مديرة في منظمة للدفاع عن حقوق الإنسان تدين إرهاب الصين للشهود الإيغور في محكمة لندن

كيف تعاملت وردت الصين مع انطلاق جلسات محكمة الإيغور التي بدأت في تقديم الشهادات وتحديد إذا ما كانت الحكومة الصينية قد ارتكبت إبادة جماعية ضد المسلمين الإيغور؟

لورا هارث مديرة حملات منظمة Safeguard Defenders غير الحكومية المدافعة عن حقوق الإنسان في آسيا حلت ضيفة على “أخبار الآن” لتوضح الانتهاكات الصينية وكذلك الضغط الذي تمارسه الصين لوقف الشهادات ضدها.

 

وبدأت لورا حديثها قائلة: “الصين تضغط كثيرا لوقف الناس من الحديث عن الإبادة الجماعية في شينجيانغ وجرائم ضد الإنسانية وتحدث عنها أعضاء برلمان ومسؤولين في حكومات في أوروبا”.

وواصلت “وطلب إجراءات خاصة من الأمم المتحدة وهو شيء لمساندة الإيغور. الصين حاولت لوقت طويل إيقاف الناس من الحديث عن هذا الأمر (الإيغور)”.

وأكملت “هذا الأمر يحدث لعقود، يضعون ضغوطا على الحكومات والأشخاص وأعضاء البرلمان، لكيلا يتحدثوا عن هذا الأمر”.

وتابعت “كما نعلم أنهم يحاولون إرهاب الدبلوماسيين من دول مختلفة حول الحديث عن هذا الأمر”.

وأردفت “ويمارسون ضغوطا اقتصادية ورأينا عقوبات على أعضاء برلمانيين وكيانات من دول مختلفة لأنهم يتحدثون حول شينجيانغ والإبادة الجماعية والانتهاكات ضد حقوق الإنسان هناك”.

 

واستطردت “ولكن أكثر شيء مؤلم هو محاولة إسكات وإرهاب وتعذيب الشهود من نساء الإيغور لأنهن يتحدثن حول الجرائم التي تحدث في شينجيانغ، هؤلاء الناس شجعان للغاية، لأنه تم تهديدهم إما بشكل مباشر أو غير مباشر عبر عائلاتهم وأحبابهم”.

 

وشرحت “أحد أكثر الأشياء المؤلمة لي كامرأة هي الادعاءات والإهانات التي تستخدم ضد النساء التي يشهدن بادعاءات جنسية لا علاقة لها أو مكان في محكمة عامة أو أي مكان عام”.

 

وأدلى عدد من ضحايا القمع الصيني بشهاداتهم أمام المحكمة، ومن بين هذه الشهادات التي تم الاستماع لها في المحكمة، قول طبيب سابق أن السلطات نفذت سياسات قاسية لتحديد النسل، وقالت امرأة كذلك إنها أجبرت على الإجهاض عندما كانت حاملا في الشهر السادس، وفقا لوكالة أنباء أسوشيتد برس، بالإضافة إلى ذلك ادعى معتقل سابق أنه تعرض للتعذيب كل يوم من قبل الجنود الصينيين أثناء سجنه.

وتابعت لورا حديثها قائلة: “الدول بحاجة للتكاتف معا خاصة الديموقراطية، يجب أن نتكاتف للدفاع عن مشاكل الإيغور والشعب الصيني، لأننا يجب أن نتذكر البطش الذي يتبعه الحزب الشيوعي الصيني لأي شخص ينتقد النظام”.

وواصلت “يجب أن نتكاتف معا ولدينا أفضلية العالم الحر أن نتحدث عما يحدث، وأن نسمع للشهود وألا نبعدهم، ويجب ألا نبتعد لأن الصين تحاول التهديد والتخويف”.

واستطردت “يجب أن نتأكد من وجود تدابير وقائية لمن يعيشون في بلادنا من الإيغور في المنفى من الصين، لنتأكد من أنهم بأمان من ضغط الصين وعملائها المتخفين الذين يتم إرسالهم لدول أخرى لمضايقة الناس للتأكد من عودتهم إلى الصين والذين ربما يختفون أو يحاكمون، لذا يجب أن نتأكد من وجود آلية للحماية في مثل هذه الحالات ونحن بحاجة للاستماع إليهم”.

وأتمت “كمجتمع دولي لدينا التزام خاصة إدانة الإبادة الجماعية وأن ندين مثل هذا الأمر ونوقف مثل هذه الانتهاكات”.

وفرضت عدة دول غربية عقوبات جماعية على الصين بسبب احتجازها أكثر من مليون مسلم في معسكرات الاعتقال في شينجيانغ، كما ادعى خبراء الأمم المتحدة بمن فيهم الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة ،والولايات المتحدة، وكندا.