إدلب تعاني من ضعف كبير في المستلزمات الطبية.. وجبل الزاوية يفتقد لوجود المشافي

  • قصف من قوات النظام السوري لمستشفيات ومراكز صحية في جبل الزاوية
  • معاناة الأهالي من نقص الخدمات الصحية والطبية
  • عامل بالقطاع الصحي يؤكد صعوبة الوصول للمصابين في ظل رصد النظام للطرقات
  • محققون أمميون يحذرون من تصاعد العنف في سوريا

تعرضت المنشات الطبية والحيوية في إدلب للقصف من قبل النظام السوري وبدعم روسي، وذلك في استمرار للحملة التي تقوم بها قوات النظام مؤخرا.

وأفاد شهود عيان بقصف قوات النظام السوري، النقطة الطبية في جبل الزاوية والتي كانت تُعد الأخيرة في المنطقة من حيث وجود خدمات، وبذلك يصبح جبل الزاوية خالي تماماً من أي إمدادات صحية بعد استهداف المشافي والمراكز الطبية.

ويشكو الأهالي من تردي الوضع الصحي في ظل صعوبة وصول الخدمات الطبية لمن تبقى من السكان، وسط مخاوف أن يؤدي ذلك إلى كارثة صحية في قرى جبل الزاوية جنوب إدلب.

ويشير عدد من السكان إلى أخبار الآن عن تساؤلات عدة بشأن هذا الوضع، في ظل عجزهم عن توفير أي خدمات مع استمرار القصف البري والجوي والذي يزداد وتيرته

وبحسب السكان، فإن أقرب مشفى لهم، لا يقل عن عشرين كيلو متراً، وسط صعوبات في التنقل بين قرى الجبل بسبب رصد معظم الطرقات من قبل النظام السوري وطائرات الاستطلاع، ما يعيق عمل سيارات الاسعاف.

مسؤولون أمميون يؤكدون أن العنف يتصاعد في سوريا

في سياق متصل، قال محققون أمميون الثلاثاء إن تصاعد العنف في سوريا إلى جانب انهيار اقتصادها، يجعل الآفاق تزداد قتامة بالنسبة للمدنيين.

وقال رئيس لجنة التحقيق الاممية لسوريا بولو بينيرو في مؤتمر صحافي “بعد عقد من الزمن تواصل أطراف النزاع ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتقويض حقوق الإنسان الأساسية للسوريين”.

وأضاف أن “الحرب ضد المدنيين السوريين مستمرة ومن الصعب عليهم إيجاد الأمان أو ملاذ آمن في هذا البلد الذي مزقته الحرب”.

في تقريرهم الأخير الذي يغطي الفترة الممتدة من 1 تموز/يوليو 2020 إلى 30 حزيران/يونيو 2021، أعرب أعضاء اللجنة عن أسفهم لعدم وجود جهود لإعادة توحيد البلاد أو تحقيق المصالحة، فيما تستمر الاعتقالات التعسفية من قبل القوات الحكومية بلا هوادة.

وقالت كارين كونينغ أبو زيد، إحدى أعضاء اللجنة في بيان إن “الوضع العام في سوريا يبدو قاتما بشكل متزايد”.

وتابعت “بالإضافة إلى العنف المتزايد فإن الاقتصاد ينهار ومجاري الأنهر في بلاد ما بين النهرين هي الأكثر جفافاً منذ عقود ويبدو أنه من المستحيل وقف انتقال وباء كوفيد-19 في المجتمع في ظل نظام صحي دمرته الحرب”.

وأضافت “هذا ليس الوقت على الإطلاق ليظن أحد أن سوريا دولة قادرة على استقبال لاجئيها”.

وأشار التقرير إلى أن عشرات آلاف السوريين ما زالوا ينتظرون أنباء عن أقاربهم المفقودين، بينما تم احتجاز آلاف آخرين بشكل غير قانوني.

كما أعرب المحققون عن أسفهم لاحتدام القتال في البلاد في الأشهر الأخيرة، مع عودة “تكتيك الحصار” كما حدث في درعا في الجنوب، حيث حاصر النظام أحياء تابعة للمعارضة، حسب قول المفوض هاني مجلي.

من المقرر أن تقدم اللجنة تقريرها إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 23 أيلول/سبتمبر.

أودى العنف في سوريا بحياة نصف مليون شخص وشرد الملايين منذ بدء النزاع في عام 2011.