مصلحة السعودية جاءت بتحويل المصفاة الى كراتشي لموقعها الاستراتيجي ولرغبة المملكة بفتح أسواق جديدة في المنطقة

  • القحطاني يبرر قرار السعودية نقل مصفاة النفط إلى كراتشي
  • البنية التحتية الضعيفة والرغبة بالاسراع في انشاء المصفاة أهم أسباب القرار
  • الصين تنظر الى مصالحها وستستمر في الاستثمار بميناء جوادار 

القحطاني لـ”أخبار الآن”: مصلحة السعودية جاءت بتحويل المصفاة الى كراتشي لموقعها الاستراتيجي ولرغبة المملكة بفتح أسواق جديدة في باكستان

 

كشف الأكاديمي والخبير الاقتصادي السعودي الدكتور محمد بن دليم القحطاني “ان القرار  السعودي بتحويل مصفاة نفط مقترحة بقيمة 10 مليارات دولار إلى كراتشي بدلا من جوادار يأتي بسبب ان ميناء الأخيرة يفتقد للبنية التحتية اللازمة.

واضاف القحطاني في مقابلة مع “أخبار الآن”: ان مصلحة السعودية جاءت بتحويل المصفاة الى كراتشي لموقعها الاستراتيجي ولرغبة المملكة بفتح أسواق جديدة في باكستان”.

واشار الى ان “الصين قد تستمر في الاستثمار بميناء جوادار حتى لو لم تتوفر فيه البنية التحتية اللازمة، مشيرا الى ان بكين ماضية فيما يسمى طريق الحرير”.

الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني في أزمة

وكانت صحيفة نيكاي آسيا أشارت إلى قرار سعودي بتحويل مصفاة نفط مقترحة بقيمة 10 مليارات دولار إلى كراتشي بدلا من جوادار، مركز الصدارة في مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، مما يدعم الانطباع بأن المدينة الساحلية تفقد أهميتها كمركز استثماري ضخم.

ونقلت الصحيفة عن تابيش جوهر ، المساعد الخاص لرئيس الوزراء الباكستاني في مجال الطاقة والبترول، قوله إنه من المتوقع الآن إنشاء المصفاة المقترحة، إلى جانب مجمع البتروكيماويات في كراتشي، العاصمة المالية لباكستان.

ويسلط قرار نقل المشروع إلى كراتشي الضوء على أوجه القصور في البنية التحتية في جوادار.

وكان مشروع مصفاة أرامكو البالغ تكلفته 10 مليارات دولار جزءًا من المخطط الرئيسي لبناء أكبر مدينة نفطية في باكستان.

وتم اتخاذ قرار لبناء المدينة النفطية الضخمة على 88 ألف فدان من الأراضي في جوادار، وكان من المتوقع أن يتم تشغيل مصفاة أرامكو النفطية في غضون خمس إلى ست سنوات.

لكن التقارير الأخيرة تشير إلى أن المشروع يسير بوتيرة بطيئة، حيث لا يحتوي ميناء جوادار الرئيسي على الضروريات الأساسية مثل الوصول إلى المياه والكهرباء.

وحتى بعد ست سنوات، لم يتم ربط المدينة بمناطق في شمال باكستان بالطرق السريعة والسكك الحديدية، مما دفع السعودية إلى نقل المصفاة المقترحة إلى كراتشي، المركز الاقتصادي لباكستان.