مخيم الهول يشهد خروج بعض عوائل داعش نحو مناطق أخرى

  • عوائل داعش تبدأ محاولة الاندماج مع المجتمع عبر خروجهم من المخيم
  • أطفال داعش يأملون في حياة جديدة بعيدة عن تطرف آبائهم
  • سيدات عوائل داعش يسعون لتعويض المعاناة والخسائر التي عاشوها

يتأهب عدد من عوائل داعش للخروج من مخيم الهول بالحسكة في سوريا، وسط مخاوف من أفراد تلك العائلات من عدم القدرة على الاندماج في المجتمعات التي سيتواجدون بها بعد أعوام من التواجد بالمخيم.

أخبار الآن ناقشت عددا من تلك الأسر التي تستعد للخروج، حيث تباينت آراؤهم ما بين تفاؤل، ومخاوف من أن يرفضهم المجتمع بسبب انتمائهم لمقاتلين سابقين لداعش.

ويخبرنا الشاب علي الذي قادته الظروف إلى مخيم الهول أنه سوف يثبت للناس أنه ليس داعشي فيقول: “سوف أثبت للناس أنني لست داعشيا ولن أخبرهم أكثر من ذلك لانهم لن يصدقوا شيء، وعند خروجي سوف أعمل و أدرس و أتزوج أنا وإخوتي وهذا هو حلمنا”.

وفي طوابير الانتظار تجلس امرأة تبدو مريضة ومنهكة وقد التف حولها أولادها الثلاثة منتظرين الخروج بفارغ الصبر من مخيم الهول.

وتقول أم خليل لأخبار الآن “أرغب ان نجلس بمنزلنا ونستقر بعد سنوات هنا، و أرغب أن يعمل أولادي ويساعدوني لاعالتي”.

أما مريم الشابة العشرينية متفائلة بحياة جديدة ستبدأها خارج أسوار المخيم وتقول:  “سوف نترك الاندماج للوقت سنخرج ونشاهد الحياة في الخارج ونبدا حياة جديدة

ومعظم من خرج من مخيم الهول كان قد لجأ لوساطات قام بها شيوخ العشائر العربية، فهل حقا سيشكل هؤلاء الشيوخ ضامنا حقيقيا حتى لا يعود هؤلاء للالتحاق بالفكر الداعشي الذي دمر حياة الملايين؟