مدرسون في إدلب يطلقون صرخة استغاثة في اليوم العالمي للمعلم

  • يصادف 5 من أكتوبر/ تشرين الأول اليوم العالمي للمعلمين
  • جميع مدرسي العالم يحتفلون بهذا اليوم ولكن في مدينة إدلب الأمر مختلف
  • اضطر عدد كبير من المدرسين الى العمل بأعمال شاقة مثل رعي الأغنام وأعمال البناء الشاقة وغيرها بسبب دمار البنية التعليمية بشكل كبير

 

يصادف 5 من أكتوبر/ تشرين الأول اليوم العالمي للمعلمين، جميع مدرسي العالم يحتفلون بهذا اليوم ولكن في مدينة إدلب الأمر مختلف، حيث اضطر عدد كبير من المدرسين الى العمل بأعمال شاقة مثل رعي الأغنام وأعمال البناء الشاقة وغيرها بسبب دمار البنية التعليمية بشكل كبير، خاصة وأن التعليم في إدلب أصبح من الأمور الثانوية للأهالي والأطفال وخاصة مع ظروف فيروس كورونا.

يضاف إلى ذلك أن عدداً كبيراً من المدرسين نزحوا إلى مخيمات إدلب، إذ يبلغ عدد المدرّسين في المنطقة 20 ألفاً بينهم 5500 مدرّس يعملون بشكل تطوعي، حسبما قال مدير التعليم في إدلب.

في حديث خاص لأخبار الآن يقول المعلم أيوب كريم البركة من ريف إدلب إنه حاول رغم القصف في مدينته ومن ثم التهجير و النزوح وظروف الكورونا مواصلة التعليم كمعلم متطوع ولكن كما يقول فهو لا يحصل على راتب لقاء عمله لذا فهو يلجأ للعمل بمهام مختلفة مثل رعي الأغنام بسبب الظروف الصعبة في المخيمات والنزوح وبرد الشتاء القادم.

في اليوم العالمي للمعلم.. مدرسون متطوعون بدون رواتب في إدلب يلجأون إلى رعي الأغنام كمهنة يعتاشون منها

المعلم أيوب كريم البركة من ريف إدلب

فيما يستنكر أحمد خلدون المحمد أحد القائمين في إدارة التعليم في إدلب الأمر ويضيف أنه في اليوم العالمي للمعلمين يعاني المعلمون في شمال سوريا من نقص الدعم رغم وجود أكثر من 20 ألف معلم في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، 5500 منهم حسب ما يصف هم متطوعون رغم وجود أكثر من 60 منظمة تدعم التعليم.

يواصل أحمد خلدون المحمد حديثه ويقول إن الكثير من المعلمين المتطوعين لجأوا لأعمال شاقة منها رعي الأغنام وغيرها من الأعمال الشاقة، حيث تركوا التعليم لتأمين متطلبات حياتهم في خيمهم فيما يواصل من تبقى العمل في قطاع التعليم في شمال سوريا والذي أصبح على شفير الانهيار، خاصة التعليم عن بعد داخل الخيم بسبب ظروف فيروس كورونا في شمال سوريا وتوقف الكثير من المدارس داخل الخيم فيما تسبب دمار المدارس بإبعاد الكثير من الطلبة ومعلميهم عن مقاعدهم، حيث دمر ما يقارب 3800 مدرسة على أقل تقدير450 من هذه المدارس دمرت تماماً بحيث لا يمكن إعادة ترميمها أو إصلاحها وإنما تحتاج إلى إعادة بناء بالكامل، وما تبقى من المدارس والبالغ عددها 3400 مدرسة تقريباً مدمرة جزئياً بحيث يسمح بإعادة ترميمها والاستفادة منها.

في اليوم العالمي للمعلم.. مدرسون متطوعون بدون رواتب في إدلب يلجأون إلى رعي الأغنام كمهنة يعتاشون منها

أحمد خلدون المحمد أحد القائمين في إدارة التعليم في إدلب

وبحسب التقارير الواردة من الشكبة السورية لحقوق الإنسان فإن هناك ما يزيد عن 640 شخصاً من العاملين في المجال التعليمي تعرضوا للقتل خلال الفترة الماضية.

كما وثقت الشبكة ما يزيد عن 1300 معتقل من العاملين في المجال التعليمي، وهو ما ساهم كثيراً في تراجع عجلة التعليم بل وتوقفها في مناطق كثيرة، إضافة إلى الوضع الأمني المتردي وما يتعرض له الأطفال من مخاطر لدى ذهابهم وعودتهم من المدارس إذ يضطر الطلاب للمرور في كثير من الأحيان على حواجز عسكرية أو يضطرون للمرور في مناطق وأحياء تشهد مواجهات مسلحة وأحياناً كثيرة يصيبهم ما يصيب غيرهم من القصف العشوائي الذي أصبح ظاهرة شبه يومية في مناطق عديدة من سوريا.