كابول.. منتزه حبيب الله زازاي متنفس الأفغان من ويلات الحرب

على بعد عشرين دقيقة من القصر الرئاسي في كابول، سرنا في طريق مهترئة باتجاه منتزه حبيب الله زازاي – مساحة نادرة في هذه الجغرافيا التي لم تعرف إلا الحرب والدمار طوال أربعين عاماً.

هي ذات المساحةالتي يفرح بها الأطفال في أي مكان في العالم – القرص الدوّار، والسفينة الطائرة، والسيارات الإلكترونية، والوجبات الأفغانية السريعة: أفغان برغر، جيرمان رول والسمبوسة. 

قبل أن فتح المنتزه أبوابه بساعتين تقريباً، وفي مكان آخر من العاصمةكابول، أطلقت قذائف على القصر الرئاسي حيث كان الرئيس الأفغاني أشرف غني  يؤدي صلاة العيد. 

وقال الصحفي الأفغاني حكمت صافي لأخبار الآن ان الأفغان ينشدون الحاية بشكل طبيعي، مشددا على ان الشعب الأفغاني طيب بطبعه ولا يحب الحرب.

كيف كانت أجواء أول أيام عيد الأضحى في العاصمة الأفغانية كابول؟

الصلاة هذا العام مختلفة. لأول مرة، يئم جندي من الجيش الوطني في الحضور رفيعي المستوى. الجيش يخوض حرباً ضد طالبان الذين بدؤوا زحفاً باتجاه العاصمة. يزعمون اليوم أنهم يسيطرون على أكثرمن ٨٠٪ من ولايات ذلك البلد. هذه الحرب استعرت مع بدء الانسحاب الأمريكي تنفيذاً لاتفاق الدوحة بين واشنطن وطالبان المبرم في فبراير٢٠٢٠. 

الجزء الآخر من الاتفاق يتعلق بمفاوضات حكم مشترك بين طالبان وحكومة كابول. لم يتحقق أي بند على جدول الأعمال ولا حتى اتفاق وقف إطلاق النار بمناسبة العيد. 

داعش يقصف العاصمة كابول أول أيام عيد الأضحى

في الصلاة التي نُقلت على الهواء، سُمع صوت انفجار قوي أتبعه آخر. باستثناء اثنين أو ثلاثة من المصلين، لم يفزع أحد وتابعوا الصلاةكأن شيئاً لم يكن. 

في مسجد جامع حاجي عبدالرحمن القريب من القصر الرئاسي، كان المصلون يستعدون لأداء الصلاة عندما هرعوا لدى سماع أصوات الانفجارات. بعد برهة من “حلاوة الروح”، صلّى المصلون وخطب الخطيب وتبادلوا تحية العيد وهي هنا “أخترمو مبارك.”

تنظيم داعش، المسخ الذي قام من رحم القاعدة التي حماها طالبان قبل عشرين عاماً، تبنى الهجوم وقال إنه أطلق سبعة صواريخ كاتيوشا”أصابت الهدف.” 

على بعد خمس دقائق تقريباً من موقع الهجوم، وتحديداً في ميدان عبدالحق، اجتمع شباب وشابات يمثلون عدة منظمات مجتمع مدني في وقفة رمزية “تحية للجندي في يوم العيد.” 

 

بمناسبة العيد قامت بهذه الفعالية منظمات المجتمع المدني دعماً للجيش الوطني