التشيك تقدم تفاصيل جديدة عن طرد الدبلوماسيين الروس

بعد أن طردت جمهورية التشيك يوم السبت 18 دبلوماسياً روسياً حددتهم بأنهم جواسيس، أعلنت، الأحد، أن الطرد كان بسبب قضية تتعلق بتفجير مستودع ذخيرة ضخم في عام 2014.

وتعليقا على  آخر المستجدات المتعلقة بالأزمة التشيكية- الروسية والتصعيد من قبل روسيا، أجرت أخبار الآن مقابلة مع بيتر توما، وهو دبلوماسي تشيكي يعمل حاليًا في مجلس الأطلسي، والذي بدوره تحدث عن خطورة الأمر خصوصاً بين بلدين تجمعهما علاقات ثنائية وثقافة مشتركة.

وأضاف توما أنه ومنذ أن انفصلت التشيك عن الاتحاد السوفييتي عام 1993، بات الأمر يرجع لروسيا، مشيراً إلى براءة التشيك من أي أعمال مشبوهة، وقال إن الروس هم من فجروا الذخيرة في التشيك، داعياً لتخيل ماذا كان ليحدث لو هذا الأمر حدث من قبل التشيكيين في روسيا.

“هذه أزمة دبلوماسية كبيرة في تاريخنا في العلاقات بين روسيا وجمهورية التشيك”

بيتر توما

وبالحديث عن الدبلوماسيين الروس الذين طردوا من التشيك، قال توما إنهم لم يشاركو بشكل أساسي في انفجار عام 2014 الذي جرى في مستودع للذخيرة في “فريبيكيتزا” في مورافيا وهي جزء من جمهورية التشيك، بل تم طردهم كرد فعل على معطيات التحقيقات المستمرة من عام 2014، حتى الآن، مشيراً إلى أن شخصين وربما أكثر كانا يعملان لصالح المخابرات الروسية  GRU ولكن من المؤكد حتى الآن تورط اثنين في هذا الانفجار، كما لفت إلى طرد التشيك موظفين من السفارة الروسية في براغ، ممن كان لديهم اتصال بالمخابرات الروسية و جهاز المخابرات الخارجية لروسيا الاتحادية.

“هذا يجب أن يكون بمثابة إنذار لنا، لنفهم ما تداعيات وجود عمليات مشتركة مع روسيا”

بيتر توما

روسيا والتشيك بين نارين.. مامصير العلاقات بين البلدين في ظل التوتر الراهن؟

بيتر توما – دبلوماسي تشيكي يعمل حاليًا في مجلس الأطلسي

من جانبها روسيا توعدت بالرد حيث استدعت سفير التشيك في موسكو بسبب طرد الدبلوماسيين الروس، وتبيان السبب الحقيقي وراء ذلك.

واعتبر رئيس الوزراء أندريه بابيس أن هذه الخطوة تستند إلى أدلة قاطعة قدمتها المخابرات التشيكية وأجهزة الأمن، مشيراً إلى تورط عملاء عسكريين روس في الانفجار الهائل الذي وقع في بلدة شرقية أدى إلى مقتل شخصين.