شاب مصري كفيف يساعد زميله الذي يعاني من إعاقة حركية في الوصول إلى الجامعة

  • “رحلة القلب الواحد”.. قصة الشابان الجامعيان “أحمد وعلي”
  • قصة أمل يسطرها “علي وأحمد” رغم الصعوبات

في تجسيد قوي لمعاني الصداقة والمحبة والإخلاص ضرب شابين يدرسان أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر الشريف بمدينة طنطا المصرية، أروع مثال للتعاون والتألف وذلك بعد أن قرر أحدهم ويدعى “علي” الفاقد للبصر مساعدة صديقه من ذوي الهمم بإعاقة حركية كاملة وذلك من خلال حمله علي كتفيه للصعود به إلى الطابق الخامس للجامعة بشكل يومي لتلقي المحاضرات.

كاميرا “أخبار الآن” رافقت الشابين الوفيين لبعضهما في رحلتهم اليومية إلى الجامعة، حيث أكد الشاب علي الكفيف أنه  تعرف على صديقه أحمد في أول أيام العام الدراسي الحالي والذي  كان والده يقوم بتوصيله من قريتهما بمدينة المحلة الكبرى يوميا إلى جامعة الأزهر الشريف  في مدينة طنطا، ومن هنا قرر مساعدة الطالب وتبني حالته والانتظار يوميًا أمام أبواب الجامعة، ليقوم بحمله على كتفيه وتوصيله إلى الطابق الخامس لتلقي المحاضرات الخاصة به، ثم يذهب لحضور محاضراته هو أيضا، وفي نهاية اليوم يقوم بحمله مرةً آخرى وتوصيله إلى وسيلة المواصلات  خارج الجامعة.

"أنا عينه اللي بشوف فيها.. وأنا رجله اللي بيمشي عليها".. قصة شابان مصريان من ذوي الهمم

الشاب المصري علي كفيف البصر، يحمل زميله أحمد الذي يعاني من إعاقة حركية كاملة لمساعدته للوصول إلى قاعات الدراسة في جامعة الأزهر في طنطا.

وحول عما إذا كان هذا الأمر يمثل عبئا كبيرا على علي، أكد أنه لم يشعر بأي مجهود في هذا العمل الخيري الذي يبتغي به وجه الله تعالى، خاصة بعد معرفة الحالة المرضية لهذا الشاب، حسبما قال.

أما أحمد الذي يعاني من إعاقة حركية كاملة، فقد عبر عن سعادته الكبيرة بالمجهود الذي يبذله زميله معه يوميا، مؤكدا في الوقت ذاته على ارتياحه الكبير  بهذا الترابط الذي وجده من زميله علي، موضحًا أنه منذ اليوم الثاني للدراسة تولى الطالب أمره وقرر أن ينتظره وقت مجيئه في الصباح ويحمله على كتفيه، قاطعًا المسافة بين بوابة الجامعة إلى المدرج سيرًا على قدميه.