مطار كابول يشهد توقفاً عن العمل بعد تدفق عشوائي من المدنيين

  • محاولات هروب المدنيين من كابول بعد وقوعها في يد طالبان
  • تخوف الأفغان من السياسات المتشددة لعناصر طالبان
  • رصد مشاهد لمحاولات المدنيين التشبث بالطائرات في مطار كابول
  • النساء الأفغان يواجهن كابوسا مريرا في ظل قمع ممنهج من طالبان

 

فوضى عارمة، تدافع شديد، وتحركات عشوائية، تلك مشاهد مختصرة لما حدث في المطار الدولي بكابول يوم الاثنين، حيث سعى مسؤولون دبلوماسيون وأعضاء في الحكومة الأفغانية المنهارة وعدد من المدنيين إلى الخروج هاربين من جحيم طالبان كما يصفونه

المدنيون تواجدوا على مدرج المطار في حالة جنونية لمغادرة العاصمة، التي سقطت في أيدي مقاتلي طالبان بطريقة متسارعة يوم الأحد دون أي مقاومة تذكر من جانب الجيش الأفغاني.

مشاهد تشبث المدنيين بالطائرات تناولتها وسائل الإعلام بكثافة، أبرز تلك المشاهد لطائرة نقل عسكرية أمريكية كانت تحاول الإقلاع من المطار، فيما تشبث بها المدنيون، وحتى أثناء طيرانها.

فيما أعلن المتحدث باسم البنتاغون الاثنين أنه تم تعليق كل الرحلات المدنية والعسكرية في مطار كابول بعدما هاجم المدرج حشد من الأفغان.

وطلب قائد القوات الأمريكية في كابول الجنرال كينيث ماكينزي من طالبان عدم إعاقة عمليات الإجلاء في مطار العاصمة الافغانية والتي تخللتها مشاهد ذعر قتل خلالها شخصان خلال التدافع.

فوضى في محيط مطار كابول.. الأفغان يهرعون للهرب من جحيم طالبان

 

ونشرت الولايات المتحدة نحو ستة آلاف جندي لتأمين عملية إجلاء عشرات آلاف الأمريكيين والأفغان الذين ساعدوا الولايات المتحدة ويخشون على حياتهم.

كما أعلن المدعي العام في أوزبكستان الأثنين أن بلاده “اجبرت” 22 طائرة و24 مروحية عسكرية افغانية عبرت الحدود السبت والأحد مع 585 جنديا على متنها، على الهبوط، فيما كانت طالبان تحكم سيطرتها على أفغانستان.

هذه التطورات المتلاحقة تأتي في ظل عمليات إجلاء دولية متسارعة، لنقل الرعايا الأجانب من أفغانستان، مع إصدار أوامر لحوالي 6000 جندي أمريكي بتأمين المطار وتسهيل عمليات الإجلاء.

ومع استيلاء طالبان على العاصمة والمدن الأفغانية، بدأ بعض سكان كابول بتمزيق الإعلانات التي تظهر نساء بلا حجاب خشية أن يزعج ذلك قادة طالبان الذين يتنافسون فيما بينهم على انتهاج الأفكار الأكثر تشددا

كما تشعر النساء في أفغانستان بالقلق والخوف بصورة كبيرة، حيث تعرضن للقمع الشديد خلال الفترة السابقة من استحواذ طالبان على الحكم، ليسترجعن ذكريات سيئة عنوانها القمع والتهميش.