فرنسا تعلن مقتل زعيم داعش في الصحراء الكبرى

 

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تغريدة على حسابه في موقع تويتر، مقتل زعيم داعش في الصحراء الكبرى عدنان أبو وليد الصحراوي على يد القوات الفرنسية. وقال في تغريدته إنّه “تمّ تحييد عدنان أبو وليد الصحراوي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى من قبل القوات الفرنسية. هذا نجاح كبير آخر في معركتنا ضد الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل”.

 

ولم يتم الإعلان عن مكان مقتل الصحراوي رغم أنّ داعش ينشط على طول الحدود بين مالي والنيجر. وكانت حسابات ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، تناقلت قبل ذلك خبراً يفيد بمقتل الصحراوي لكن من دون تقديم أدلّة واضحة على ذلك. وكتبت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي على تويتر “: “هذه ضربة حاسمة لهذه المجموعة الإرهابية، ومعركتنا مستمرة”.

تجدر الإشارة إلى أنّ المعلومات بخصوص مقتل الصحراوي تكررت مرّات عدة خلال الاعوام الماضية، خصوصاً بعد مبايعته لتنظيم داعش من خلال مقطع فيديو في أيّار (مايو) العام 2015.

مَن هو الصحراوي؟

كان الصحراوي قد أعلن مسؤوليته عن هجوم في النيجر في العام 2017 أسفر عن مقتل أربعة عسكريين أمريكيين وأربعة أفراد من جيش النيجر. وخطفت مجموعته أيضاً أجانب في منطقة الساحل ويعتقد أنّها لا تزال تحتجز الأمريكي جيفري وودكي الذي اختطف من منزله في النيجر في العام 2016.

ولد الزعيم المتطرف في المنطقة المتنازع عليها في الصحراء الغربية وانضم لاحقاً إلى جبهة البوليساريو. بعد قضاء بعض الوقت في الجزائر، شقّ طريقه إلى شمال مالي حيث أصبح شخصية مهمّة في المجموعة المعروفة باسم MUJAO التي سيطرت على مدينة غاو الشمالية الرئيسية في العام 2012.

أطاحت عملية عسكرية بقيادة فرنسا في العام التالي بالمتطرفين الإسلاميين من السلطة في جاو ومدن شمالية أخرى، على الرغم من أنّ تلك العناصر أعادت تنظيم صفوفها في وقت لاحق وشنّت هجمات مرة أخرى.

كانت مجموعة MUJAO المالية موالية للجماعة الإقليمية التابعة لتنظيم القاعدة. لكن في العام 2015 ، أصدر الصحراوي رسالة صوتية تعهّد فيها بالولاء لتنظيم داعش في العراق وسوريا.

يقاتل الجيش الفرنسي المتطرفين الإسلاميين في منطقة الساحل حيث كانت فرنسا ذات يوم القوة الاستعمارية منذ تدخل عام 2013 في شمال مالي. وقد أعلنت مؤخرًا ، مع ذلك ، أنها ستقلص وجودها العسكري في المنطقة ، مع خطط لسحب 2000 جندي بحلول أوائل العام المقبل.

ويذكر أنّه في الثاني والعشرين من يوليو الماضي، نفذّت عناصر من قوّة باراخان التابعة للقوّات المسلّحة الفرنسية في مالي، عملية نوعية في منطقة ميناكا (شرق مالي)، قتل على إثرها قياديان في تنظيم داعش في مالي، بحسب بلاغ صدر عن مكتب وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي.

وتمكّنت أخبار الان من تحديد هوية هذين القياديين في تنظيم داعش، وهما أبو عبد الرحمن الصحراوي الذي كان مكلفاً بإصدار الأحكام، والثاني عيسى الصحراوي المنسّق اللوجستي والمالي للتنظيم في الصحراء الكبرى.

وكانت وزارة الجيوش الفرنسية، ذكرت إنّها قامت بالقضاء على عدد من عناصر داعش المهمين في الصحراء الكبرى خلال شهر يونيو الماضي، من ضمنهم الدادي ولد شعيب المكنى بأبي الدردار، والمحمود أغ باي المكنى بإيكاراي، وهو من أهم عناصر داعش.

الصحراوي كان رجلاً غليظاً

وقال الخبير الأمني النيجري إدريس آيات، لـ “أخبار الآن” إنّ الصحراوي كان رجلاً غليظاً وقليل الكلام، وتعتمد سياسته على مبدأ العصابات والترهيب.