سوريا.. مزارعون في إدلب يطلبون حلاً بديلاً لجفاف سد في منطقتهم بسبب نقص الأمطار

  • أثر الجفاف على سد كبير في شمال غرب سوريا لأول مرة منذ إنشائه قبل قرابة ثلاثة عقود
  • واجهت سوريا انخفاضاً في مستوى هطول الأمطار هذا العام
  • طرح مزارعون بالقرب من السد بعض الحلول البديلة والتي سوف تفيدهم بشكل كبير لاستمرار محصولهم الزراعي

 

أثر الجفاف على سد كبير في شمال غرب سوريا لأول مرة منذ إنشائه قبل قرابة ثلاثة عقود، بسبب انخفاض منسوب الأمطار والتآكل واعتماد المزارعين المتزايد على مياهه.

بينما تزيد عوامل تغير المناخ من مخاطر الجفاف وحرائق الغابات في جميع أنحاء العالم، واجهت سوريا انخفاضاً في مستوى هطول الأمطار هذا العام، الأمر الذي انعكس في تراجع إنتاج محاصيل القمح، خاصة في شمال شرق البلاد.

البلد الذي يشهد تراجعا خطيرا في منسوب المياه لسد الفرات فيما طرح مزارعون بالقرب من السد بعض الحلول البديلة والتي سوف تفيدهم بشكل كبير لاستمرار محصولهم الزراعي كونهم يسعون نحو حل دائم حسب وصفهم

وفي حديث خاص لـ”أخبار الآن” قال احد المزارعين من ريف إدلب محمد أحمد الضاهر وهو صاحب أرض زراعية بالقرب من سدّ الدويسات في منطقة دركوش بريف ادلب “انهم كانوا سابقاً يسقون من السد قبل ما يقارب 30 عاما وفي هذا العام والعام الماضي بسبب قلة الأمطار والجفاف أجبر على قلع ما يقارب 10 دونمات من الأراضي الزراعية من الرمان و الزيتون”.

 

مزارعون لـ"أخبار الآن": اضطررنا لاقتلاع الأشجار بسبب نقص الأمطار شمال سوريا

محمد أحمد الضاهر أحد المزارعين في ريف إدلب

يضيف محمد أنه يحاول الآن المحافظة على ما تبقى فيما اقترح حلاً له وللمزارعين المتضررين وهو “خط من نهر العاصي (10 انش) لمدة شهرين او ثلاثة لسد الحاجة، ونكون استفدنا للحفاظ على الأراضي الزراعية بشكل دائم”.

حلول لتعويض نقص الأمطار

فيما يقول المزارع  أبو أحمد من ريف ادلب وهو يصف نفسه انه من احد المزارعين المتضررين بسبب جفاف السد: “إن الحل البديل للمحافظة على ما تبقى من أراضي هو دعم الفلاحين من قبل اي جهة معنية او منظمة”.

ويقترح الفلاح أبو أحمد ضخ المياه من حوض العاصي إلى سد الدرية بمنطقة دركوش وهو البديل الافضل حالياً فيما يؤكد أن الآبار التي كان يتم الاعتماد عليها على وشك الجفاف، ويأمل ان يكون هناك جهد من الجهات المعنية لاستبدال الشبكة و إصلاح الامر في اقرب وقت ممكن

وقال صالح دريعي وهو احد المهندسين المسؤولين عن السد ان السد يقع على الحدود السورية التركية بالقرب من مدينة دركوش وسعة السد التخزينية ما يقارب 3,6 مليون متر مكعب، وقد تعرض السد خلال السنوات الاخيرة الى جفاف نتيجة شح الأمطار وضعف المياه المغذية لبحيرة السد كذلك نتيجة وجود هدر زائد في شبكة الري خلال انتهاء العمر الفني للشبكة.

مزارعون لـ"أخبار الآن": اضطررنا لاقتلاع الأشجار بسبب نقص الأمطار شمال سوريا

صالح دريعي
أحد المهندسين المسؤولين عن سد الدويسات على الحدود السورية التركية

يواصل المهندس دريعي حديثه بأن المديرية العامة للموارد المائية دأبت على صيانة السد منذ عام 2017 حيث قامت ببعض الصيانات لشبكة الري رغم قلة الموارد المائية، لكنها طرحت الحلول البديلة لايجاد المياه لعملية الزراعة حيث تم اعداد دراسة لضخ المياه من نهر العاصي الى السد لزيادة التخزين و اعادة السد لعمله الطبيعي فيما يصف ان تنفيذ الدراسة المقترحة لدعم السد بالمياه يحتاج الى امكانية مالية عالية وعجزت عنها مديرية الموارد المائية.