أحمد سلطان الباحث في شؤون الجماعات الجهادية: القيادات التركمانية داخل تنظيم داعش الإرهابي هي التي تقود التنظيم

  • سلطان: القيادات التركمانية لها دور بارز في اختيار الأهداف وتوجيه العمليات والقيادة المناطقية
  • سلطان: هناك تنافر إثني داخل التنظيم ويحاول داعش استغلاله واللعب على هذه الورقة
  • سلطان: داعش يحاول إظهار الحكومة العراقية ضعيفة من خلال هجماته

استهدف تنظيم داعش الإرهابي قرية لهيبان في شمال العراق حيث أفاد مصدر أمني لأخبار الآن أن مسلحي تنظيم داعش الإرهابي استهدفوا نقطة تابعة لـ البيشمركة شمالي كركوك.

حول هذا الموضوع في مقابلة مع أخبار الآن قال أحمد سلطان الباحث في شؤون الجماعات الجهادية أن الهجمات في داخل العراق ان كان في كركوك او غيرها من المناطق يرتبط في الصراع القيادي  داخل تنظيم داعش الإرهابي لكن لا يمكن اعتبره العامل الأساسي الآن لكن العامل الأساسي هو ضعف الضابط الأمني في بعض مناطق كركوك وبعض القرى في شمال العراق والعامل الأخر حالة النشاط لخلايا تنظيم داعش خلال الفترة الماضية وهذا النشاط ينعكس على معدل ونوعية الهجمات التي يشنها التنظيم وأضاف سلطان أن هناك عامل متعلق في الصراع القيادي في داخل داعش بين المجموعات العربية من جهة والمجموعات التركمانية من جهة اخر المُلقبين بالقراديش داخل تنظيم داعش الإرهابي.

يقول أحمد سلطان الباحث في شؤون الجماعات الجهادية إن المجموعة التركمانية داخل داعش تركز الأسلحة والمعدات في مناطق نشاطها وبالتالي تركيز الأسلحة والأفراد بكثافة عالية في بعض المناطق يتيح للتنظيم أن يكون قوياً في هذه النقاط ويستطيع تنفيذ هجمات نوعية كتلك التي شهدتها شمال كركوك خلال الأسبوعين  الماضيين

ويشير “سلطان” إلى أن هناك تنافرا إثنيا يحاول داعش استغلاله واللعب على هذه الورقة ويهدف إلى تعزيز هذا التنافر الإثني والأستفادة منه وتعظيم مكاسبه ومحاولة إظهار الحكومة العراقية في بغداد وحكومة إقيلم كردستان انها حكومات ضعيفة وعاجزة عن وقف تمدد التنظيم ووقف نشاطه بالرغم من إعلانها انها قضت عليه ورغم اطلاقها العديد من الحملات العسكرية للقضاء على داعش في العراق المستمرة لكن الواقع يثبت عكس ذلك وان تنظيم داعش ما زالت لديه جذور في العراق .

باحث يوضح: كيف ساهم الصراع داخل داعش في الهجمات الأخيرة على كركوك؟

القيادات التركمانية داخل تنظيم داعش الإرهابي

حول القيادات التركمانية داخل تنظيم داعش الإرهابي قال أحمد سلطان الباحث في شؤون الجماعات الجهادية قال إن هذه القيادات تلعب دور بارز في القيادة الفعلية وان هذه الخبرة مستمدة من التجارب القتالية للتنظيم سواء في العراق او سوريا فمن تولى معركة “كوباني ” كان “عبد الناصر قرداش التركماني” ومن تولى قيادة معركة الموصل كانوا تركمان ومن تولى أعلى هيئة تنفيذية في داعش هو “عبدالله قرداش” قبل أن يصبح رسمياً خليفة التنظيم عقب مقتل “أبو بكر البغدادي “في أكتوبر 2019  والخلاصة كما يقول ” سلطان” ان القيادات التركمانية لها دور بارز في اختيار الأهداف وتوجيه العمليات والقيادة المناطقية وان هذه المجموعات لديها صراعات إثنية حتى داخل المجموعات التركمانية وهو صراع قديم يمتد إلى قبل سقوط نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين عام 2003 وأضاف “سلطان” أن القيادات التركمانية مسؤولة عن الهجمات الأخيرة في داعش وتحاول هذه القيادات الوقيعة بين التركمان والعرب وغيرهم من الإثنيات الموجودة في العراق .

 

العراق يمثل ساحة العمليات المركزية بالنسبة لتنظيم داعش الإرهابي

فيما يتعلق بهجمات تنظيم داعش المتواصلة في العراق أحمد سلطان الباحث في شؤون الجماعات الجهادية يقول ان العراق يمثل ساحة العمليات المركزية بالنسبة لتنظيم داعش الإرهابي وأن التنظيم وفق إحصائيات العمليات التي ينشرها يركز بشكل أساسي على العراق ربما خلال الأشهرة القليلة الماضية حدث طفرة في العمليات في أفغانستان لتتجاوز العراق لكن كان الفارق ضئيل جداً ومازال الجهد العسكري الأساسي وخلايا التنظيم متركزة في العراق .

لماذا اختار تنظيم داعش شمال كركوك لشن هجماته ؟

أحمد سلطان الباحث في شؤون الجماعات الجهادية يقول بهذا الشأن أن تنظيم داعش يفضل إستهداف البؤر الرخوة والتي لايكون الضبط الأمني فيها عالي ويعمد التوجه الى المناطق التي فيها خلافات حول السيطرة بين القوات الإتحادية العراقية وبين قوات البشمركة الكردية ويهاجم هذه المناطق ويحاول تنظيم داعش في هذه الهجمات التأكيد على نهج الحرب الإستنزافية وهي الإستراتيجية التي اتبعها بعد إسقاط خلافتها المزعومة في مارس  / اذار 2019 ويمارس تكتيك إسقاط المناطق مؤقتاً فهو يعمد إلى مهاجمة بعض القرى وبعض المدن التي تكون فيها السيطرة الأمنية ضعيفة ومن ثم يسيطر عليها لفترة من الوقت وينسحب منها فالتنظيم الآن لايهدف إلى تأسيس ولاية مكانية هو فقط يستمر بإستراتيجة الحرب الإستنزافية ويشير “سلطان” أن تنظيم داعش يستهدف المناطق التي فيها تنافس بيت القوات الكردية والقوات العراقية التابعة لحكومة بغداد .

القوات العراقية تسترد قرية لهيبان

كانت القوات العراقية السيطرة على قرية لهيبان شمالي العراق بعد احتلالها بيوم من عصابات داعش الإرهابية، وتمكن الجيش العراقي بعملية نوعية رصد وكر لهذه العصابات الإرهابية شمالي منطقة الكيلو 160 في صحراء الأنبار بواسطة طائرة استطلاع للتحالف الدولي وأوعز إلى قيادة القوة الجوية لتنفيذ ضربة جوية بواسطة طائرات F_16 العراقية ما أسفر عن تصفية 6 عناصر عصابات داعش الإرهابية.

رد الجيش العراقي جاء بعد مقتل أربعة جنود من البيشمركة وإصابة 6 مدنيين في قرية قره سالم بشمال العراق في وقت سابق في هجوم هو الثالث من نوعه على البيشمركة خلال 8 أيام ومحاولة احتلال قرية لهيبان.