الأجهزة الأمنية في حضرموت تواصل جهودها للقضاء على الخلايا الإرهابية النائمة

  • القضاء سيحدد مصير العناصر الإرهابية الذين تلطخت أيديهم بالدماء
  • القيادات العسكرية والمجتمعية مستهدفة من الجماعات الإرهابية لأنهم الشوكة التي تقف أمامهم
  • نرحب بكل من لم تتلطخ يديه بالدماء وسنساعده ونبحث له عن عمل

5 أعوام وأكثر على طرد تنظيم القاعدة الإرهابي من حضرموت اليمنية، ومنذ ذلك الحين، تواصل الأجهزة الأمنية في المحافظة جهودها للقضاء على الخلايا الإرهابية النائمة.

في 2 سبتمر 2021، ألقت الأجهزة الأمنية، بمدينة المكلا مركز المحافظة القبض على خلية إرهابية، كانت تخطط لتفجير طاقم قوات الساحل الغرب، بحسب ما أكد لأخبار الآن رئيس العمليات المشتركة بحضرموت، العميد عمر عبيد البكري.

وأوضح البكري أن القوات الأمنية ضبطت مجموعة من العبوات الناسفة شديدة الانفجار، وأسلحة متنوعة بحوزة الخلية.

وفي سياق آخر، قال العميد عمر عبيد البكري، إنه وبالنسبة للعناصر الإرهابية المتواجدة في المناطق الجنوبية، فهناك تنسيق أمني من خلال مركز العمليات المشتركة بين جميع الأجهزة الأمنية الموجودة في المناطق، حيث يتم تناقل المعلومات المتعلقة بهؤلاء الإرهابيين لتعقبهم وضبطهم قبل تنفيذ أي أعمال إرهابية.

وأشار البكري إلى أن الحاضن الشعبي كان له دورا كبيرا في طرد العناصر الإرهابية من ساحل حضرموت.

رئيس العمليات المشتركة بحضرموت: الخلافات والانشقاقات أضعفت القاعدة في اليمن

العميد عمر عبيد البكري – رئيس العمليات المشتركة بحضرموت

مستقبل الإرهابيين في محافظة حضرموت

وحول مستقبل الإرهابيين في المحافظة، قال رئيس العمليات المشتركة بحضرموت، إن القيادات الذين تلطخت أيديهم بالدم، ومن هم الصف الأول، أي الذين نفذوا الإعدامات بحق المواطنين، فإن القضاء هو الذي يحدد عقوبة كل واحد منهم لأنه هو الجهة المختصة والمخولة للفصل في هذا الجانب، ما لم يتنازل عنهم “أولياء الدم” لأنهم هم العنصر الأساسي في هذه القضية.

وأردف قائلا: ” قيادات الصف الأول من الجماعات الإرهابية إذا أعلنوا التوبة، فنحن بحاجة لهم كي يزودونا بمعلومات عن العناصر الإرهابية الأخرى، ولكن الأمر متعلق بأولياء الدم”.

وأشار إلى أن هناك مجموعة من العناصر الإرهابية لم تتلطخ أيديهم بالدم قبلهم المجتمع وهم الآن متواجدين في كل مديريات الساحل وهذا تم وفق ضوابط وأمور قانونية.

وتابع :” ليس لدينا مشكلة مع عودة هؤلاء إلى مجتمعهم بشرط ألا يكون لديهم دورا دمويا أثناء سيطرة تنظيم القاعدة على مديريات ساحل حضرموت”.

رئيس العمليات المشتركة بحضرموت: الخلافات والانشقاقات أضعفت القاعدة في اليمن

العميد عمر عبيد البكري – رئيس العمليات المشتركة بحضرموت

الانشقاقات داخل الجماعات الإرهابية تضعفهم وتصب في مصلحة المجتمع

وحول الانشقاقات داخل الجماعات الإرهابية، قال العميد عمر عبيد البكري، إن ” الانشقاقات الداخلية تصب في مصلحة المجتمع من خلال غياب الأعمال المعادية للسلطة، كما أن هذه الانشقاقات تضعف الجماعات الإرهابية”.

وأضاف البكري أن “القيادات العسكرية والمجتمعية مستهدفة من قبل هذه الجماعات الإرهابية لأنهم الشوكة التي تقف أمامهم، لذلك يحاولون التخلص منهم”.

رئيس العمليات المشتركة بحضرموت: الخلافات والانشقاقات أضعفت القاعدة في اليمن

العميد عمر عبيد البكري – رئيس العمليات المشتركة بحضرموت

ويشار إلى أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يواجه موجة من الانشقاقات، ومن أبرز الأسماء التي تم تداولها مؤخرا أبو عمر النهدي القيادي الشرعي والميداني في فرع القاعدة باليمن بعد تفاقم خلافه مع زعيم التنظيم في جزيرة العرب خالد باطرفي.

وختم حديثه بالقول ” نحن نرحب بكل من لم تتلطخ يديه بالدماء، ونحن سنساعده ونبحث له عن عمل يليق به كي يستطيع تأمين قوت عائلته”.

إذا هي رسالة واضحة لكل عنصر من عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، المجتمع يفتح ضراعيه لاستقبالك في حال عدت إلى رشدك، أما إذا كنت ممن عاث بالأرض فسادا فالقضاء هو الفيصل؟