إدلب تشهد أوضاعا صعبة.. والطلاب يواجهون أزمة في اللجوء للتعليم عن بعد

  • أزمة كبيرة تواجه الطلاب في إدلب السورية مع عدم انتظام الدراسة
  • أكثر من نصف مليون طالب يلجؤون للتعليم عن بعد بسبب تفشي كورونا
  • سكان المخيمات في إدلب يشكون ضعف الإمكانيات اللازمة للتعليم عن بعد
  • انقطاع الإنترنت يشكل عائقا أمام الطلاب القاطنين بالمخيمات لاستكمال دراسته

 

مع ارتفاع أعداد الاصابات بفيروس كورونا شمالي سوريا، يواجه أكثر من نصف مليون طالب أزمة كبيرة في استكمال العملية الدراسية، مما يقتضي بضرورة تطبيق التعليم عن بعد.

وفي ظل أوضاع اللاجئين الحالية، يصبح حتى اللجوء للتعليم عن بعد أمرا صعب التحقيق، حيث يعيش هؤلاء الطلاب داخل المخيمات.

وتشير اليونيسيف في تقرير لها إلى تزايد أعداد الأمية التي تواجه الأطفال في سوريا مع حلول عام 2022.

إلا أن هناك فئة تحاول تحدي ظروف الحرب و الصراع بالتعليم عن بعد.

وفي حديث خاص لأخبار الآن، يوجه الدكتور عبد المعين صوراني، فني عناية في مستشفى الزراعة التخصصي في مدينة إدلب، رسالة مفادها أن الأهالي شمالي سوريا يعانون بشكل كبير جراء تفشي فيروس كورونا .

ويتابع صوراني قائلاً : “الوضع الطبي في خطر إذا ارتفعت الاصابات، وسط مخاوف من انهيار القطاع الصحي الضعيف بالفعل في ظل عدم توفر القدرة لاستيعاب إصابات جديدة.

ويطالب المسؤول الطبي من أهالي مدينة إدلب بالالتزام بوضع الكمامة و التباعد الاجتماعي، خاصة بعد ارتفاع قياسي في إصابات كورونا مؤخرا.

ومع ارتفاع الإصابات في الآونة الأخيرة، أجبر طلاب شمالي سوريا إلى التعليم عن بعد داخل مخيماتهم و خيمهم.

وفي هذا الاطار أكد المدرس محمد زاهر عرنوس من مدينة التح، وهو الذي يعطي الدروس داخل الخيمة عبر تقنية الأونلاين، أن التعليم مستمر عن بعد في مخيم التح، بسبب ظروف انتشاء الوباء وفي هذا العام يتكرر الأمر مرة أخرى.

إدلب.. ضعف الإمكانات وتفشي كورونا يزيدان معاناة الطلاب من استكمال الدراسة

وكما أوضح صعوبة الأمر في ظل جهود أكبر لكون الدروس يتم تقديمها عبر الإنترنت خلال فترة محدودة لضعف الامكانيات لأهالي الطلبة في ظل عدم وجود خدمة للإنترنت في أغلب المخيمات.

ولفت المدرس بأن هناك أحيانا داخل الخيمة الواحدة 4 طلاب يأخذون الدرس نفسه في نفس الوقت وهذا يشكل عائقا كبيرا أمام الطلبة في مخيمات الشمال السوري على الحدود السورية التركية. 

وحول ذلك، قال أحد الطلبة داخل خيمته والذي يحضر دروسه عبر الإنترنت، أحمد إبراهيم العيد من مخيم التح: “أصبح التعليم لدينا الآن عن بعد بسبب فيروس كورونا، ولكن في بعض الأوقات عندما يرسل لنا الاساتذة الدرس يكون عندنا مشكلة كوني أتناوب وأخي في نفس الوقت لحضور الدروس عبر الانترنت، وفي بعض الأوقات يكون لدينا انقطاع بخدمات الإنترنت مما يجعلنا مقصرين في دروسنا”. 

إدلب.. ضعف الإمكانات وتفشي كورونا يزيدان معاناة الطلاب من استكمال الدراسة