إدلب تشهد اتفاقا بين بين “هيئة تحرير الشام” و”جند الله” بشأن إنهاء القتال

  • اتفاق بين هيئة تحرير الشام وجماعتي جند الله وجند الشام لتبادل الأسرى
  • تنفيذ الاتفاق يقضي بتسليم الجماعتين لمواقعهما في جبل التركمان لمقاتلي الهيئة
  • الهيئة تسلمت عددا من عناصرها ونقلت عشرات المصابين إلى مستشفى جسر الشغور

اتفقت هيئة تحرير الشام، التي تُسيطر على مدينة إدلب في شمال سوريا، مع جماعتي جند الله وجند الشام المكونتين من جهاديين أجانب، على إنهاء القتال الدائر بينهما منذ 3 أيام، وإجراء تبادل للأسرى، مقابل تسليم الجماعتين لمواقعهما في جبل التركمان لمقاتلي الهيئة.

وبدأ، صباح اليوم، تنفيذ اتفاق تسليم مواقع جبل التركمان ونقاط المواجهة ضد الجيش السوري، لهيئة تحرير الشام، بينما خرجت أرتال مسلحي جماعتي جند الله وجند الشام إلى خارج المنطقة، وتوجها إلى منطقة أخرى “غير محددة حتى الآن” بالقرب من مدينة إدلب.

وقالت قناة رد عدوان البغاة، إحدى القنوات الناشطة عبر تطبيق تلغرام للتواصل الاجتماعي، المحسوبة على التنظيمات الجهادية في شمال سوريا، إن الاتفاق المبرم بين الطرفين نص على عدم تسليم أي من عناصر مجموعة جند الله التي تسميها الهيئة بجماعة أبو فاطمة التركي لهيئة تحرير الشام، رغم أن الهيئة أعلنت قبل أيام أن هدفها القبض على هؤلاء العناصر بسبب اتهامهم بارتكاب جرائم في مناطق نشاطهم.

هيئة تحرير الشام تسلمت عددا من مقاتليها

وذكرت القناة أن الهيئة تسلمت عدد من مقاتليها الذين أفرجت عنهم جماعة جند الله، ونقلت العشرات من مصابيها إلى مستشفى جسر الشغور بريف إدلب.

ومن جانبه، قال أبو محمد نصر، أحد الجهاديين البارزين في شمال سوريا، إن السبب الحقيقي لشن الحملة العسكرية لهيئة تحرير الشام ضد مناطق جبل التركمان، هو تنفيذ اتفاق روسي- تركي، ينص على إبعاد الجماعات الجهادية عن جبهات القتال ضد الجيش السوري النظامي المدعوم من قبل روسيا وإيران.

وأعلنت منصات إعلامية تابعة لهيئة تحرير الشام، انتهاء الحملة العسكرية على جبل التركمان، وبدء خروج مسلحي جماعة “جند الله” منه، قائلةً إن أفراد الهيئة شرعوا في تفكيك العبوات الناسفة المزروعة في منطقة “السلوار” داخل جبل التركمان، لكي تتمركز فيها بدلا من المجموعات المنسحبة.