للحكومة السعودية.

برسالة مشفرة لـ"زرقاوي السودان".. القاعدة يدعو لشن هجمات إرهابية في الخرطوم

غلاف كتاب القاعدة الجديد

وحث القيادي بالقاعدة، أنصار التنظيم في داخل السودان على البدء في تكوين خلايا جهادية وشن هجمات إرهابية داخل السودان، وتأسيس وجود للقاعدة في البلاد، موجهًا خطابًا ورسالة مشفرة لجهادي آخر، لم يسمه، يصفه بـ”الأمير المنسي” و”زرقاوي السودان” بالشروع في إعداد وتجهيز المجموعات الجهادية في داخل البلاد.

وألمح أبو حذيفة السوداني إلى أن من يصفه بـ”زرقاوي السودان” كان أحد كوادر القاعدة المخضرمين، وثالث ثلاثة من مجموعته الجهادية، وأنهم التقوا في العاصمة الخرطوم، قبل عقود، بأبي برهان السوري الذي كان مدربًا عسكريًا بمعسكر “صدى” الجهادي إبان فترة “الجهاد الأفغاني ضد السوفيت”، وتناقشوا معه في شؤون الحركات الجهادية، موضحًا أن “السوري” وصف “زرقاوي السودان” المزعوم بأنه الأخطر في هذه المجموعة الجهادية.

ودعا “السوداني” رفيقه الذي لم يكشف اسمه الحقيقي للبدء في تكوين خلايا جهادية بنظام حرب العصابات بحيث تتركز تلك الخلايا خارج وداخل العاصمة الخرطوم، ولا يقتصر نشاطها على العاصمة فقط، حتى تضمن وجود قواعد خلفية للإمداد والدعم.

وحرض أبو حذيفة السوداني أنصار تنظيم القاعدة على الاستفادة من حالة عدم الاستقرار الأمني في السودان لشن هجمات إرهابية، مؤكدًا على ضرورة استهداف جهاز المخابرات العامة السوداني وووحدة مكافحة الإرهاب لأنهما يتوليان مواجهة الجهاديين، بالإضافة لضرب المفاصل الاقتصادية للجيش السوداني حتى يواجه أزمة مالية تؤدي إلى هزيمته، على حد وصفه.