محاولات تواصل من قبل المعتقلين مع تنظيم داعش الإرهابي

نفذت قوات سوريا الديموقراطية جملة حملات اعتقال لأعضاء سابقين بارزين في تنظيم داعش الإرهابي، منها في منطقة الباغوز التابعة لمدينة دير الزور، ومنها في مدينة دير الزور ذاتها، بعد توارد معلومات عن سعي هؤلاء الأشخاص إلى التواصل مجدداً مع قيادة التنظيم في سوريا والعراق، وفق ما كشف عنه عضو الشبيبة في قوات سوريا الديموقراطية أحمد الروام.

وقال الروام لـ “أخبار الآن” إن “قوات عملياتية خاصة من قوات سوريا الديموقراطية وبالتعاون مع التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي نفذت عملية اعتقال لعدد من الأشخاص في بلدة الباغوز، بريف دير الزور الشرقي وهؤلاء متهمين بتجديد علاقاتهم مع تنظيم داعش الإرهابي ومحاولات التواصل مع التنظيم مجدداً”.

مقتل قيادي في قوات سوريا الديموقراطية وضبط خلية لداعش

في الأثناء، قتل قيادي في قوات سوريا الديموقراطية يدعى رافع الغنام، برصاص مجهولين يعتقد أنهم على صلة بتنظيم داعش الإرهابي على طريق الخرافي بمدينة دير الزور.

كما تم تنفيذ حملة تمشيط في المنطقة ما أسفر عن مقتل نحو 14 إرهابيا تابعين لتنظيم داعش الإرهابي خلال الشهر الماضي في دير الزور. وزرع تنظيم داعش الإرهابي عدداً من الألغام، ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص وتم نقلهم وإسعافهم الى أقرب مركز طبي في المنطقة، كما تم إلقاء القبض على خلية لتنظيم داعش الإرهابي في قرية ذيبان شرق دير الزور.

وتتكون الخلية من 3 أشخاص، وفق ما أكد الروام، الذي أشار إلى أن الخلية مسؤولة عن الاغتيالات ونشر الفوضى وتمت عملية الاعتقال بدعم من التحالف الدولي , وتم العثور على مجموعة كبيرة من الأسلحة والذخائر.

 

حملة اعتقالات ضد تنظيم داعش الإرهابي في دير الزور

عائلات هاربة من بطش تنظيم داعش في دير الزور – رويترز

اشتباكات بين قوات سوريا الديموقراطية والميليشيات الإيرانية

من جانب آخر، كشفت مصادر أن اشتباكات وقعت بين قوات سوريا الديموقراطية والميليشيات الإيرانية المتواجدة أو التي تعزز من وجودها في مدينة دير الزور السورية، حيث أطلقت الميليشيات الإيرانية مضادات طيران، ثم قامت بضرب عيارات نارية في كل من شوارع بورسعيد ومحيط معسكر الطلائع، وجمعية الرواد بدير الزور.

وذكرت المصادر أن هذه العمليات استمرت حتى ساعات متأخرة من ليل أول أمس، ولم تتوارد حتى الآن أية معلومات عن عدد القتلى الذين وقعوا ضحية هذه العملية.

وكانت مليشيات الحرس الثوري الإيراني التي تنشط في مدينة دير الزور قد استولت على عدد من الأبنية في منطقة حي الرصافة في المدينة، وذلك بغية تحويل هذه الأبنية إلى بيوت ومساكن خاصة بعناصر ميليشياتها، ومخازن لتخزين الأسلحة والذخيرة التابعة لها.

نقاط التهريب

واستغل تنظيم داعش الإرهابي نقاط التهريب على شاطئ نهر الفرات في كل من منطقة البصيرة في مدينة دير الزور، وقرية بريهه لتهريب أشخاص لمدينة دير الزور، وهو ما استدعى تنفيذ عمليات لمكافحة التهريب من قبل قوات سوريا الديموقراطية، وفق ما أشارت مصادر إعلامية.

وأوضحت المصادر لـ “أخبار الآن” ان “هناك 4 عربات عسكرية تابعة لقوات سوريا الديموقراطية قامت بمداهمة نقاط عدّة وبدعم مباشر من قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في مدينة دير الزور، لا سيما وأن عمليات التهريب التي تجري هناك لا تشمل أموالا أو مواد متفجرة أو مواد ممنوعة فقط، وإنما تشكل عمليات تهريب لأشخاص يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم داعش الإرهابي”.

 

حملة اعتقالات ضد تنظيم داعش الإرهابي في دير الزور

صورة عامة من مخيم الهول في سوريا – أرشيفية

مداهمات في “مخيم الهول”

كما نفذت قوات سوريا الديموقراطية حملة مداهمات أيضا في مخيم الهول، الذي يقع في مدينة الحسكة السورية بمحاذاة مدينة دير الزور، وأسفرت الحملة عن اعتقال 5 عراقيين و3 سوريين، ووقعت في القطاعين الأول والرابع.

ويتهم هؤلاء بتهريب نساء داعش من مخيم الهول، واغتيال لاجئ عراقي رفض الانضمام لعناصر التنظيم الإرهابي سابقاً.

وشهد مخيم الهول خلال الفترة الماضية محاولات عدّة للهروب من قبل عناصر كانوا ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي ويقيمون حاليا داخل المخيم، ويعتقد أنهم على تواصل مباشر مع قوات الحرس الثوري الإيراني.

وكانت خلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي قد قامت بتوزيع منشورات تتضمن تهديدات لأهالي دير الزور، وتضمنت المنشورات أسماء لـ 27 شخصاً يتعاملون مع قوات سوريا الديموقراطية، ووصفهم التنظيم بالمرتدين، وتوعد بقتلهم.

واستدعى ذلك تكثيف الحملات في المنطقة، حيث أجرت قوات التحالف الدولي تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في دير الزور، لمواجهة محاولات تنظيم داعش الإرهابي التمدد هناك، لا سيما بعدما قام الحرس الثوري الإيراني بحملة مداهمات قام فيها بحماية عناصر من تنظيم داعش الإرهابي لمنازل ومخازن في العديد من مناطق دير الزور.