إدلب.. الأهالي يتضامنون مع سكان درعا خلال الاشتباكات مع قوات النظام

  • اشتباكات بين قوات النظام وفصائل مسلحة في درعا
  • الاشتباكات هي الأعنف منذ ثلاث سنوات
  • سكان إدلب يحذرون من سقوط درعا بيد قوات النظام
  • وقفة تضامنية لأهالي إدلب مع الفصائل في درعا خلال الاشتباكات

يتصاعد التوتر في أحياء درعا البلد جنوب سوريا إلى ما يشبه «حرب حقيقية» بين قوات النظام ومسلحين محليين بعد فشل مفاوضات بوساطة روسية في الأيام الماضية، حيث أفيد أمس بمقتل وأسر أكثر من 25 عنصرا من قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة في أعنف اشتباكات في محافظة درعا.

وكما تسيطر فصائل المعارضة على أحياء درعا البلد منذ نهاية عام 2011 وفشلت القوات الحكومية عدة مرات في اقتحامها، كما فشل مقاتلو المعارضة في السيطرة على حي درعا المحطة الذي تسيطر عليه قوات النظام.

ودخلت المعارضة في تسوية مع النظام بعد تقدم القوات الحكومية منتصف عام 2018 وسيطرتها على أغلب مناطق درعا دون دخول قوات النظام.

ويؤكد عزيز الأسمر وهو رسام غرافيتي من بنش إدلب، خلال حديث خاص لأخبار الآن، أنه من واجبه كرسام التضامن مع أهالي درعا عقب الحملة هناك والتي راح ضحيتها الأطفال و المدنيين هناك

ويقول: “نقول لأهلنا في درعا نحن معكم قضيتنا واحدة الالم واحد وما تقومون به الآن هو حمل الحرب كلها نحن في شمال سوريا:.

ويتابع قائلاً: “حاولنا ايصال الرسالة لفصائل المعارضة ان كان في عفرين او اعزاز او إدلب انه من واجبنا ننصر اهالي درعا ونفتح الجبهات شمالي سوريا ولانه اذا تمكن النظام السوري من اطفاء الشعلة الاخيرة سيكون بعدها البقعة الاخيرة و هي ادلب”.

بعض سكان إدلب لأخبار الآن: ”ندعم درعا قبل أن تسقط بيد قوات النظام“

فيما يصف لنا محسن الأحمد أحد سكان مدينة درعا البلد والذي خرج منها تجاه شمال سوريا ادلب قبل اعوام انه ما سبب ما يحدث في درعا البلد هو خلفية رفض الأهالي والمدنين في كل محافظة درعا على الانتخابات التي حدثت خلال الأشهر الماضية وهذا ما سبب حقد قوات النظام السوري على المدنيين هناك.

ويوضح محسن قائلاً: ” قام النظام السوري بترويج على أن الأهالي هنا تقوم بالتعامل مع داعش وهم إرهابيين، حتى يكون له أسباب بالحملة التي يقوم بها على المدنيين هناك، فيما أدى لتدخل اللجنة المركزية في تفاوض مع قوات النظام السوري وتم عقبها الاتفاق على عدد من البنود”.

ولكن وفقا للأهالي، فقد تفاجئوا بخرق النظام للبنود، ثاني يوم من الاتفاق، وكما عقب نقض النظام الاتفاق، كانت من ضمن شروطه هو القبضة و السيطرة الامنية على كامل محافظة درعا حسب وصفه، وهذا ما دفع الأهالي و اللجنة هناك لرفض قاطع.

بعض سكان إدلب لأخبار الآن: ”ندعم درعا قبل أن تسقط بيد قوات النظام“

اشتباكات عنيفة وهجوم لقوات النظام السوري

يؤكد الأهالي أنه مهما كانت النتيجة، فإن الواقع على الأرض هو هجوم من قوات النظام السوري على المدنين و القصف بشكل عشوائي على المدنين هناك.

وقتل 23 شخصاً على الأقل بينهم ثمانية مدنيين خلال اشتباكات عنيفة اندلعت الخميس في محافظة درعا في جنوب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس، في مواجهات تُعدّ “الأعنف” منذ ثلاث سنوات.

وتعتبر درعا “مهد” الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت قبل عشرة أعوام ضد النظام. ورغم توقيع الفصائل المعارضة فيها اتفاق تسوية مع دمشق، برعاية روسية، إثر عملية عسكرية في العام 2018، إلا أنها تشهد بين الحين والآخر فوضى واغتيالات وهجمات.

وتسبّبت الاشتباكات، التي وصفها المرصد بـ”حرب حقيقية”، بمقتل ثمانية عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، مقابل خمسة من مقاتلي الفصائل المسلحة.