غضب شعبي في إدلب ضد حكومة الجولاني بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية

  • تستمر أزمة السكان في محافظة إدلب، مع انخفاض مستمر لوزن ربطة الخبز
  • تطال حكومة الإنقاذ انتقادات ومطالب شعبية بضرورة التدخل الفوري ودعم الخبز باعتباره قوتهم اليومي
  • غلاء العملة انعكس على كثير من الأشياء في شمالي سوريا مثل الخبز و المواد الأساسية و المحروقات
  • يؤكد مواطنون من إدلب أنها ليست المرة الأولى التي تتلاعب فيها حكومة الإنقاذ بوزن ربطة الخبز
  • حكومة الإنقاذ هي الذراع الإداري والمدني لتحرير الشام

 

تستمر أزمة السكان في محافظة إدلب، مع انخفاض مستمر لوزن ربطة الخبز، حيث وصل عدد الربطة الواحدة إلى خمسة أرغفة بوزن 450 غرام، تزامناً مع حالة استياء شعبية واسعة في المنطقة، تجاه حكومة الإنقاذ المعنية بإدارة محافظة إدلب.

وكان مجلس الشورى العام في إدلب عقد اجتماعاً في وقت سابق مع وزارة الاقتصاد في حكومة الإنقاذ، بهدف مناقشة الوضع الاقتصادي في شمال سوريا، وقد حضر الاجتماع زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، الأمر الذي يكشف تبعية حكومة الإنقاذ لهيئة تحرير الشام، وفق آراء متابعين، اذ اعتبروا أن حكومة الإنقاذ هي الذراع الإداري والمدني لتحرير الشام.

وتطال حكومة الإنقاذ انتقادات ومطالب شعبية بضرورة التدخل الفوري ودعم الخبز باعتباره قوتهم اليومي، والتوقف عن تخفيض وزن الربطة.

وأثار تخفيض وزن ربطة الخبز استفزاز الأهالي وغضبهم في محافظة إدلب، تزامناً مع موجة غلاء عامة ضربت المنطقة، بسبب تراجع قيمة الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي.

وأكد الأهالي أن مادة الخبز هي مادة أساسية وأصبح انخفاض وزنها مستمراً، الأمر الذي يزيد معاناتهم بشكل كبير، متخوفين من “انخفاض آخر لوزن ربطة الخبز وهو ما قد يؤثر بشكل سلبي على المجتمع ككل”.

في حديث خاص لقناة الان مع المواطنين في محافظة إدلب شمالي سوريا يقول البقال ابو عبدو صبري منتقداً إن المساعدات التي تأتي تذهب في حين أن هناك من يقول إن المساعدات تقدر بملايين الدولارات ولكنهم لا يرون شيئاً منها.

يضيف أبو عبدو: “يلي معه نقود لن يشكل الامر فرق عليه اما المشكلة الذي يملك 11 طفل مثلي يوميا يحتاج يوميا الى 40 او 50 ليرة تركي فقط مقابل الحصول على خبز”.

يشير أبو عبدو إلى أن وزن ربطة الخبز أصبح فقط 350 غرام وهو غير قادر على اشباع طفل صغير فيما يقول ان الامر له تبعات منها ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة التركية وهذا ما اثر على المواطنين شمالي سوريا كونهم اجبروا قبل فترة على التعامل بالعملة التركية واثر عليهم الان بشكل كبير مع الازمة الاقتصادية التي تمر بها تركيا فيما يقول ان جميع المواد الغذائية تتجه نحو السعر المرتفع.

يؤكد أبو عبدو أن سعر كيلو الرز اليوم 8 ليرات تركية فيما سابقا كان سعره 5 ليرات تركية فيما يقول ان الناس في مناطق شمالي سوريا بحاجة لكل شيء، وهناك أمال بأن يتم رفع الضريبة عن الناس ويامل ان يتم زرع القمح من قبل الجهات المعنية وهي حكومة الانقاذ ليتم دعم الخبز.

الجولاني يتلاعب بقوتنا اليومي.. غضب شعبي في إدلب بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية

أبو عبدو صبري بقال في محافظة إدلب

فيما يقول المواطن راتب حمدون وهو عامل في دكان صغير في محافظة ادلب إن غلاء العملة انعكس على كثير من الأشياء في شمالي سوريا مثل الخبز و المواد الأساسية و المحروقات وأثر بشكل سلبي على المواطن كما أثر على المبيعات التي انخفضت لان المواطن بات يبحث عن المادة الأساسية وهي الخبز التي ارتفع سعرها بشكل كبير

يقول حمدون إن هناك حلولاً منها تسهيل دخول البضائع من قبل حكومة الانقاذ تجاه المناطق التي تحت سيطرتها وتسهيل دخولها وتشغيل المطاحن الكبيرة وتوفير مادة القمح وزراعة القمح، مؤكداً أن هذه الحلول سوف تسهل الامر على المواطن.

الجولاني يتلاعب بقوتنا اليومي.. غضب شعبي في إدلب بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية

راتب حمدون عامل في دكان صغير في محافظة ادلب

فيما يقول علاء الحامض وهو صاحب بسطة خضراوات وسط سوق محافظة إدلب ان الشعب السوري اليوم يعيش في ازمة اقتصادية بسبب هبوط الليرة التركية وهذا الامر يؤثر بشكل كبير على المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري والتي تحت سيطرة حكومة الانقاذ فيما تمنى ان يصبح هناك دعم للمواد الأسياسة منها المحروقات والخبز.

يضيف علاء أن حكومة الإنقاذ سبق وتلاعبت بوزن ربطة الخبز التي كانت في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الفائت 650 غرام قبل تخفيضها إلى 575 غرام، كما أصبح عدد الأرغفة 6 فقط بدلاً من 7، وكررت هذا القرار مطلع الشهر الجاري، ما أجج غضباً شعبياً ضدها

الجولاني يتلاعب بقوتنا اليومي.. غضب شعبي في إدلب بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية

علاء الحامض صاحب بسطة خضراوات وسط سوق محافظة إدلب

وكانت محافظة إدلب شهدت عدة قرارات صادرة عن سلطات مرتبطة بحكومة الإنقاذ السورية”، تقضي برفع أسعار مادة الخبز الأساسية تزامناً مع استمرار مسلسل رفع أسعار المحروقات.

وتجدر الإشارة إلى أن غلاء المعيشة يتعاظم في مناطق شمال غرب البلاد تأثراً بانهيار الليرة السورية، فيما يتم اعتماد الليرة التركية، والدولار الأمريكي في التداولات اليومية، وتتصاعد المطالب في تحسين مستوى المعيشة وضبط الأسعار التي تثقل كاهل السكان، وتجاهل سلطة الأمر الواقع التي ضاعفت من تدهور الأوضاع المعيشية