كردستان… التظاهرات شهدت اشتباكات بين قوات مكافحة الشغب والمحتجين

  •  اشتباكات وإطلاق للغاز في مظاهرة طلابية في كردستان العراق
  • تظاهرات كردستان العراق.. دعوات للتهدئة ومخاوف من التصعيد
  • تؤثر هذه الاضطرابات والتفاوتات الاجتماعية الشديدة على صورة إقليم كردستان

 

لم تكن محافظات اقليم كردستان العراق بمأمن من موجة التظاهرات التي تشهدها البلاد في السنوات الأخيرة ، فعوامل الاحتجاجات متشابهة في جميع المناطق والمحافظات، الفساد والفقر وقمع الحريات وحكم العوائل وسيطرة الاحزاب وجماهيرها هذه وأكثر دفعت هذه المرة الشباب والطلبة في محافظة السليمانية للتظاهر وسط حالة من القسوة مارستها الاجهزة الامنية معهم.

سوران كاله طالب جامعي يتحدث لأخبار الآن ويوضح الاسباب التي دفعتهم للتظاهر “نحن مجموعة من طلاب الجامعات وقفنا وقفة احتجاجية نطالب بمخصصاتنا المالية ، الا ان القوات الامنية عاملتنا معاملة سيئة وقامت بضربنا رغم اننا لانريد سوى حقوقنا”.

رياح الاحتجاجات تعصف بكردستان العراق

سوران كاله – طالب جامعي

تؤثر هذه الاضطرابات والتفاوتات الاجتماعية الشديدة على صورة إقليم كردستان الذي يحاول أن يظهر كملاذ للاستقرار والازدهار الاقتصادي في عراق قوضته الحروب المتكررة.

الطالب نيرو عبد الواحد يصف الوضع الذي يمرون به ويقول لأخبار الآن “ان الوضع سيء جدا فنحن نطالب بحقوقنا المالية وحكومتنا تواجهنا بقسوة وتتصرف مع الطلاب بالاسلحة وهذا وضع سيء جدا “.

كردستان

نيرو عبد الواحد – طالب جامعي

يطالب المتظاهرون بإعادة دفع مخصصات شهرية بما بين 40 و66 دولارًا كانت تمنح للطلبة ولكن تم تعليقها منذ عام 2014 بعد انهيار أسعار النفط العالمية وإثر خلافات حول الميزانية بين كردستان وحكومة بغداد.

سيروة مصطفى طالبة في احدى الكليات تقول لاخبار الان” منذ 7 سنوات قطعت الإعانات المالية التي تمنح من الحكومة للطلبة ، الوضع حاليا متدهور جدا فان الطلبة بحاجة ماسة لهذه المنح فهم يقومون باعانة انفسهم ، ففي القسم الداخلي تعاني الطالبات من وضع مادي قاسٍ ، حتى ان احدى الطالبات تقوم بغسل ملابس زميلاتها لكي تعين نفسها”.

رياح الاحتجاجات تعصف بكردستان العراق

سيروة مصطفى – طالبة جامعية

وأعلن ناشطو بغداد وباقي المحافظات تضامنهم مع متظاهري السليمانية وأربيل، وخرج بعضهم في وقفات تضامنية.

كما أعلنت أحزاب عراقية، يقودها ناشطون شاركوا في التظاهرات التي جرت في بغداد والمحافظات الأخرى، مثل حزب البيت الوطني، تضامنها مع المتظاهرين.