سامي زرقة
إيران تمنع المياه عن أهوار العراق وتجعل سكانها عطشى
- أهوار العراق المسماة بـ “فينيسيا الشرق” مهددة بالجفاف
- الأهوار العراقية دخلت لائحة التراث العالمي لكنها تعاني الأمرين بسبب سياسات إيران
- الحكومات العراقية المتعاقبة لم تتوصل إلى حل مرضٍ مع إيران بخصوص السياسة المائية
توجهت كاميرا “أخبار الآن” إلى أكبر مستنقع مائي في الشرق الأوسط والذي يطلق عليه فينيسيا الشرق وهو أهوار العراق في المحافظات الجنوبية، تلك المحافظات التي تربطها حدود طويلة مع إيران.
لدى التوجه إلى أهوار محافظة ذي قار وبالتحديد هور الجبايش وهو الحمّار، هذه الأهوار جففت في تسعينيات القرن الماضي من قبل النظام العراقي السابق بسب العمليات العسكرية لملاحقة من كانوا ضد النظام آنذاك
الأهوار في العراق
الأهوار العراقية جفت قبل أعوام ولكن الحياة عادت لها، ودخلت لائحة التراث العالمي، غير أن بعض الأماكن أصابها الجفاف والبعض الآخر بدأت مياهه بالانخفاض ووصلت النسبة لـ 40 سم.
أحمد جعفر لـ”أخبار الآن”: إيران تتحكم بالمياه ما يؤدي إلى جفاف هور الجبايش
إيران لم تترك العراق وتحاول دائماً أن تسبب الفوضى ليس في المشهد السياسي فقط وإنما في المياه أيضاً، حيث أغلقت نهري الكارون والكرخة اللذين يعتبران من أهم مصادر مياه أهوار العراق جنوباً
أمر دفع عدداً من عوائل الأهوار حالياً للنزوح خارج الأهوار إلى مناطق فيها مياه رغم أن مثل هذا النزوح يسبب خسارات كبيرة للسكان بالمواشي وقد يقضي على هذه الحيوانات بسبب شدة الحرارة المرتفعة التي ترتفع إلى أكثر من 45 درجة في فصل الصيف.
الحكومات العراقية المتعاقبة لم تتوصل إلى حل مرضٍ مع إيران بخصوص السياسة المائية، ما أدى إلى تأثر العراق بشكل كبير بسبب سياسة إيران المائية ودورها في انخفاض الأهوار وبعض الأنهار بالعراق.
حكومة مصطفى الكاظمي التي تحاول إبعاد سياسة إيران عن العراق بكل الأشكال لم تتوصل حتى الآن إلى حل بسبب الضغوط التي تمارس من قبل جماعات إيران في العراق.
الناشط البيئي بديع الأسدي لـ”أخبار الآن”: جفاف الأهوار دفع كثير من السكان للنزوح إلى أماكن أخرى
أهوار العراق التي وبعد إدراجها على لائحة التراث العالمي أصبحت قبلة للسائحيين العرب والأجانب، الآن هي مهددة بالجفاف وسكانها تنتابهم الحسرة والألم بسبب إيران وسياستها التي تسبب المشاكل والفوضى للمجتمع العراقي، الذي ينظر قسم لا بأس به إلى مصدر رزقه يجف مرة أخرى أمام أعين الجميع وهم عاجزون عن المواجهة بسبب أذرع إيران في جنوب العراق، حتى وصلوا إلى مرحلة لا يستطعيون التكلم عن إيران بأي سوء خوفاً من جماعات إيران المسلحة في العراق.
مسؤول منظمة جلجاموس للتراث والأهوار علي المسافري لـ”أخبار الآن”: لا شك بأن نقص المياه في الأهوار سيؤدي إلى تعطل كل نواحي الحياة
فهل ستبقى سياسة إيران هكذا في العراق من دون وضع حد لها، رغم أن إغلاق الأنهار من قبل إيران يعتبر تهديداً لبيئة العراق وثروتها الحيوانية في الجنوب.
