حصري لأخبار الآن بواسطة نيلوفر أيوبي الصحفية الأفغانية البارزة، التي هربت من كابول بعد سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية، بالاستعانة بفريق خاص داخل أفغانستان، لن يتم ذكر أسماء أفراد الفريق بناءً على رغبتهم وحرصا على سلامتهم.
معاناة الأفغان تتواصل في كافة مجالات الحياة
تتواصل معاناة الأفغان في مختلف المجالات منذ سيطرة حركة طالبان على البلاد قبل شهرين تقريبا، فمن ارتفاع معدلات البطالة والركود الاقتصادي الى مخاوف من ملف حقوق الانسان وخصوصا النساء والأطفال، وليس انتهاء بالأوضاع الأمنية المتوترة التي تعيشها وتصاعد الهجمات الإرهابية.
من ضمن المصاعب التي يعيشها الأفغان حركة التجارة الداخلية والخارجية، فالأسواق تعيش حالة من الركود في ظل عدم توفر مقومات العمل، بالاضافة الى اغلاق المعابر الحدودية بشكل جزئي أو كلي، الأمر الذي يؤدي الى ضعف التصدير وحتى توقفه، مما يضع المزارعين والتجار وأصحاب المصانع في مأزق كبير.
حدود تورخام التي تقع في الجانب الشرقي من أفغانستان لا تزال الآلاف من الشاحنات المحملة تنتظر التصريح لعبور الحدود بين أفغانستان وباكستان.
العديد من الشاحنات التي تمر تحمل على متنها أنواع من الخضار والفواكه والحبوب وغيرها من المحاصيل.
أحد التجار قال لأخبار الآن إن الحالة الاقتصادية لأفغانستان ليست جيدة ، لذلك لا توجد داخل البلاد سوق جيد للمحاصيل وخاصة الرمان لأن الناس فقراء للغاية هذه الأيام ليس لديهم ما يكفي من المال لشراءه.
واضاف: “لأن الحدود مغلقة وليس لدينا أي صادرات خارج البلاد ، فجميع ثمار الرمان على وشك التلف بسبب الحر، قبل طالبان كنا نصدر الرمان إلى مقاطعات أخرى في أفغانستان ولكن الآن بسبب المشاكل الاقتصادية لا أحد يشتري الرمان ، ولهذا السبب نصدر الكثير من الرمان إلى باكستان.
وقال أحد المزارعين انه فقد مبلغ 200 ألف أفغاني هذا العام بسبب إغلاق الحدود ولأسباب أمنية، مشيرا الى انه في المنطقة مئات الحدائق والعائلات ، وقد واجهوا نفس المشكلة.